قال أبو الفداء: وهذا الإمام تقي الدين رحمه الله أول من اشتغلت عليه بعلم العربية،
ورويت عنه جملة من الكتب الأدبية فرضي الله عنه رضوانا واسعا، فلقد كان للدين والفضل جامعا ولقد (148- و) أقام في البيت المقدس حرسه الله مدة سنين مؤهلا لإقراء كتاب الله تعالى، ولنفع المسلمين، وورد إلى دمشق وأقام بها لما غلب على القدس استيلاء المشتركين طهره الله منهم ببركة سيد المرسلين، وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وتوفي بدمشق، وكان مولده بالديار المصرية في بلدة يقال لها شفا وقرون.
المصدر بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم الحنفي (المتوفى: 660هـ)
المصدر تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ كتاب الاجارة باب فسخ الاجارة لعثمان بن علي بن محجن البارعي، فخر الدين الزيلعي الحنفي (المتوفى: 743 هـ)
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن والتبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته
المصدر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا الهروي القاري الحنفي (المتوفى: 1014هـ)
السلام عليك يا سيدي يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا نبي الرحمة السلام عليك يا شفيع الأمة السلام عليك يا سيد المرسلين السلام عليك يا خاتم النبيين السلام عليك يا مزمل السلام عليك يا مدثر السلام عليك وعلى أصولك الطيبين وأهل بيتك الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا جزاك الله عنا أفضل ما جزى نبيا عن قومه ورسولا عن أمته أشهد أنك رسول الله قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وأوضحت الحجة وجاهدت في سبيل الله حق جهاده وأقمت الدين حتى أتاك اليقين صلى الله عليك وسلم وعلى أشرف مكان تشرف بحلول جسمك الكريم فيه صلاة وسلاما دائمين من رب العالمين عدد ما كان وعدد ما يكون بعلم الله صلاة لا انقضاء لأمدها يا رسول الله نحن وفدك وزوار حرمك تشرفنا بالحلول بين يديك وقد جئناك من بلاد شاسعة وأمكنة بعيدة نقطع السهل والوعر بقصد زيارتك لنفوز بشفاعتك والنظر إلى مآثرك ومعاهدك والقيام بقضاء بعض حقك والاستشفاع بك إلى ربنا فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا والأوزار قد أثقلت كواهلنا وأنت الشافع المشفع الموعود بالشفاعة العظمى والمقام المحمود والوسيلة وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً} [النساء: 64] وقد جئناك ظالمين لأنفسنا مستغفرين لذنوبنا فاشفع لنا إلى ربك واسأله أن يميتنا على سننك وأن يحشرنا في زمرتك وأن يوردنا حوضك وأن يسقينا بكأسك غير خزايا ولا ندامى الشفاعة الشفاعة الشفاعة يا رسول الله - يقولها ثلاثا - ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
المصدر مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح كتاب الحج فصل في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للشرنبلالي المصري الحنفي (المتوفى: 1069هـ)
ويستحب له قدوم مدينة الرسول صلوات الله عليه فيأتي مسجده فيقول عند دخوله : بسم الله اللهم صلّ على محمد وعلى ءال محمد، وافتح لي أبواب رحمتك، وكف عني أبواب عذابك، الحمد لله الذي بلغ بنا هذا المشهد وجعلنا لذلك أهلا ، الحمد لله رب العالمين ، إلى أن قال: واجعل القبر تلقاء وجهك وقم مما يلي المنبر وقل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، اللهم صلّ على محمد وعلى ءال محمد إلى ءاخر ما تقوله في التشهد الأخير ، ثم تقول: اللهم أعط محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود الذي وعدته، اللهم صلّ على روحه في الأرواح وجسده في الأجساد كما بلغ رسالاتك وتلا ءاياتك وصدع بأمرك حتى أتاه اليقين، اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك صلى الله عليه وسلم:{ ولو أنهم إذ ظلموآ أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (64)} [ سورة النساء /64) وإني قد أتيت نبيك تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي، اللهم اجعل محمدا أول الشافعي وأنجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
المصدر التذكرة في الفقه لابن عقيل الحنبلي (المتوفى: 513هـ) كتاب الحج
اللهم انك قلت في كتابك لنبيك ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) سورة النساء الاية 64
واني اتيت نبيك تائباً من ذنوبي مستغفراً فأسألك ان توجب لي المغفرة كما اوجبتها لم اتاه في حيال حياته فاقر عنده بذنوبه فدعا له نبيه فغفرت له اللهم اني اتوجه اليك بنبيك سلامك عليه نبي الرحمة يا رسول الله اني اتوجه بك الى ربي ليغفر لي ذنوبي اللهم اني اسالك بحقه ان تغفر لي وترحمني اللهم اجعل محمداً اول الشافعين وانجح السائلين واكرم الاولين والاخرين
المصدر الغنية لطالبي طريق الحق عز وجل للامام عبد القادر الجيلاني الحنبلي (المتوفى:561 هــ )
وعجزت عن طلب نفسي، فلجأت إلى قبور الصالحين، وتوسلت في صلاحي، فاجتذبني لطف مولاي بي إلى الخلوة على كراهة مني، ورد قلبي على بعد نفور مني، وأراني عيب ما كنت أوثره، فأفقت من مرض غفلتي
المصدر التبصرة لابن الجوزي وقال في كتاب صيد الخاطر
فيقف ناحية القبر ويجعل القبر تلقاء وجهه والقبلة خلف ظهره والمنبر عن يساره ويقف مما يلي طرف جدار القبر مما يلي المنبر فيقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد الى اخر ما يقول في التشهد الاخير اللهم اعط محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود الذي وعدته اياه انك لا تخلف الميعاد اللهم صل على روحه في الارواح وجسده في الاجساد كما بلغ رسالتك وتلا اياتك وصدع بامرك حتى اتاه اليقين
اللهم انك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) واني قد أتيتك تائباً مستغفراً فأسالك ان توجب لي المغفرة كما اوجبتها لم اتاه في حياته اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي، اللهم اجعل محمدا أول الشافعي وأنجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
المصدر المستوعب للسامري الحنبلي (المتوفى: 616هـ) كتاب الحج باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
وليحمد الله عز وجل وليمجده وليكثر من الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ثم يقول اللهم إنك قد قلت وقولك الحق ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً اللهم إنا قد سمعنا قولك وأطعنا أمرك وقصدنا نبيك متشفعين به إليك في ذنوبنا وما أثقل ظهورنا من أوزارنا تائبين من زللنا معترفين بخطايانا وتقصيرنا فتب اللهم علينا وشفع نبيك هذا فينا وارفعنا بمنزلته عندك وحقه عليك اللهم اغفر للمهاجرين والأنصار واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان اللهم لا تجعله آخر العهد من قبر نبيك ومن حرمك يا أرحم الراحمين
المصدر احياء علوم الدين للغزالي الشافعي (المتوفى: 505 هـ)
وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له - صلى الله عليه وسلم - قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته
المصدر أدب المفتي والمستفتي لابن الصلاح الشافعي (المتوفى: 643هـ)
قال شيرويه كان ثقة أوحد زمانه مفتي البلد وله مصنفات في علوم الحديث غير أنه كان مشهورا بالفقه قال ورأيت له كتاب السنن ومعجم الصحابة ما رأيت أحسن منه والدعاء عند قبره مستجاب... قلت-أي الحافظ الذهبي- والدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والأولياء وفي سائر البقاع لكن سبب الإجابة حضور الداعي وخشوعه وابتهاله وبلا ريب في البقعة المباركة وفي المسجد وفي السحر ونحو ذلك يتحصل ذلك للداعي كثيرا وكل مضطر فدعاؤه مجاب
المصدر سير اعلام النبلاء للذهبي الجزء السابع عشر صفحة 76
اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروف من فعل الأنبياء والمرسلين وسيرة السلف الصالحين والعلماء المسلمين)
وقال: (وأقول: إنّ التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم جائز في كل حال: قبل خلقه وبعد خلقه في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد المبعث في عرصات القيامة والجنة)
المصدر كتاب شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام الباب الثامن صفحة 161 للتاج الدين السبكي الشافعي ( : المتوفى 771هــ )
ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بنفوس الأخيار من الأموات في استنزال الخيرات واستدفاع الملمات فإن للنفس بعد المفارقة تعلقا ما بالبدن وبالتربة التي دفنت فيها فإذا زار الحي تلك التربة وتوجهت تلقاء نفس الميت حصل بين النفسين ملاقاة وإفاضات
المصدر شرح المقاصد في علم الكلام لسعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني الشافعي ( المتوفى : 791هـ )
والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى
المصدر دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى الامام أحمد لتقي الدين الحصني الشافعي (المتوفى: 829هـ)
وفي فتاوى شمس الدين الرملي ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟
فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم
المصدر فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي (4/382)
ترجمة الرملي الشافعي (المتوفى: 1004 هــ) من الرابط التالي
وَأعلم أَن قُبُور الصَّالِحين لَا تَخْلُو من بركَة وَأَن زائرها وَالْمُسلم عَلَيْهَا والقاريء عِنْدهَا والداعي لمن فِيهَا لَا يَنْقَلِب إِلَّا بِخَير وَلَا يرجع إِلَّا بِأَجْر
وقال في موضع اخر من الكتاب
وَيسْتَحب لَك رَحِمك الله أَن تقصد بميتك قُبُور الصَّالِحين ومدافن أهل الْخَيْر فتدفنه مَعَهم وتنزله بإزائهم وتسكنه فِي جوارهم تبركا بهم وتوسلا إِلَى الله تَعَالَى بقربهم وَأَن تجتنب بِهِ قُبُور من سواهُم مِمَّن يخَاف التأذي بمجاورته والتألم بمشاهدته فقد روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الْمَيِّت يتَأَذَّى بالجار السوء كَمَا يتَأَذَّى بِهِ الْحَيّ
المصدر العاقبة في ذكر الموت عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن سعيد إبراهيم الأزدي، الأندلسي الأشبيلي، المعروف بابن الخراط (المتوفى: 581هـ)
يَنْبَغِي لمن حج أَن يقْصد الْمَدِينَة فَيدْخل مَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيصَلي فِيهِ وَيسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى ضجيعيه أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا ويتشفع بِهِ إِلَى الله وَيُصلي بَين الْقَبْر والمنبر ويودع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خرج من الْمَدِينَة
المصدر القوانين الفقهية الباب العاشر في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن لابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741هـ)