تقود عشائر تكريت شمال بغداد حملة إعلامية واسعة واتصالات مع عشائر الجنوب بهدف تأكيد سلامة موقفها وبراءتها من جريمة قتل الجنود في قاعدة سبايكر في تكريت العام الماضي، وذلك ردا على اتهامات بمسؤوليتها عن ذلك الحادث.
وتحدث الشيخ حسن ندا شيخ عشائر البو ناصر،
أن عشائر تكريت بريئة من جريمة قتل جنود
سبايكر وأن تنظيم «الدولة» هو الذي نفذها بعد سيطرته على المحافظة في حزيران الماضي.
وأكد الشيخ الندا في لقاءات تلفزيونية ومؤتمرات
صحافية ان أهالي قريته ( العوجة) قاموا بايواء
المئات من الضباط والجنود وحمايتهم من تنظيم
«الدولة» وساعدوهم للوصول إلى سامراء القريبة من تكريت، مؤكدا أن أهالي تكريت يحتفظون بهويات أولئك العسكريين وتجري اتصالات معهم دائما عبر الهاتف.
ونوه الشيخ الندا إلى أن معلوماته تفيد بأن بعض العسكريين الناجين من المجزرة معتقلون حاليا في السجون الحكومية لأسباب غير معروفة، وذاكرا أن المفقودين من قاعدة سبايكر يبلغ
عددهم حوإلى 11 ألف عنصر.
وأشار إلى أن الاتهامات التي وجهها النائب مشعان الجبوري لعشائر تكريت بارتكابهم الجريمة المذكورة تعود إلى صفقة سياسية تم بموجبها منحه مقعداً في مجلس النواب رغم أنه لم يحصل سوى على 150 صوتا في الانتخابات، كما أن مشعان تعود ابتزاز الآخرين للحصول على أموال مقابل سكوته عن إثارة المشاكل، حسب قوله.
ويذكر ان قرية العوجة في تكريت بمحافظة صلاح الدين هي مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين.
وفي اربيل شمال العراق، عقدت عشائر تكريت مؤتمرا صحافيا لتوضيح موقفها من الحادثة المذكورة،
أكدت خلاله براءة عشائر تكريت من جريمة سبايكر.
وأوضح المتحدث باسم العشائر في المؤتمر أن تنظيم «الدولة» سيطر على تكريت في 11
حزيران/يونيو الماضي ونفذ جريمة قتل الضباط والجنود في قاعدة سبايكر يوم 12 منه وقام
بتصوير الجريمة رافعا أعلام التنظيم مما يؤكد عدم مسؤولية عشائر تكريت عن الحادث، كما بين
المتحدث ان أهالي تكريت هم من نقلوا مئات الجنود الناجين بالزوارق إلى الضفة الثانية من نهر
دجلة نحو بلدة العلم شرق تكريت حتى لا يقعوا بيد «الدولة» وهم في طريقهم إلى سامراء.
وأكد أن عشائر تكريت اتفقت على ملاحقة أي شخص متورط في الجريمة من تكريت وتسليمه
للعدالة وعدم المطالبة بديته اذا تأكد تورطه قانونيا.
وأشار المتحدث ان لجنة تم تشكيلها من عشائر تكريت وعشائر الجنوب وبعض النواب لمتابعة
الموضوع والبحث عن المفقودين أو مواقع دفن القتلى منهم، منوها أن 90% من سكان تكريت
موجودون خارجها حاليا وسيقومون بالبحث بعد تحرير المدينة من سيطرة «الدولة».
وطالبت العشائر الحكومة بالتحقيق عن المسؤول الذي اعطى الأوامر للجنود بترك أسلحتهم
والخروج من القاعدة دون قتال، والمسؤول عن تسليم تكريت إلى التنظيم.
وفي الوقت الذي حذرت فيه العشائر من مروجي الفتن، أكدت احتفاظها بحق الرد عليهم، كما أبدت
استعداد ابنائها للقتال مع القوات الحكومية ضد تنظيم «الدولة»، محذرة مما جرى خلال عمليات
التحرير السابقة لبعض المدن من قتل عشوائي وسرقة المنازل والممتلكات بدعوى الانتقام.
وكان تنظيم «الدولة» قد أقدم على تنفيذ
اعدامات جماعية بحق ما يقارب 1700 من ضباط وجنود
قاعدة سبايكر في تكريت بعد سيطرته على
محافظة صلاح الدين في حزيران الماضي، والتي ما
زالت خارج سيطرة القوات الحكومية رغم شدة المعارك فيها.
ومن جهة أخرى أكد وزير الدفاع خالد العبيدي خلال استقباله عوائل من ضحايا جريمة قاعدة
سبايكر عدم المساومة على دماء الضحايا او اي دم عراقي آخر. وذكر بيان للوزارة ان « وزير
الدفاع استقبل عوائل ضحايا جريمة قاعدة سبايكر واستمع خلال اللقاء وبشكل مفصل إلى معاناة
وإحتياجات تلك العوائل». ووجه « بتلبية كافة متطلباتهم وشكاواهم «مؤكدا على أن
«أبناء الضحايا هم أبناؤنا وسوف نبذل قصارى جهدنا من أجل التخفيف عن معاناة عوائلهم».
وأكد العبيدي «اننا لن نساوم على دم أي عراقي مهما كلفنا الأمر وهذا واجب الدولة وحق لكل مواطن».
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ،أعلن أمام مجلس البرلمان أن «لجنته
اوشكت على الانتهاء من التحقيق في قضية سبايكر في غضون أسبوعين».
صحيح ان احد مشايخ عشائر منطقة العوجة وهو حسن النده قد تبرأ مع بعض الشيوخ من قتلة الجنود ومنتسبي قاعدة سبايكر ،
لكن وهنا يطرح سؤال ،
ترى من هم اعضاء التنظيم الارهابي داعش الذين دخلوا تكريت وقاموا بفعلتهم الدنيئة تلك ،
اليس هم انفسهم ابناء تلك العشائر والقبائل الساكنة هناك ،
الم تجري العملية الدنيئة الجبانة تحت انظارهم ومسمعهم ،
الم تكن تلك العملية بمباركة منهم والا لم حصل ذلك في قلب تكريت ،،
على عشائر وقبائل الجنوب والفرات الاوسط ان لايتنازلوا عن حقهم امام هؤلاء المتلونين اشباه الوجال ولا رجال من زعماء القبائل والعشائر في مناطق صلاح الدين والانبار ،،
الدم بالدم ،،
فليكن هذا هو شعار الثأر لهؤلاء الجنود والمنتسبين في قاعدة سبايكر وسجن بادوش وكل المناطق التي جرت بها ماجرى في القاعدة ،،
الدم بالدم