عندما اتذكر نوازغ الشيطان اتذكر عمر بن الخطاب فالعنهما معاً تقرباً الى الله تعالى ، ويرى البعض ان هنالك غلواً كبيراً في ذلك ولكنه الحق الذي لامحيص عنه ولو كره الكافرون ، فالشيطان هو من يوسوس في نفوس الناس فيضلهم عن الصراط المستقيم ، وكذلك عمر وسوس في نفوس الناس فابعدوا الخلافة والامامة عن صاحبها الشرعي امير المؤمنين علي (ع) ، وترتب على كلا الامرين مفاسد كثيرة ، فالشيطان يبعد الناس عن الله ، وعمر ابعد الناس عن رسول الله ( ص) بأن تركوا طاعته التي هي في امتداد من طاعة الله بلا فرق ، وترتب على ابعاد الامر عن اهله مفاسد كثيرة منها ، ان تسلط على رقاب الامة الظالمين والفاجرين والفاسقين من امثال معاوية ويزيد والوليد وهشام والمتوكل وصدام وحسني وعبد الله في الاردن وعبدالله في السعودية وماتخلف عن افعالهم من اهانة وتوهين للبلاد والعباد ولدين الله الحق .
قد يعترض معترض بأن عمر دافع عن الاسلام وكان مسلماً فمن الظلم ان نقارنه بأبليس ، ونرد على ذلك بالقول ان ابليس سجد لله (6000) سنة بحيث لم يترك مكان في الارض والسماء الا وسجد فيه لله واصبح من المقربين حتى ظن الملائكة انه منهم ، ولكن حين امره الله امراً واحداً وهو السجود لادم عصاه فاستحق اللعن والطرد ، وهذا يعني ان الله يريد ان يعبد من حيث يريد هو سبحانه لا من حيث يريد المخلوقين .
لذا فأن اللعن الذي يستحقه ابليس يستحقه عمر وبجدارة لأنه ما اطاع الله في ان جعل امر الامامة في اهل البيت فلم يتحملها وقال ان الامة هي من تختار خليفة لرسول الله
فهل يستحق المدح ام اللعن