بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
(( ادخال ابو بكر في الغار بالقوة ))
تاريخنا الاسلامي يزخر بالكثير من المفارقات والموضوعات للنيل من كرامات ومعاجز امامي وسيدي
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولكن مهما كتب وألف ووضع المرجفون فان الحق واضح
كوضوح الشمس... ان ادخال ابوبكر في الغار بالقوة لتبرير خلافته ولنسيان مبيت الامام علي (عليه السلام) في فراش النبي (صلى الله عليه وآله)..والذي قال فيه جبرائيل(عليه السلام) : بخ بخ لك يابن ابي طالب من مثلك يباهي الله بك سبع سموات..ومشركوا قريش يرمونه بالحجارة..
لنرى كيف أدخل ابو بكر في الغار وهو لايدري... والطريف ان الفتاوى بقتل المنكرين لحضور ابي بكر في الغار ... نعم قتل المنكرين ..
ففي فيض القدير للمناوي 1/119 (من أنكر صحبة الصديق او اعتقد في الوهية علي كفر)
وفي تحفة الاحواذي للمباركفوري 10/106 (من أنكر صحبة ابي بكر فقد كفر)
اذا اصبح حضور ابو بكر في الغار قضية مشهورة وصل اليها الطغاة بالسيف والحديد..
في لسان الميزان لابن حجر 5/108 ( ان عالم الطاق الشهير–رئيس الدولة الفاطمية- انكر صحبة ابي بكر
لرسول الله (صلى الله عليه وآله)في الغار والهجرة فرد عليه الحزب القرشي بتسميته شيطان الطاق )..
قبل ان نبحث عن ابو بكر وأين كان نسأل عن الرجل الذي قال عنه سبحانه وتعالى (ولا ينبئك مثل خبير )
(فاطر14) ..نعم لقد هاجر النبي (صلى الله عليه وآله)من مكة الى المدينة مع دليله وصاحبه عبدالله بن بكر
بن اريقط..أفضل دليل في مكة وأشهرعالم بالصحراء وممرات مكة نحو المدينة وغيرها.. وكان المسلمون يتمنى الواحد منهم ان يكون صاحبا لرسول الله في سفره وحضره فيتنعم ببركاته العظيمة وفيوضاته الالهية فقد رفض ابن اريقط العرض المغري لقريش باعطاءه مائة ناقة ان هو ساعدهم على الامساك بالنبي ..فهنيئا له من مخلص لم يساوم ومن متقي لم يخن ...لذلك سعى الطغاة الى تشويه سمعته وطمس فضائله لابعاده عن فضيلة الغار...
ان النبي(صلى الله عليه وآله)استعان بابن اريقط ..وقريش استعانت بكرز القافي الذي أوصل قريشا الى الغار شاهد آثار قدم رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمام الغار ولم يشاهد هو وعبد العزى (عبدالرحمن بن ابي بكر قدم ابي بكر قرب الغار)..فتوح البلدان للبلاذري 1/64 ..
لذلك نبحث عن ابي بكر ففي المدونة الكبرى للامام مالك بن انس ج1/85 ..نقرأ
(كان سالم مولى ابي حذيفة يؤم المهاجرين الاولين وأصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)من الانصار في مسجد قباء فيهم ابو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة )
وفي صحيح البخاري ج8/115 رقم7175 باب استقصاء الموالي واستعمالهم..( كان سالم مولى أبي حذيفة
يؤم المهاجرين الاولين وأصحاب النبي في مسجد قباء فيهم أبوبكر وعمروأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة)
ونفس الكلام اعلاه نقله القرطبي في تفسيره(الجامع لاحكام القرآن الكريم ج1 / 355 ..
في سيرة ابن هشام ج2/121 نقرأ(كان المسلمون الموجودون في مكة قد هاجروا الى المدينة ومنهم أبوبكر وعمر وعثمان..
لا توجد هجرة الى المدينة الا مرة واحدة وفيها كان سالم رفيق ابوبكر القديم يؤم أبابكر وعمر وأصحابهما
في أيام الهجرة في مسجد قباء..
والغريب ان عائشة بنت ابي بكر تؤيد عدم نزول آية الغار في أبيها..اذ قالت أمام جموع الصحابة في المدينة في زمن معاوية لم ينزل فينا قرآن )صحيح البخاري6/42 ، تاريخ ابن الاثير3/199 ، الاغاني 16/90 ، البداية والنهاية8/96 ، التحفة اللطيفة للسخاوي2/504 ..
نعم هكذا أدخل ابو بكر في الغار رغما عنه..لقد ادخلوه في الغار للدفاع عن اغتصابه الخلافة من الامام علي ( عليه السلام )
لقد كانت قضية حضور ابو بكر الى الغار قضية سياسية مزيفة وضعها الامويون لاهدافهم المستمرة للنيل من أهل بيت النبوة..فقد وضعوا مناقب للخلفاء مثل لقب الصديق الخاص بالامام علي ومنحه لابو بكر ولقب الفاروق منحوه ايضا لعمر وادخلوا ابو بكر في الغار ..
وقال ابن حجر : ( عمود خلافة أبي بكر حضوره في الغار )فتح الباري شرح آية الغار
أخي المسلم اذا اردت ان تعرف هل كان ابو بكر في الغار أم لا يمكنك قراءة كتاب
( صاحب الغار أبو يكر أم وجل آخر للدكتور نجاح الطائي )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم نجد في رواية من الخاصة أو العامة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) طلب من أبي بكر مصاحبته, أو كان القرار على ذلك, وهذه نكتة مهمة! بل كلّ ما هناك هو أنه التقى به وهو في حال خروجه من مكة فصاحبه معه, وهذا قد فسر بخوفه من أن يفشي عليه ويخبر عنه, ولا شك أنه (صلى الله عليه وآله) طلب من أبي بكر في الغار أن يسكن وقد أخذته الرعدة وأخبره (( ان الله معنا )) وهذه نكتة أهم.
ثم إنه قد صحبه (صلى الله عليه وآله) في هجرته عامر بن فهر ( فهيره ) مولى أبي بكر وعبد الله بن أريقط كما في (العدد القوية) وغيره, بل كان معهم دليل باسم رقيد, وقيل : هو عبدالله بن اريقط الليثي.
وفي (أمالي للشيخ الطوسي ص 465) : أنه استتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر بن أبي قحافة وهند بن أبي هالة فأمرهما أن يقعدا له بمكان ذكره لهما .
وفي بعض الروايات ـ مما في (الخرائج) وغيره ـ أنه لحق به بعد أن أخبره أمير المؤمنين (عليه السلام) بان رسول الله (صلى الله عليه وآله) انطلق إلى بئر ميمون.
ومثله في (تفسير العياشي 1/101), بل في (الخرائج 1/144): أنه (صلى الله عليه وآله) رأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسس عن خبره, وقد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم, فأخرجه معه إلى الغار.
ومثله في (شواهد التنزيل 1/127) .