بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لقد ذُكر العبد الصالح الخضر عليه السلام في القران وورد حوله رواية وتفسير وبيان ،
ويظهر من عموم الاطلاع والعلم بحاله في عهد نبي الله ، الكليم موسى عليه السلام ، ان النبي المرسل واحد اولي العزم موسى ع لم يكن يعلم بالخضر ع ، بل اوحي اليه عنه وعلى اثر ذالك كانت رحلته الطويلة الشاقة في البحث عنه لغاية ( أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا )
السؤال الاول : اذا كان موسى هذا الرسول العظيم واحد اولي العزم هو امام زمانه ومن تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر ، فكيف يتسنى او يفهم انه لا يعلم بالخضر ع والمفروض ان كتاب اعمال الخضر ع عند امام الزمان !
السؤال الثاني : هذا الذي اراده النبي الرسول موسى من العلم الذي عند الخضر ع ليتعلمه ، وجاهد في الوصول اليه ، كيف يمكن ان يستفيد منه لاحقا وهو لا يكون مما يمكن الاستفادة منه الا بنحو كما يصفه الخضر ع ( وما فعلته عن امري ) ، كما لا يخفى من ظاهر التعبير ، ان العلم بحادثة من حوادث افعال الخضر العجيبة كانت محتاجة الى امر ( علم لدني ) من الله ليحكم ويفعل فيها . وهذا مما لا يستفيد منه موسى ع بعد رجوعه الا ان ينال ما ينال الخضر ع من هذا المقام .
اترك هذه الاسئلة بين يدي الاساتذة والمشايخ العقائديين للجواب او محاولة الجواب عليها . وفق الدليل العقائدي القراني والروائي او ما يناسبه من دونه . والله الموفق .
------
ملاحظة لعلها تفيد تنبيه من يريد الجواب
قال الرسول موسى ع للخضر ع ( اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا )
فهل ما اظهره له لاحقا الخضر ع من تأويل ما فعل ، هو اعلام ام تعليم
فاذا كان تعليم ، فهل هو مقيد بخصوص الحدث ام مطلق لعموم المصداق ، وكيف في الحالين .
وان كان اعلام عن علم ، فما الذي تعلمه هنا اذن !
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 20-02-2015 الساعة 11:50 AM.
شيخنا الحبيب سبحان الله نفس السؤال توجه لي قبل كم في البالتك وكن جوابي مقار ب لجواب الا اني قلت ان علم الشريعه كان لموسى وعلم الحقيقه كان للخضر وهذا ماعبر عنه البارئ -وعلمناه من لدنا-\موفقين
[SIZE="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لقد ذُكر العبد الصالح الخضر عليه السلام في القران وورد حوله رواية وتفسير وبيان ،
ويظهر من عموم الاطلاع والعلم بحاله في عهد نبي الله ، الكليم موسى عليه السلام ، ان النبي المرسل واحد اولي العزم موسى ع لم يكن يعلم بالخضر ع ، بل اوحي اليه عنه وعلى اثر ذالك كانت رحلته الطويلة الشاقة في البحث عنه لغاية ( أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا )
السؤال الاول : اذا كان موسى هذا الرسول العظيم واحد اولي العزم هو امام زمانه ومن تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر ، فكيف يتسنى او يفهم انه لا يعلم بالخضر ع والمفروض ان كتاب اعمال الخضر ع عند امام الزمان !
هذا يذكرنا بقصة سليمان عليه السلام مع الهدهد الذي أتى له بخبر عباد الشمس فقبل أن يأتي اليه حكم فيه بحكمين الحكم الظاهر والحكم الباطن الحكم الظاهر هو ذبحه كعقوبه لغيابه وهذا مايظهر للمتواجدين في تلك اللحظه وهو التأديب الذي لابد منه والحكم الباطن قوله أنه ينتظر منه
إجابه يستحيل بها عقابه ويستحيل بها أن يتوقعها من كان من المتواجدين معه لأن حكمهم عليه الذبح طبقآ للظاهر وهذا من حكمة نبي الله سليمان عليه السلام ودقة علمه وعندما أتى الهدهد وكان الحكم عليه الذبح إلا عندما روى مارآه فكان مارآه من علم الباطن الذي لم يحط به من كان من المتواجدين وأشار اليه سليمان عليه السلام بقوله : (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) - النمل
فكانت آية علمه غياب الهدهد كدليل على وجود عباد الشمس والله أمهلهم وهو يمهل ولايهمل فقد أرسل اليهم نبي الله سليمان عليه السلام ليهديهم فلايقال لم يكن الله عزوجل يعلم بهم وتركهم يعبدون الشمس الى أن جاء الهدهد بخبرهم فأسلموا بعد أن أمضوا سنوات في شركهم
كذلك في قصة موسى عليه السلام والخضر عليه السلام كان نبي الله موسى عليه السلام في غياب الحوت كان الحكم الظاهري هو إفتقاده المنسي العجيب الغير متوقع المؤدي لثبات حاله والحكم الباطني كان حياته بعدما أحياه الله كإشاره الى وجود الخضر عليه السلام والذي مد الله في عمره بماء الحياه فيكون موسى عليه السلام من العلماء بوجود الخضر عليه السلام فكانت آية علمه غياب الحوت كدليل على وجود الخضر عليه السلام
السؤال الثاني : هذا الذي اراده النبي الرسول موسى من العلم الذي عند الخضر ع ليتعلمه ، وجاهد في الوصول اليه ، كيف يمكن ان يستفيد منه لاحقا وهو لا يكون مما يمكن الاستفادة منه الا بنحو كما يصفه الخضر ع ( وما فعلته عن امري ) ، كما لا يخفى من ظاهر التعبير ، ان العلم بحادثة من حوادث افعال الخضر العجيبة كانت محتاجة الى امر ( علم لدني ) من الله ليحكم ويفعل فيها . وهذا مما لا يستفيد منه موسى ع بعد رجوعه الا ان ينال ما ينال الخضر ع من هذا المقام .
أيضآ يتبادر هنا سؤال وهوأن الخضر عليه السلام كيف يستفيد من علمه قبل لقاء موسى عليه السلام وبعد أن فارقه والحكم كان على الظاهر أم أنه طبقه فقط في لقاء موسى عليه السلام بدليل قوله ومافعلته عن أمري وقوله أنك لن تستطيع معي صبرا وهذا يذكرنا ببقرة بني اسرائيل التي أحيت قتيلهم بإذن الله فهل كانت ستحيي قتيلآ قبل هذا القتيل أم أن الأمر خصص في هذا القتيل فقط والجواب واضح فما وجه إستفادة الخضر عليه السلام من علمه في ضوء الحكم الظاهري للأمور قبل أن نعرف وجه إستفادة موسى عليه السلام منه
ملاحظة لعلها تفيد تنبيه من يريد الجواب
قال الرسول موسى ع للخضر ع ( اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا )
فهل ما اظهره له لاحقا الخضر ع من تأويل ما فعل ، هو اعلام ام تعليم
فاذا كان تعليم ، فهل هو مقيد بخصوص الحدث ام مطلق لعموم المصداق ، وكيف في الحالين .
وان كان اعلام عن علم ، فما الذي تعلمه هنا اذن !
هنا يقابل هذا السؤال السؤال التالي اذا كان الخضر عليه السلام طبق علمه الباطني في قضايا معينه فماذا تعلم منه موسى عليه السلام وماذا استفاد الخضر عليه السلام في حكمه على قضايا معينه والجو العام محكوم بالحكم الظاهري والجواب أن في ذلك إشاره الى حكم الإمام المهدي عليه السلام فهو لايحكم بمجرد السمع ولا النظر :
قال العلامه جواد ساباط الحنفي في البراهين الساباطيه نقل كلامه عنه السيد الميلاني في نفحات الأزهار ج18 – ص 361-363 :
قال في (البراهين الساباطية) بعد نقل عبارة من الفصل الحادي عشر من سفر أشعيا:
" وترجمته بالعربية: وستخرج من قبل الآسى عصى، وينبت من عروقه غصن، وستستقر عليه روح الرب، أعني روح الحكمة والمعرفة، وروح الشورى والعدل وروح العلم وخشية الله، ونجعله ذا فكرة وقادة، مستقيما في خشية الرب، فلا يقضي بمحاباة الوجوه، ولا يدين بمجرد السمع.
أقول: أول اليهود هذا في شأن مسيحهم، والنصارى في حق إلههم، فقال اليهود: إن آسى اسم أبي داود، والمسيح لا يكون إلا من أولاد داود، فيكون هو المنصوص عليه، وقد ذكرت منع صغرى هذا القياس فيما قبل فتذكره.
وقال النصارى: إن المراد به عيسى بن مريم - عليه السلام -، لأنه هو المسيح الذي يجب أن يكون من أولاد داود.
وأجيب: بأن صفاته أعم من صفات النبي، ولا قرينة لقيام الخاص مقام العام.
فيكون المنصوص عليه هو المهدي - رضي الله عنه - بعينه، لصريح قوله:
ولا يدين بمجرد السمع، لأن المسلمين أجمعوا على أنه - رضي الله عنه - لا يحكم بمجرد السمع والظاهر، بل لا يلاحظ إلا الباطن، ولم يتفق ذلك لأحد من الأنبياء والأوصياء، أفلا ترى قوله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله حقن ماله ودمه.
إذا علمت ذلك فاعلم: أن لفظة أسى في العبراني مرادفة للوجود، فيكون من قبيل استعمال العلة في مقام المعلول، إذ لا يمكن أن يكون للوجود الحقيقي أصل، فيكون المراد محمدا، لقوله: لولاك لما خلقت الأفلاك.
وقد اختلف المسلمون في المهدي، فقال أصحابنا من أهل السنة والجماعة: إنه رجل من أولاد فاطمة، يكون اسمه محمدا واسم أبيه عبد الله، واسم أمه آمنة. وقال الإماميون: بل إنه م ح م د بن الحسن العسكري - رضي الله عنه - وكان قد تولد سنة 255 من فتاة للحسن العسكري، اسمها نرجس، في سر من رأى، زمن المعتمد، ثم غاب سنة ، ثم ظهر ثم غاب، وهي الغيبة الكبرى، ولا يؤوب بعدها إلا إذا شاء الله تعالى.
ولما كان قولهم أقرب لتناول هذا النص، وكان غرضي الذب عن ملة محمد - صلى الله عليه وسلم - مع قطع النظر عن التعصب في المذهب - ذكرت لك مطابقة ما يدعيه الإماميون مع هذا النص..