اولا اتمنى من الجميع قراءة الموضوع بعيد عن التقييمات السياسية او الميولات العاطفية او الانتماءات المذهبية
متناقضات جميلة ( للشرعية ) وفق مبدأ ( الغَلَبَة العربية ) مارسها الاخوة المصريين على مدار عام !!
خطاب الرئيس المصري محمد مرسي ( الشرعي ! ) المتمسك بالشرعية ! ( التي كررها في خطابة اكثر من 73 مرة ! ) يعكس مدى الفهم ( المرتبك ! ) حول مفردة الشرعية لدى الشعب المصري كاحد شعوب الربيع العربي ! فهناك 73 نوع من انواع الشرعية !! ( مؤكد ان جميعها في النار !!! ) الا واحدة !!
· مرسي رئيس للبلاد يردد القسم في ميدان التحرير ( الشعب مصدر السلطات ) ................... شرعية صندوق الاقتراع !
· مرسي يمنح نفسه صلاحيات مطلقة ويعلن ان قراراته غير قابلة للطعن ........... شرعية ثورية !
· كتب الدستور من طرف واحد ! التصويت على الدستور !( الشعب مصدر السلطات ) ........................ شرعية صندوق الاقتراع !
· عام يمضي .... يتعزز الانقسام ! يتجذر ! يتاصل ! تخرج الملايين في جميع الميادين ( هذا مؤيد وذاك معارض ) ........... السبب شرعية الغلبة !!
· ملايين في الشوارع تطالب باسقاط النظام .... مرة اخرى !! ( الشعب مصدر السلطات ) ..................... ولكن هذه المرة شرعية الشارع والمظاهرات !
· يتمرد الجيش وينحاز للحشد الاكبر ................. شرعية عددية !!
· تختفي كامرات التصوير ويبعد جميع مراسلين الفضائيات من امام جامع رابعة العدوية
تغلق مجموعة من القنوات الفضائية ويتم اعتقال قادة الاخوان والجماعات الاسلامية الاخرى ............................( شرعية حالة الطواريء والاحكام العرفية ! )
· وزير الدفاع يعلن تنحية رئيسة , وايقاف العمل بالدستور ................. ( شرعية الانقلابات العسكرية ! )
· خارطة طريق لتجاوز الازمة يؤيدها شيخ الازهر وبابا الاقباط ..... وهذه ايضا نوع من انواع الشرعية ( ربما شرعية سقيفية ! )
· رئيس المحكمة الدستورية ( الشرعية ! ) يؤدي اليمين القانونية بان يعمل وفق الدستور ( الشرعي ! المعطل ! ) ولا اكدا افهم كيف يكون قسمه بالعمل وفق الدستور والدستور معطل ! بشرعية الانقلاب العسكري ! .............. شرعية متناقضة !!
اتمنى ان لا يدفع هذا الواقع المتلخبط جماعات ( جهادية ! ) الى تطبيق الاحكام ( الشرعية ! ) للشريعة ( حسب فهمهم ومزاجهم ! ) بردة فعل طبيعية ( وشرعية ! ) من وجهة نظرهم على من سرق حقهم المكتسب ومن على الشرعية انقلب !!
يبدوا ان الشعوب العربية يصعب عليها ان تعبر الى ضفة الديمقراطية و الدولة الحديثة من خلال استخدام الفهم الصحيح لمفردات الحياة الديمقراطية !!
جميع مفردات الديمقراطية تستخدم لدينا بما يتلاءم مع مبدأ الغلبة!