صور من هذا الزمان ! ياصاحب الزمان !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
قد تمر الأيام والشهور والسنوات , والظروف هي هي لاتتغير !
فلسطين لاتزال تُقتل
فيها
براءة الطفولة , وتُذرف فيها أغلى الدمعات
وكذلك الحال في العالم كله ,ظلم وجور وقتل وسجون ومعتقلات , وليس للأمة كلها سوى المخلص
الفلسطينيون بأغلبيتهم السنية يؤمنون وباتوا يؤمنون أكثر بأنه مامن أمر ينقذهم سوى الجهاد في سبيل الله وبأنه لابد أن يأتي قائد عظيم عظيم عظيم كي يخلصهم من مآسيهم
مسلموا فلسطين يؤمنون بالمهدي ومسيحيوا فلسطين يؤمنون بالسيد المسيح مخلصاً للبشرية
أما الشيعة فالمهدي هو أملهم ! وقد طال الإنتظار سيدي
حين أتحدث عن الموت تمر في مخيلتي صورة بغداد التي سقطت وسقط بعدها الملايين ليصبح ماء الفرات أحمراً كمايوم كربلاء !
أما لبنان فحدّث ولاحرج ! ننتهي من حرب ليست كأي حرب ! ولاتزال هذه البقعة من الأرض مُثقلة بمشاكل لها أول وليس لها آخر
لبنان الذي يمكنني أن اسميه بلد الحب يذبل كالزهرة أمام ناظرينا وهذا كله بيد مزراع لايرِ من الأزهار سوى أنها سلعة جميلة لابد أن تُقطف وتباع لأي مشترٍ حتى لوكان لايعرف قيمة الورد
أفغانستان ,, يدّعون أنهم حرروها من بن لادن والطالبان والحقيقة أنهم حرروها من افراط إلى تفريط !
ياصاحب الزمان : إني أضع بين يديك صوراً من هذا الزمان , صوراً مؤلمة تعز عليك سيدي
صوراً للظلم والقتل والخوف والبؤس والجوع !
لاننسى أن نذكر العالم بأن مصدر الإرهاب هي اسرائيل , وأمريكا ((الإدارة الأمريكية)) وأذنابهم
هما رأس الحية والاذناب منتشرة في العالم لتنفذ المخططات .
سيدي : متى الظهور ؟
يا أمل الشعوب المستضعفة ,,,
مغيبون في السجون : أطفال ونساء ! والسجّان أمريكي أو اسرائيلي قذر !
يا إمام الزمان عجّل .... زلزل الكافرين زلزل
أضع الصورة الأولى وهي للشهيد الفتى البطل الشجاع (( فارس عودة ))
لااستطيع نسيان صورته وهو يقف أمام الدبابة بحجر صغير وكأنه يقول لها : إنه حجر من سجيل ياهذه !
سخر من الدبابة فنال وسام الشهادة فهنيئاً له
نبدأ بالصور ,,, وتحت كل صورة ربما أكتب تعليقاً أو خاطرة ,
في الموضوع مناشدة لصاحب الزمان إمامنا المهدي عليه السلام , وفي الموضوع تذكير للعالم بجرائم أمريكا واسرائيل لعّلّ أحداً نسيها !
كم هو جميل اسم فارس
وكم هو صعبٌ أن يبقى الفارس بلاجواد أصيل يمتطيه ليوصله حيثُ يريد
كم هو جميل أن يكون هذا الفتى الذي هو في عمر الثانية عشر ,كم هو جميل أن يلعب مع الأطفال كرة القدم , أو حتى كرة اليد
لكن جور الزمان حوّل الكرة إلى حجر !
لكن الحجر أيضاً يمكن ان يُستخدم للعب في بعض الألعاب الشعبية ,لربما فارس أراد اللعب فقتلوه من حيثُ لايدري
كلا , كلا , من المتحدث ؟؟ أنا فارس عودة
ماذا تريد أن تقول ؟؟
أريد أن أقول : أني ولدتُ في زمن إحتلال , صرخت أمي وصرختُ ولم يُسمع صراخنا لأن صوت الرصاص كان أعلى
لم افهم من الدنيا سوى أننا نعيش بلاحرية , بلا امان , وفهمتُ أيضاً أنه (( ماحكَ جلدك مثل ظفرك ))
وفهمت ُ : (( اللي ايدو بالمي مش زي الي ايدو بالنار )) !
كل العالم بتتفرج وبتقول الله ينصركم وبعدين شومنعمل ؟؟
شفت الدبابة جايه , طلع كل قهري , طلع كل غضبي ,, وشلت الحجر وضربتهم
بعرف انو ماحيقتلهم بس هني هيك هيك بدهم يقتلوني ,, فأنا استشهد وانا واقف وشجاع احسن من استشهد وانا خايف
قلتُ له : صدقتَ يافارس , لو استشهدتَ دون أن ترميهم بالحجر لقلنا استشهد طفل صغير
بينما الآن نقول استشهد بطل كبير وقف أما دبابة العدو دون خوف
رحمك الله يافارس
(( وإذا الموؤودة سُئلت , بأي ذنبٍ قُتلت )) ؟!
طفلة في الشهر الرابع من عمرها , لم تعرف من الدنيا سوى أب وأم , وصوت الرصاص والصراخ !
براءة وجمال لايمكن أن أنساهما ,, دائماً تخطر على بالي هذه الطفلة ,,
كيف لانبكي لمنظر الطفل المذبوح ولدينا مأساة الطفل الرضيع في كربلاء !
طفل حاربوا أباه , فقتلوه ,, ونفس القول يقولوه ,لاتبقوا على أهل هذا البيت من باقية
هنا يقول الاسرائيليون : (( حتى الطفل الفلسطيني يجب أن يُقتل لأنهم ارهابيون !!!))
سلام الله على الحسين وطفله الرضيع ,, الذي ترك حرقة في قلب المؤمنين فهو طفل لاذنب له ولكنه قُتل !
هنيئاً لكِ إيمان فقد أتيتي ورحلتي لاتعين من امر الدنيا شيئاً ,, ورحلتي ملاكاً بريئاً !
طفلتي ,جميلتي , أحقاً تُداس الزهرة الجميلة لتُفتت وتمتزج بالتراب !
أحقاً سترحلين إلى حيثُ لاأراكِ
أحقاً ستذهب أحلامي سُدِى ,, حلمتُ بيوم أراكِ فيه عروساً جميلة .
حبيبتي ألم تعودي تأنسين بحضني الدافئ ؟!
أم تراني أغضبتكِ ؟!
أشتاق لمناغاتكِ وسماع صوت ضحكاتك البريئة التي ملأت بيتنا بالفرح
حببتي , لستُ اصدق أنك ترحلين , وتتركين أباكِ
فإذا بصوت ٍ يصدر من الطفلة الصغيرة يقول :
بابا بحبك والله بحبك , مشتاقة لحضنك , مشتاقة لبسمتك , بس هيك قدرنا ,قدرنا نموت قبل مانعيش !
وقدرنا نبكي قبل مانفرح !
بابا لازم روح , لحضن تاني ,, بس ماتترك دمي يضيع هدر بابا !
وتنام كالملاك الطاهر ببرائتها
حبيبتي , ها انذا أمشي في جنازتك بأقدام ترتجف , وقلب يعتصر ألماً , أقف على قبركِ وأشعر برغبة في النوم إلى جانبك ِ ! لكني أسلم أمري لربي وربكِ فهو المنتقم الجبار
حبيبتي كنتُ أحلم بأن امشي في زفة العرس فإذا بي أمشي في جنازة أجمل طفلة رأتها عيناي !
أرأيتي الزهور , لقد أتى المهنئون بالأزهار ليزينوا بها عروسي الجميلة
حبيبتي : نامي مطمئنة قريرة العين , فلن تسمعي بعد اليوم صوت الرصاص الذي كان يفزعك فتصرخين !
نامي حبيبتي .... .. واتركي أباكِ وأمكِ للحزن والشقاء في عالم لايرحم !
بابا ,شوانكَطعت الكهربا ؟
اي بابا انكَطعت
كيف اخواتي بيكملوا كَرايه ؟؟ بيكملوا ع ضو الشمعه ,شوبدنا نعمل
بابا مامنشوف ,كل يوم هيك
اي بابا ,, تعودوا ,,, الله ينتقم منهم
ليتني ياولدي أستطيع أن أخبئك داخل قلبي , ولايمسك أي مكروه ياحبيبي
الصورة الاولى : أيها الاسرائيليون إننا مدنيون , ومعي طفل رجاء ً لاتطلقوا النار !
الصورة الثانية : حبيبي , اختبئ خلفي , ليتني أستطيع حملك إلى مكان آمن !
الصورة الثالثة : أيها الصحفي , التقط الصور وانشرها ليرى كل العالم همجية ووحشية جنود الاحتلال الاسرائيلي !
الصورة الرابعة : حبيبي هل أنت بخير ؟! لاأستطيع النهوض !
الصورة الخامسة : يغمض الفتى الصغير عينيه ليرحل عن دنيا لاترحم الأطفال ولاتعرف أنهم أرّق من الزهرة الندية ,,
نام محمد في حضن والده للمرة الآخيرة وأمام أنظار العالم كله ! ليفضح الكيان الاسرائيلي أمام من لازالوا يظنون به خيراً !
نام محمد ليبقّ في ذاكرة العالم !
نم يامحمد قرير العين ,, لاعجب أنك تُقتل فاسمك محمد ولطالما ظُلم محمد !
أبي ,أمي ,أخوتي ,ليتها لاكانت الرحلة ,لوعلمتُ أن البحر سيسرق مني أجمل ما املك لماأتيتُ إليه
أمي قومي ,انهضي ,فليس لي قلب حنون سواكِ
أبي : أرجوك ,أتوسل إليك انهض فمن سيدللني بعدك ؟
أخوتي : مع من سألعب ؟؟
لِمَ تركتموني كلكم ورحلتم ؟؟؟ خذوني معكم أو عودوا !!!
فيجبني أحد في هذا العالم : ماذنبي كي أصبح يتيمة على صغر سني ؟!
لِمَ أُحرم دفئ الاحضان , لِمَ عيني تدمع ؟!
تُرى هل لي مكان في هذا العالم بعد رحيلهم
لاشئ يعوضني عنهم سوى الله عز وجل
واصلوا صمتكم , وناموا واتركونا نبكي وحدنا !
هدى غالية
أرجوكم , أريد أبي ,لاتاخذوه لتلك الحفرة
أريد أن ألعب معه , أخرج معه , نذهب في نزهة إلى الحديقة في الأعياد , نذهب لشراء الملابس الجديدة
أريده معي كماكل الاطفال لديهم آباء
أبي : لاترحل !
انا لاأزال صغيراً , لاأحتمل اليتم أبي ! فلتعد إلينا !
أبي سنحتمل الفقر والجوع والظلام لكن لنحتمله معاً فأنا لاأزال طفلاً
اتركوني , لاأريد الذهاب معكم
فلا وطن , ولا أمان , وايضاً أخذوا مني أبي !
طفل عراقي يبكي أباه !
لعن الله الطغاة وعجل فرج مولانا صاحب الزمان
ساعد الله قلبك يا مولاي على المصائب التي تحدث على امتك وشيعتك
العجل العجل العجل يا مولاي فمتى الظهور سيدي
لقد ضاقت الدنيا بماوسعت ,, لم أجد طعاماً يكفي فربطت على بطني بكفين ترتجفان وغفوت علّي أخفف ألم الجوع ! البيوت تُهدم والجوع كافر كالصهاينة تماماً لايرحم
هل من الإنصاف أن يكون الفلسطيني هكذا وأرضه من أغنى الأراضي وأخصبها وأكثرها عطاءً ؟!
أم أنهم اقتسموا طعامنا كما اقتسموا وطننا وتركوا لنا الفتات
لشو بدك تقوص عليي ؟! ماعملت لك شي
هل حقاً ماتحمله سلاح يقتل ؟! إذاً لم توجهه نحوي ؟! أتخافني وأنا طفل صغير ,,إنك حقاً جبان
أنا الطفل الصغير اقف امامك بكل شجاعة ولاأخاف !
صور أيها الصحفي , صور جسدي الصغير المُنهك ! إني أموت ببطئ دونما اكتراث من أحد
صورني ليرى العالم كله أن اسرائيل تقتل الأطفال ,فأنا حتماً سأموت لأني أعلم أنني باقٍ هنا بلا علاج كافٍ لأرى دمعة تسقط من عينيها على جسدي المريض فتخف بعض اوجاعه
صور أيها الصحفي ,,, ولاتنسي أن تأتي يوم جنازتي لتصورني !
أنا طفل لايزال عمري تحت سن الخامسة عشرة , نُعتقل خوفاً على الاحتلال منا !
نُعتقل ليبقى السجن جرحاً لايندمل , نُعتقل ونبتعد عن أهلنا , ونحن لانزال صغاراً كالعصفورالصغير لايستغني عن أمه كي تعلمه الطيران وتأتي له بالطعام وتلقمه بيدها بكل سعادة مؤثرة صغيرها على نفسها
نبتعد عن حضن الأم الحنون لننام في سجون الاحتلال بلا تهمة , او باشتباه بأننا نخطط لقتل المحتلين !
نسجن لنكبر في السجن سنوات وسنوات ,,,
طفل عراقي : وكمثال : الطفل حيدر جاسم محمد عمره 13 سنة كان يبيع المناديل وفجأة حصل انفجار فاعتقلوه اشتباهاً به بأنه من المخططين والمساعدين لمن فجروا دورية للاحتلال !
أين العدالة ؟!
هيه أنت ! لِمَ تقف أمامي هكذا ؟! إنك تخيفني ! لاأستطيع النوم ليلاً , أصحو كل ساعة وانا أصرخ فَزِعة
تباً لكم , اخرجوا واتركونا نعيش بأمان
طفلة عراقية
أطفالهم يرسلون الموت لاطفالنا هدية ً لن ننساها يااسرائيل
!
وتصل الهدية سريعاً!
كنتُ أسبح ربي بروحي الشفافة البريئة , وفجأة سمعتُ صوتاً راعني , ثم في أقل من ثانية حملني ملاك إلى الجنة , لأنام في حضن حورية من الجنان بهدوء وسكينة !
((طفلة من ضحايا عدوان تموز في لبنان ))
أيتها الصحافة صوري همجية العدو الاسرائيلي , إني أحمل زهور الربيع بين يديّ لكنها حسرة ستُدفن في التراب لأنها ذبلت !
تلك كانت طفلة من ضحايا قانا 2006 , وهذه التوابيت كلها لضحايا قانا 2006 وهم 60 شهيد بينهم 22 طفل !
شكراً أمريكا ,شكراً جورج بوش , لأن هديتكم كانت الشهادة لنا , ونحن وضعنا على جباهكم عاراً لايمسح !
آه آه ,,بأي ذنب قُتلت ؟!
انا طفل ٌ , ماذنبي لتشوهوا براءتي ؟!
لِمَ لاأضحك كبقية الاطفال واحلم بمستقبل جميل ,,لِمَ لاافكر ان ادخل المستشفى لأكون طبيباً لامُصاباً ظلماً وعدواناً ؟!
أنا البراءة المذبوحة ,تحملني أكف أحبائي إلى حيثُ الجنة ,حيثُ لاقتل ولاأحقاد !
هناك سألتقي بالطفل الرضيع لأخبره أني واسيته من حيثُ لاأدري فقُتلتُ ظلماً وأنا لاذنب لي سوى أن أعداءنا يحقدون علينا ويقولون لاتبقوا أحداً منهم فكلهم إرهابيون !
سلام الله على الطفل الرضيع ((طفل الحسين بن علي المقتول بسهم حرملة بين يدي والده في كربلاء ))
وسلاماً على الشهداء