نريد ان نبين في هذا الموضوع الادلة المدعاة على شرعية خلافة الخليفة الاول ابي بكر لنرى هل هي ثابتة ام لا ؟ وسنبدأ بـ
الدليل الاول وهو النص : فقد ادعى البعض وجود النص الشرعي من الرسول الاعظم صلى الله عليه واله على خلافة ابي بكر
ولكن اصح كتب اهل السنة تكذب وتخطأ من يقول هذا الكلام وعلى لسان الخليفة الثاني فلا يخلو الامر اما انهم كاذبون او ان الخليفة الثاني هو الكاذب فقد جاء عن عبد الله بن عمر قال : قيل لعمر : ألا تستخلف ؟ فقال : إن أستخلف فقد استخلف مَن هو خير مني : أبو بكر ، وإن أترك فقد ترك مَن هو خير مني : رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأثنوا عليه ، فقال : راغب وراهب ، وددتُ أني نجوت منها كفافاً ، لا لي ولا عليَّ ، لا أتحمّلها حيّاً وميّتاً
راجع صحيح البخاري 4|2256 الاحكام ، ب 51 ح 7218. صحيح مسلم 3|1454 الإمارة ، ب 2 ح 1823 : 11 ، 12. سنن الترمذي 4|502 ح 2225 قال الترمذي : وهذا حديث صحيح. سنن أبي داود 3|133 ح 2939. صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 2|567 ح 2546. مسند أحمد بن حنبل 1|284 ، 295 ، 299 ح 299 ، 322 ، 332
ففي هذا الحديث يصرح عمر ان رسول الله ترك الاستخلاف ولم يستخلف احدا بعده
الدليل الثاني هو الاجماع : فقد ادعي ان الامة اجمعت على بيعة ابي بكر
ولكن حتى هذا الاجماع لم يثبت ايضا
قال ابن الأثير في اُسد الغابة : وكانت بيعتهم ـ يعني مَن تخلَّفوا عن بيعة أبي بكر ـ بعد ستة أشهر على القول الصحيح (1) 1) اُسد الغابة 3|330.
ولا يوجد من يدعي من اهل السنة ان خلافة ابي بكر لم تكن شرعية في بادئ الامر لعدم تحقق الاجماع ثم بعد ستة اشهر صارت شرعية بسبب الاجماع وهذا يدل على ان الاجماع ليس هو المناط في صحة الخلافة
.
فإذا كانت بيعة أبي بكر صحيحة لأجل الإجماع فالإجماع لم يتحقق ، وإن كانت صحيحة لأمر آخر ، فلا بد من بيانه لننظر فيه هل هو صحيح أم لا؟
والدليل الشامخ عندهم هو ما ذكره بعض علمائهم وهو أنهم صحَّحوا خلافة أبي بكر ببيعة أهل الحل والعقد عندهم ، لا بالإجماع. ولذلك صدحَت كلماتهم بذلك وبعدم اشتراط تحقق الإجماع في بيعة الخلفاء.
قال الإيجي في المواقف : وإذا ثبت حصول الإمامة بالاختيار والبيعة ، فاعلم أن ذلك لا يفتقر إلى الإجماع ، إذ لم يقم عليه دليل من العقل أو السمع ، بل الواحد والاثنان من أهل الحل والعقد كاف ، لعلمنا أن الصحابة مع صلابتهم في الدين اكتفوا بذلك ، كعقد عمر لأبي بكر ، وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان ، ولم يشترطوا اجتماع مَن في المدينة فضلاً عن اجتماع الأمة. هذا ولم ينكر عليه أحد ، وعليه انطوت الأعصار إلى وقتنا (1)المواقف ، ص 400.
وقال الجويني المعروف بإمام الحرمين : اعلموا أنه لا يشترط في عقد الإمامة الإجماع ، بل تنعقد الإمامة وإن لم تُجمِع الأمّة على عقْدها ، والدليل عليه أن الإمامة لما عُقدت لأبي بكر ابتدر لإمضاء أحكام المسلمين ، ولم يتأنَّ لانتشار الأخبار إلى مَن نأى من الصحابة في الأقطار ، ولم يُنكِر مُنكِر. فإذا لم يُشترط الإجماع في عقد الإمامة لم يَثبُت عدد معدود ولا حَدّ محدود ، فالوجه الحكم بأن الإمامة تنعقد بعقد واحد من أهل الحل والعقد (2) .الإرشاد ، ص 424 عن كتاب الالهيات 2|523
وقال الماوردي في الأحكام السلطانية : اختلف العلماء في عدد مَن تنعقد به الإمامة منهم على مذاهب شتى ، فقالت طائفة : لا تنعقد إلا بجمهور أهل العقد والحل من كل بلد ، ليكون الرضا به عامّاً ، والتسليم لإمامته إجماعاً ، وهذا مذهب مدفوع ببيعة أبي بكر رضي الله عنه على الخلافة باختيار مَن حضرها ، ولم ينتظر ببيعته قدوم غائب عنها (3) .(3) الأحكام السلطانية ، ص 33.
ومن خلال هذا يتبين ان اقوى الادلة على صحة خلافة ابي بكر هو مبايعة عمر له فيا له من دليل شامخ وراسخ
بعد ان تبين ان اقوى الادلة على شرعية خلافة ابي بكر هو بيعة عمر له فلننظر الى عمر ونسأله عن رايه ببيعته لابي بكر وكيف يصفها ؟
لقد نقلت كتب الحديث عن ابن عباس في حديث طويل أسموه بحديث السقيفة ، قال فيه عمر : إنما كانت بيعة أبي بكر فَلْتَة وتمَّت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرَّها... مَن بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايَع هو ولا الذي بايعَه تغرَّة أن يُقتَلا
صحيح البخاري 8|210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4|2130 ح 6830. مسند أحمد بن حنبل 1|323 ح 391. الجمع بن الصحيحين للحميدي 1|104. الجمع بين الصحيحين للموصلي 1|260. المصنف 7|431 ح 37031 ، 37032.
وفي رواية أخرى : ألا إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقى الله المؤمنين شرَّها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
تاريخ الخلفاء ، ص 51. البداية والنهاية 5|215. السيرة النبوية 4|657. الكامل في التاريخ 2|326. الرياض النضرة 1| 233. مختصر التحفة الاثني عشرية ، ص 243.
فما معنى الفلتة يا ترى
قال ابن منظور في لسان العرب : يقال : كان ذلك الأمر فلتة ، أي فجأة إذا لم يكن عن تدبّر ولا تروّ ، والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام لسان العرب 2|67.
اي ان عمر يصرح بان بيعته لابي بكر كانت عن غير تدبر وترو اي انها اعتباطية عبثية ويؤكد هذا المعنى ابن الاثير حيث يقول
في تفسير ذلك : أراد بالفلتة الفجأة... والفلتة كل شيء فُعل من غير روية النهاية في غريب الحديث 3|467.
وقال المحب الطبري : الفلتة : ما وقع عاجلاً من غير تروٍّ ولا تدبير في الأمر ولا احتيال فيه ، وكذلك كانت بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، كأنهم استعجلوا خوف الفتنة ، وإنما قال عمر ذلك لأن مثلها من الوقائع العظيمة التي ينبغي للعقلاء التروي في عقدها لعظم المتعلق بها ، فلا تبرم فلتة من غير اجتماع أهل العقد والحل من كل قاصٍ ودانٍ ، لتطيب الأنفس ، ولا تَحمل من لم يُدْعَ إليها نفسُه على المخالفة والمنازعة وإرادة الفتنة ، ولا سيما أشراف الناس وسادات العرب ، فلما وقعت بيعة أبي بكر على خلاف ذلك قال عمر ما قال. ثم إن الله وقى شرَّها ، فإن المعهود في وقوع مثلها في الوجود كثرة الفتن ، ووقوع العداوة والإحن ، فلذلك قال عمر : وقى الله شرَّها الرياض النضرة 1|237.
ها هو عمر يقول ان هذه البيعة غير عقلائية وكان المفروض ان لا تتم بهذا الشكل
فكيف يكون الفعل الاعتباطي غير العقلائي الذي تم على عجالة هو الدليل على شرعية الخلافة
يقول عمر ان الله وقى المؤمنين شر بيعته لابي بكر والتي كانت هي الاساس في خلافة ابي بكر
والسؤال المهم : هل فعلا وقى الله المؤمنين شر هذه البيعة ام ان هذه البيعة الفلتة كانت السبب في اقتتال المسلمين واضعافهم وتناحرهم على مدى التاريخ والى يومنا هذا
هذا السؤال موجه لكل عاقل يقيس الامور بعقله لا بمشاعره ليزن كلام عمر وافعاله ويعرف مدى تاثيرها على المسلمين كافة
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن القوم يحتجون علينا بعدم وجود نص من النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام وهذا مانفاه النكرة عمر !!!
واحتجوا بقولهم بالاجماع على وقوع الامر ؟
فنقول اذا صح مفهوم الاجماع فان بيعة الناس لعلي عليه السلام من اصحهم لان الناس اجمعوا على بيعته وفي مسجد النبي صلى الله عليه وآله (الزموهم بما الزموا به انفسهم )
اما مسالة اهل الحل والعقد ؟؟؟؟؟
فهل له دليل من القرآن والسنة او اي اثر اواقرار من النبي عليه ؟
اخي الموالي جزيتم خيرا على هذه الصفعات
وتقبل مروري
تابع لكم ومتابع
ممنون
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن القوم يحتجون علينا بعدم وجود نص من النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام وهذا مانفاه النكرة عمر !!!
واحتجوا بقولهم بالاجماع على وقوع الامر ؟
فنقول اذا صح مفهوم الاجماع فان بيعة الناس لعلي عليه السلام من اصحهم لان الناس اجمعوا على بيعته وفي مسجد النبي صلى الله عليه وآله (الزموهم بما الزموا به انفسهم )
اما مسالة اهل الحل والعقد ؟؟؟؟؟
فهل له دليل من القرآن والسنة او اي اثر اواقرار من النبي عليه ؟
اخي الموالي جزيتم خيرا على هذه الصفعات
وتقبل مروري
تابع لكم ومتابع
ممنون
بارك الله فيك اخي ناثر العنبر اعجبني قولك
اما مسالة اهل الحل والعقد ؟؟؟؟؟
فهل له دليل من القرآن والسنة او اي اثر اواقرار من النبي عليه ؟
هناك مصطلح معروف عند اهل العلم وهو ((المصادرة على المطلوب )) وهذا يعني انك تجعل مدعاك وما نختلف فيه هو نفس دليلك على ما تريده وهذا مرفوض ومنكر عند اهل العلم وكل دليل من هذا القبيل يعتبر دليلا واهيا وليس له اي قيمة
ونحن عندما نسال الجماعة عن الدليل الذي يثبت ان بيعة عمر لابي بكر هل هي شرعية وتثبت بها خلافة ابي بكر
فانهم يقولون ان دليلنا هو بيعة عمر لابي بكر وهو كما ترى نفس ما نختلف عليه فدليلهم هو ذاته مدعاهم وهذا اوضح صور المصادرة على المطلوب
يقول عمر ان الله وقى المؤمنين شر بيعته لابي بكر والتي كانت هي الاساس في خلافة ابي بكر
والسؤال المهم : هل فعلا وقى الله المؤمنين شر هذه البيعة ام ان هذه البيعة الفلتة كانت السبب في اقتتال المسلمين واضعافهم وتناحرهم على مدى التاريخ والى يومنا هذا
هذا السؤال موجه لكل عاقل يقيس الامور بعقله لا بمشاعره ليزن كلام عمر وافعاله ويعرف مدى تاثيرها على المسلمين كافة
وما فائدة اثنا عشرية اميرا التي ذكرها النبي محمد(ص) هؤلاء هم اثنا عشر الخلفاء,,صفات هؤلاء اشخاص يختلف عن بقية صحابة ابي بكر وعمر..,اخر اثنا عشرية هو امام المهدي من اهل البيت وبني هاشم وهناك دليل من رويات اهل السنة بأن امام علي هو وريث و وصي
وايضا اسلوب تعامل ابو بكر وعمر قد تغير مع اهل البيت ويعاملهم كأنهم الخطر عليهم..وقصة دار فاطمة مشهورة و حادثة فدك..دليل واضح بوجود انقسام وتناحر بين اهل البيت وصحابة..وعمر يقول هذا بيعة ابي بكر فلته..بدأ الخيوط مؤامرة يتضح للجميع ولكن الكذب المشايخ السنة وتهرب عن الحقيقة وادعاءات يسبب الفتنة بين المسلمين واسكات الصوت ما جرى من الماضي
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
بارك الله فيكم أخي الكريم على هذا الطرح الموفق ... قرأت الموضوع بالأمس و لم أتمكن من الرد لضيق الوقت ... لكن تمنيت لما فتحت الموضوع اليوم اني أقرأ رد للمخالفين !!!
يقول عمر ان الله وقى المؤمنين شر بيعته لابي بكر والتي كانت هي الاساس في خلافة ابي بكر والسؤال المهم : هل فعلا وقى الله المؤمنين شر هذه البيعة ام ان هذه البيعة الفلتة كانت السبب في اقتتال المسلمين واضعافهم وتناحرهم على مدى التاريخ والى يومنا هذا هذا السؤال موجه لكل عاقل يقيس الامور بعقله لا بمشاعره ليزن كلام عمر وافعاله ويعرف مدى تاثيرها على المسلمين كافة