ربيع الفتن: مصر نموذجاً، المصريون يقتربون من حرب أهلية
بتاريخ : 13-04-2013 الساعة : 12:57 PM
ربيع الفتن: مصر نموذجاً
بدأ ربيعاً عربياً. أو هكذا قالوا.
ثورات لاستعادة كرامة مفقودة. رغيف وحرية. أو هكذا قالوا.
ازدهار ورخاء موعودان. عودة الإنسانية إلى الإنسان. حد أدنى من مقومات الحياة. استقلال وطني. أو هكذا قالوا.
فوضى واضطرابات. اعتقالات بالجملة. تعذيب وعذاب. أو هكذا حصل.
ديكتاتورية واستبداد. شلالات من الدماء. تكفير بلا تفكير. أو هكذا حصل.
تعميق للتبعية. تكريس للروح الانهزامية. تسليم بالكيان الصهيوني. نبش للتاريخ وتلاعب بالجغرافيا. أو هكذا حصل.
ربيع العرب سرعان ما تحول إلى خريف إسلاموي لم يسلم منه أحد. من طنجة إلى دمشق، مروراً بليبيا وتونس والجزائر ولبنان والأردن والخليج والعراق.
بل «ربيع الفتن» الذي أزهر حقداً دينياً، ونزعات استئصالية مذهبية، لم توفر مسيحيين ولا شيعة.
وهْم الهلال الشيعي تحوّل قناعة.
بات المسيحي غريباً في أرضه.
وكله تحت راية ثورات الحريّة والديموقراطية.
ثورات تجرعتها الشعوب سموماً، حتى كادت تترحم على طغاة الماضي القريب.
ما يحصل في مصر قد يكون نموذجياً. صحيح أنه لم يبلغ حد التطهير المذهبي الذي تشهده سوريا، لكنه الأصدق تعبيراً عما فعلته تلك الثورات في مجتمع متجانس، لطالما عرف بتسامحه، وبأزهر كان عنواناً للتقارب بين المذاهب في المنطقة.