اتحدت القوى السياسية المعارضة فى سوريا والتى تعارض وتحارب نظام الأسد فى كيان واحد هو الائتلاف الوطنى وانتخب معاذ الخطيب رئيسا له وبمجرد أن يتم القضاء على النظام الأسدى سوف يعود الانقسام للمعارضة وهو ما حدث فى الثورة المصرية عندما اتحد الكل لاسقاط نظام مبارك وبعد الانتخابات اصبح هناك معسكران الأول من ينتسبون للتيار الاسلامى وهم من فازوا بالانتخابات والثانى المعسكر العلمانى بكل طوائفه
والكل ما زال يحارب الأخرى بشتى السبل
الفارق بين الحالتين السورية والمصرية هو عدم حدوث حرب فى الحالة المصرية والفارق الأخر هو :
أن الطوائف فى سوريا سوف يكون لها دور فالطائفة العلوية بعد سقوط نظامها سوف تنضم للمعسكر العلمانى والنصارى فى سوريا على عكس الحالة المصرية نشطاء فى السياسة من خلال مشاركتهم فى الأحزاب العلمانية خاصة الشيوعية والاشتراكية ومن ثم سوف يتكرس الانقسام فى مجتمعاتنا ونظل فى حالة توهان
اغرب شىء فى الثورة السورية انها ترفع شعار الكذب والتزوير منذ بدايتها
هذه الايام يعلنون توحيد المعارضة اسورية رغم انهم اعلنوا مرارا وتكرارا من قبل توحيد المعارضة ورغم ايضا ان معارضة الداخل غير مشمولة فى هذا الائتلاف......
كتب ناصر قنديل .. هل هناك ما يقلق ؟
*
هل هناك ما يقلق ؟
*
يتساءل الكثير من المحبين لسوريا وابنائها والمتابعين لشأنها عن حجم التغيير الذي سيحدثه الإعلان عن تشكيل إئتلاف المعارضة في الدوحة في المواجهة التي يقودها تحالف إقليمي دولي على سوريا .
ينطلق القلق من سيناريو ليبيا وما رافق الحرب عليها من تدخل أطلسي مباشر ترافق مع إعلان مجلس إنتقالي يمثل قوى المعارضة والإعتراف الغربي والعربي به بديلا للحكومة الليبية والتحضيرات التي رافقت التدخل بإعلان مناطق حظر جوي بررت تدخل الطيران الأطلسي الذي لعب مع صواريخ الكروز دورا حاسما في تغيير الوضع العسكري وصولا للسيطرة على ليبيا .
هل يمكن قراءة هذا التطور في وضع المعارضة السورية بمثل ما حدث في ليبيا ؟
خصوصا ان الإعترافات بدأت من جهة والتلويح بمناطق الحظر الجوي يلاقيها من جهة ثانية.
التدقيق والمقارنة يوصلان إلى ما يلي :
1-** نجحت المعارضة الليبية بتشكيل إطار سلمت له كل القوى المسلحة بالطاعة والإمرة وهذا غير حاصل ولا ممكن الحصول في سوريا في ظل عجز القوى الغربية عن تحمل تحالف علني مع جسم يسيطر عليه نموذج القاعدة الذي يمثل النواة الصلبة للقتال ضد الدولة السورية .
2-** نجحت المعارضة الليبية بإخراج بنغازي وكل الغرب الليبي من سيطرة الدولة منذ الأسبوع الأول للأزمة و نجحت في إخراج نصف الجنوب الشرقي من تحت سيطرة الدولة ومنافذ ساحلية محمية و اين هذا مما في سوريا بعد 20 شهرا .
3-** صدر قرار عن مجلس الأمن بتشكيل مناطق الخظر الجوي و يستحيل صدور مثله لسوريا اليوم .
4-** كل موانع الحرب العسكرية لا زالت قائمة لجهة مقدرات سوريا العسكرية وحجم الخسائر التي سيتكبدها حلف الناتو وخطورة تدرج المنطقة لنزاع شامل يطال أمن إسرائيل ويهددد عمق تركيا وبعض اوروبا والخليج و مستقبل سوق النفط .
5-** الإعتراف بالمجلس السوري كممثل للمعارضة واضح للتهرب من التعامل معه كمثل المجلس الليبي الذي تسلم مقعد ليبيا العربي والدولي .
6-** الإعلان عن إئتلاف بدل وحدة سياسية عسكرية هو لتفادي الإعتراف بفشل خطة كلينتون التي يشكل هذا التوحد نصفها الأول والسيطرة على المجموعات الإسلامية المتطرفة وتجريدها من السلاح ثانيا ليتم السماح بنيل المعارضة سلاحا نوعيا .
7-** لا المعارضة ستقدر ولا كلينتون ستبقى وهذه مفردة حرب نفسية على السوريين لصرف إنتباههم عن إنتصارات جيشهم بإفشال مشروع السيطرة على دمشق وتوجهه لحسم حلب وادلب .