|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 76345
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 94
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسلم وكلي فخر
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-12-2012 الساعة : 02:25 PM
يبدو انكم لم تقرؤوا مافي داخل الرابط وهذا جزء منه
السؤال: معنى قولنا (يا علي) عند القياملماذ نحن الشيعة عندما نريد أن نجلس او نقوم نقول ( ياعلي ) ؟!
حتى أن التلفظ بالإسم الكريم للإمام عليه السلام يأتي بعفوية ! فما الدليل على ذلك ؟ وهل هو استعانة بغير الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
الأخ حسن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول المؤمنين (يا علي) حين القيام هو الاستعانة بالوسائط الشريفة في تحقيق المراد من طلب القوة وقضاء الحوائج. وليس في ذلك بأس فقد استعان ابناء الانبياء والصحابة الكرام بالوسائط الشريفة في تحقيق المراد التي قد يتصور أنه لا يصح طلبها إلا من الله خاصة, كما في قول ابناء يعقوب (عليه السلام) لأبيهم : (( قَالوا يَا أَبَانَا استَغفر لَنَا ذنوبَنَا إنَّا كنَّا خَاطئينَ )) (يوسف:97) , وقول يعقوب (عليه السلام) لهم: (( ...سَوَف أَستَغفر لَكم رَبّيَ إنَّه هوَ الغَفور الرَّحيم )) مع أنه ورد قوله تعالى: (( ...وَمَن يَغفر الذّنوبَ إلاَّ اللّه... )) (آل عمران:135), ولم يوجّه يعقوب (عليه السلام) ابناءه لطلب الاستغفار من الله مباشرة, وانما توسط بطلب الاستغفار لهم, وقرر هذا المعنى المولى سبحانه عند ذكره لهذه الحكاية ولم يعقّب عليها بشيء.
وأيضاً ندب المولى سبحانه الصحابة الى طلب التوسط بالنبي (صلى الله عليه وآله) لتحقيق مرادهم في الحصول على التوبة من الله ونيل رحمته, قال تعالى: (( ...وَلَو أَنَّهم إذ ظَّلَموا أَنفسَهم جَآؤوكَ فاستَغَفروا اللّهَ وَاستَغَفرَ لَهم الرَّسول لَوَجَدوا اللّهَ تَوَّابًا رَّحيمًا )) (النساء:64), وهذه الآية يستفاد منها العموم لحالتي الحياة والموت, ولا يقتصر بها على حالة وجوده الشريف (صلى الله عليه وآله) بين ظهراني الصحابة, وذلك لورود الفعل (جآءوك) في سياق الشرط (لو) الذي يستفاد منه العموم.
وحسب هذه المشروعية في التوسط بالوسائط الشريفة في طلب المراد, يأتي قول المؤمنين (يا علي) في طلب القوة, وهو أفضل وأرجح مما لو طلب العبد لوحده من الله إمداده بالقوة فالاستعانة بالامام علي (عليه السلام) في المقام انما تعني في حقيقتها توجه دعاءين للمولى سبحانه في طلب القوة للشخص لا دعاء واحد, وهذا بلا شك أفضل وأحسن, وهو لا ينافي قوله تعالى: (( ...وإيَّاكَ نَسْتَعين )) (الفاتحة:5), وايضاً الحديث الذي يرويه ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إذا استعنت فاستعن بالله).. لأنه ورد في القرآن الكريم الأمر بالأستعانة بغير الله كما في قوله تعالى: (( وَاسْتَعينواْ بالصَّبْر وَالصَّلاَة ... )) (البقرة:45), وايضاً قوله سبحانه: (( ...وَتَعَاوَنوا عَلَى البرّ وَالتَّقوَى ... )) (المائدة:2), وقد استعان الانبياء والأولياء بغير الله تعالى في مختلف حوائجهم, وإنما الذي ينافي الاستعانة المذكورة في الآية الشريفة والحديث الشريف إنما هو الاعتقاد باستقلال المستعان به عن ارادة الله وقدرته في قضاء الحوائج, أما مَن يستعين بشيء وهو يعتقد ان هذا الشيء هو مخلوق لله, وان ما يصدر من فائدة منه في المقام إنما هي فيض من فيوضات الله سبحانه, فلا تنافي ولا تعارض, والآيات الكريمة يجب أن نفهمها ضمن هذه المنظومة الشاملة لها, ولا يصح اجتزاء بعضها عن بعض, وقد قال تعالى: (( أفََلاَ يَتَدَبَّرونَ القرآنَ وَلَو كَانَ من عند غَير اللّه لَوَجَدوا فيه اختلافاً كَثيرًا )) (النساء:82).
ثم بعد ذلك اذا كان الاستعمال صحيحاً ولا غبار عليه عقيدةً, فلا بأس في دخوله في عمق التراث الشيعي الموغل على أمتداد القرون بحيث يصبح سليقة يوميةً ينشأ عليها الابناء ويتلفظ به عند جمهور الشيعة بصورة عفوية.
ودمتم في رعاية الله
اقرؤوا ما كتب بالاحمر من فتواكم ؟؟؟ ما ردكم
|
|
|
|
|