مختلفون في الدروب والأفكار لكننا نعيشها .. حياة واحدة ..
تضحكنا يمينا بالأفراح ، وتبكينا يساراً بالأحزان والأشباح .. وبين هـــذا وذاك
.. ندور في فـــلك الحـــياة ..
نرتمي في أحضانها مقبلين .. وننزوي عنها مكتئبين .
أتذكر كم مرة كسرتك الأحزان؟ ..
كم مرة فضحت دموع عينيك آلامك التي انفجرت كالبركان؟ ..
لا تستغيث إلا به .. هيا هرول إليه ..
وافتح ذراعيك مقبلاً عليه .. اطلق دموعك له ..
لاتخبئها عنه .. قل له أحمدك يا الله
انطلق هناك .. نحو تلك النافذة .. افتحها ..
تأمل في نظرات السماء إلى وجهك الجميل ؟
نعم ملامحك جميلة ..تفحصها
باحترامك لذاتك ورفقك بها ستبقى دوماً جميلة ..
تنفس نسيم الحياة المقبل في الفجر الجــديد ..
ابتسم للشمس التي تلوح لك من بعيد ..
تخيل أمواج البحر تمد يديها إليك لترقص على
أنغام الكون الطويلة..
استمع إلى زغاريد العصافير من حولك
.. تعالي .. اصرخ .. أقبلي عليَّ يا حياة فلن أخافك ..
ولن أدعــــك ..
أحـــبك وأحــب حــــياتي فــــيكِ ..
سأستقبلك بقلب مرن يتمدد بفرحك ولا يبتئس بألمـــك ..
سأكون مثل موج البحر أنطلق عاليا نحو الشمس ..
وأهــــدأ ساكناً متفادياً الألــــم واليأس ..
سأكون مثل قطرات الندى تعطي النضارة للزهـــور ..
وسأحـــلق في سماء الكون كالطيور .. وفي الشتاء
سأبيت بعـــيداً عن العاصفة في كهف بين الصخــور
وفي الربيع أخرج للانطلاق نحـــو النور
الحياة لاتبقى على وتيرة واحده
يوم لك ويوم عليك وإن بعد العسر يسر
وعلينـــا نصنع من دقائقها الحامضه والمره شراباً حلو المذاق