|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 47143
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 566
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هشام حيدر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 29-01-2010 الساعة : 12:58 PM
كنت ارجو اتمام الخطبة قبل اي مداخلة تشتت الموضوع ولكن.....
اصلا لم ارد ان افتح الموضوع للنقاش بل اترك للقارىء حرية الاطلاع على النصوص مع ابراز بعض الفقرات ثم ان شعاري دوما..... رحم الله الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه !!
والان انزل النص الكامل للخطبة في مشاركة واحدة.....ثم احاول استخلاص بعض الامور منها ان شاء الله تعالى..
خطبة الجمعة للسيد احمد الصافي في كربلاء
اخواني المؤمنين اخواتي المؤمنات
اعتقد أن هناك أمرين يحتاجان منا إلى تسليط الضوء..
الأشياء تفهم بعضها من بعض، والوضع في البلد يقرأ من أكثر من إتجاه ، الشعب العراقي ينتظر رفع المعاناة التي استمرت حوالي 35 عاما وقد استبشرا خيرا بعد زوال ذلك الكابوس الذي آلمهم ، في المرحلة الآنية الأن أمامنا أكثر من تسائل ولعل أهمها، ما هي المكاسب التي حصل عليه الشعب العراقي؟
والسؤال الثاني هو ماذا ينتظر الشعب العراقي في المرحلة القادمة؟
وقد ذكرنا لكم سابقا بأن ليس من طبيعتنا التشاؤم بل ليس من طبيعة المؤمن ذلك، وعليه التفاؤل بالخير ويجب ان لا يكون هذا التفاؤل مدعاة للغفلة عن بعض الأمور، ويجب أن نقرأ الواقع بشكل صحيح وأن نحذر من أشياء يراد لها لآن تكون... وبعبارة سياسية ما هي الإستراتيجيات المعدة للشعب العراقي وما هي الأطراف التي تتدخل في صناعة القرار السياسي للشعب العراقي؟..
بعيدا عن الأمور الإنفعالية وعن الصحف التي تتكلم كما يحلو لها...عشنا في الظرف السابق والحالي وقد يبقينا الله للعيش في المستقبل، وأنا أعتقد بعد قراءة ما حدث (والعلم عند الله) بإننا استطعنا تجاوز الكثير من مخلفات النظام السابق وكان أهمها، الحكم الفردي المبني على نوع من الفوضى، وضعنا النقاط على الحروف... وأسسنا دستورا دائما من الممكن لو حكمنا على ضوئه أن يحقق فائدة عامة لعموم أبناء الشعب العراقيً، لكن عتدما نأتي إلى الواقع فإننا سنجد عقبات حقيقية أمام ذلك المسير، نحن كعراقيين كل منا توجه بحسب ما يعتقد لقائمة انتخابية معينة، فبعضها وفق للفوز وأخرى لا، ونحن كشعب نستطيع محاسبة من أعطينا صوتنا له، ولن أحمل الأمور فوق ما استطيع وسأحصر الكلام في قائمة الإئتلاف العراقي الموحد، لعلمي بأن النسبة الأكبر في الوسط والجنوب قد انتخبها،وأعتقد أن فيها رجالاً (وهم الغالبية) يتمتعون بحس وطني جيد جدا ولهم القابلية لأن يحكموا البلاد وفق القانون ويحققوا آمال الشعب العراقي عموما،
وهذا الإعتقاد لم ينشأ من فراغ ، وإنما من معاشرة الكثير من الأخوة الذين يتبوءون الآن مراكز القرار الرئيسية في البلاد.
المشكلة الحقيقية ليست في الإئتلاف، بل في كونه يواجه عدة مشاكل... فهو يتهم بأنه تركيبة فارسية؟!! ويتهم بأنه جاء على ظهر دبابة امريكية ؟!!! ويتهم بأنه غير قادر على إدارة أموره!! ويتهم ..ويتهم بأكثر من مشكلة أكثر من مشكلة ..ويتهم..!!!
وعندما نريد معالجة الأمور يجب أن نشخص الإساءة ثم نحاسب من يريد أن يسيء... وأكثر جهة أعطت دماء كتضحيات في سبيل الوطن هم من انتخبوا الإئتلاف، بمختلف اتجاهاتهم، سواء أكانوا من حزب الدعوة الإسلامية أو المجلس الأعلى أو التيار الصدري أو المستقلين أو حزب الفضيلة أو غيرهم بكل مكونات الإئتلاف حتى وصل الأمر في ظلم هذه الشرائح التي انتخبته إلى القتل والتشريد والإقصاء والسجن والظلم بشتى الوسائل حتى طالت القادة الدينيين وأتهم بعضهم بالتجسس؟!!! واستهدفت المرجعية الدينية بشكل حقيقي... تمخض عن كل ذلك الظلم والدماء الطاهرة التي أريقت شيء أسمه " الإئتلاف"
الذي هو ليس حصة شخص ما بل هو حصة جهود ودماء وسجون وظلامات صنعت كلها هذا الإئتلاف فلم تصنعه الجهة الفارسية، ولم تصنعه الجهة الأمريكية، ولم تصنعه جهة أخرى.
وهناك عقبات أمام هذا الإئتلاف وأنا أ ُقسم لو كان غير الإئتلاف يتصدى للحكم لرأيتم الخدمات على قدم وساق ولربما صار حال العراقي أفضل بكثير، لأن غير الإئتلاف سُتزال أمامه العقبات وتفتح الأبواب، لكن لأن الإئتلاف هو المتصدي ترون أمامه العقبات والعراقيل بسبب القواعد والإلتزامات في السلوك التي لا يمكن له التنازل عنها لأنه يعتقد بإنها هي التي تحقق المستقبل الآمن للبلد.
إذا رايت الإئتلاف يتبع الطريق القانوني في إدارة الأمور فسيتهم بالطائفية، كما رأينا كيف أتهمت وزارات معينة بشكل واضح وصريح، فاصبحت الخطوة الصحيحة نحو الأمام من قبل الإئتلاف تتم يتوجس لما سيحصل أزاءها من اتهامات، مخافة إثارة زوبعة كما أثيرت قبلها في الوزارات السابقة.
نحن بحمد الله نعرف رجالنا بشكل جيد وأن أغلبهم ذو تأريخ جيد لا يمكن نسيانه، وقد يلوح ببعض المغريات لهم لكني أعتقد أن الإئتلاف ككل محصن ضدها،
والذي أعطى صوته للإئتلاف أصبح يشكك في جدوى انتخابه بسبب تأخر المكاسب من ذلك كموضوع الكهرباء التي أريد لها أن تتعطل!!! والآن نسمع أن الكهرباء كمثال تحتاج إلى 21 مليار دولار لإصلاحها!! وفي ظل هذه الظروف قد يؤدي هذا السماع إلى اليأس من الواقع (وهو ما يريده من يخطط لذلك الأمر من الأعداء) وهذا أسلوب حدث لجعل الناس تتكلم ضد الإئتلاف.
ماذا يراد للإئتلاف أن يكون؟!! وقد يذكرنا ذلك بقصة من التأريخ حينما أرسل معاوية بسر بن أرطأة من الشام إلى اليمن وبعض مناطق الحجاز لإثارة القلاقل فيها لإضعاف دور وسلطة أمير المؤمنين عليه السلام فيها وبالتالي إظهاره بصورة العاجز عن إدارة الأمور!!! وهو يومها الخليفة الشرعة للمسلمين حتى على رأي أخوتنا من غير مدرسة أهل البيت عليهم السلام فهو الخليفة الشرعي لأنه وفق وجهة نظرهم منتخب وفق انتخابات شرعية.
الآن ما يجري شبيه بذلك الأمر، حيث يراد إضعاف الإئتلاف من خلال عدة أمور ومنها إثارة القلاقل في بعض المدن الآمنة ومنها كربلاء المقدسة وخاصة منطقة الحرمين وما بينهما التي يتجول بها الناس ويمارسون عملهم الطبيعي ولساعات متأخرة من الليل.
وأمر نقل ما يسمى بالمعركة إلى هذه المناطق ليس تحليلا بل هو حقيقة قد صرح بها المقبور المجرم الزرقاوي ومن على شاكلته في الوثيقة التي كتبها حيث يرسم فيه إستراتيجية واضحة في ضرب أتباع أهل البيت عليهم السلام في مناطقهم الآمنة.
وقد أثارني موضوع نطق به أحد به السياسيين في البرلمان العراقي حيث قال:
ان القسم الاكبر من الائتلاف لا يريد المصالحة الوطنية لانه جاء بانقلاب سياسي وسيطر على العراق بالايادي والسلاح الأميركي!!! وهو يريد ان يستثمر الموضوع لاطول فترة ممكنة لكي يبقى مسيطرا على وزارات الدولة...!!! ويجر كل إيرادات الدولة لصالح أحزابه ومناصريه لذلك فان المصالحة الوطنية ليست في صالحهم!!!!
أنا أقول ردا على ذلك بإن المصالحة الوطنية قد نادى بها الإئتلاف قبل غيره وقد وضعوا لها شروط، وأنا أقول بتعبير دقيق، أن شيعة أهل البيت مظلومين في تاريخهم السياسي في الدولة العراقية الحديثة منذ ثورة العشرين، فمَن يراهن على شيعة أهل البيت في مسألة الوطنية، مَن؟؟؟؟
نحن لا يزايدنا أحد على مسألة تدخل في صميم عقيدتنا، نحن بحمد الله لم نبع العراق بل تمسكنا به وبوحدته، ودفعنا وما زلنا إلى الآن ثمن ذلك التمسك، ومع ذلك المرجعية الدينية والمرجعيات السياسية كلها تقول إن هذا الخط هو الصحيح ويجب أن تحافظوا عليه، وهناك ضجر من بعض أخوتنا من هذا السير في هذا الخط لكنهم عندما يعرفون ان هذا الموقف تأريخي وأساسي، يخضعون له.
أن الإئتلاف يريد المصالحة لكن بشروط، فمع من تتم المصالحة؟ مع غير للتكفيريين والملطخة أيديهم بالدماء.
هل تعلمون لماذا يصدر كلام هذا السياسي؟! إنه يصدر لأجل البكاء على البعثيين الذين يعتقد البعض بأن الله تعالى لم يخلق أحد قادر على إدارة الأمور غيرهم!!!
يقول هذا السياسي(لانه جاء(يقصد الإئتلاف!!!) بانقلاب سياسي وسيطر على العراق بالايادي والسلاح الأميركي !!!)وأقول رداً على ذلك:
قبل حوال اسبوعين أو ثلاثة حصل حفل توديع في السفارة الأمريكية لبعض عناصرها كان حاضرا فيه من على شاكلة هذا ..وقد أهدى سيفاً عربيا لعضو السفارة ليودعه به!!!
كلام هذا السياسي فيه سخف ومجانبة للحقيقة.
نصيحتي للإخوة في الإئتلاف ولنا جميعا أن نعي المرحلة القادمة، أننا ورثنا من النظام السابق تركة ثقيلة أضيف لها مشاكل ما بعد سقوطه، وعندما نستلم زمام هذه الدولة (مع هذه التركة) يتهمنا فيها هذا بالسيطرة على الوزارات!!!!
الحمد لله فوفقا للحق الدستوري والأعراف الديمقراطية يحق للقائمة الفائزة تشكيل الحكومة بمفردها قاطبة وتصبح القوائم الأخرى جبهة معارضة سلمية في البرلمان وليس لها أي وزارة ولكن الإئتلاف لم يفعل ذلك بل أعطى هذه القوائم العديد من الوزارات بسبب الوضع الحالي في العراق لغرض إشراك الآخرين في الحكم، ولا أدري كيف يتهم هذا النكرة ساسة وقادة وأبطال وشجعان العراق بهذا الإتهام وبهذا الإسلوب الرخيص، اتهام السيطرة على الوزارات؟!!!عندما تتعامل مع هذا الشخص بدبلوماسية أو بصيغة قانونية لا يفهمك، كونه جاهل والحوار مع الجاهل من أقسى الأمور، حيث أن حوار العالم مع الجاهل ينتج عن خسارة العالم!! لأن من يقابله لا يعلم ماذا يريد وإلى ماذا يهدف، هذه الطروحات الهدامة إنما يراد منها وضع العصي في العجلات .
يجب على الإخوة في الإئتلاف الإلتفات إلى هذه المسألة لأنه يراد إفشالهم، فيجب عليهم أن يكونوا صريحين في القول والطرح مع الإختيار الجيد، يصاحبه عدم التمسك بالمنصب، فمن اجلسكم على الكراسي يستطيع إجلاسكم مرات عديدة أخرى، المهم في كل ذلك تأدية دوركم بعد ذلك ألا وهو العمل على خدمة الناس، وما عدا ذلك فهو فخ يراد لكم الوقوع فيه.
أنا حذرت سابقا من عزل المسؤولين في المنطقة الخضراء، وأكرر ما قلت، حيث أن ذلك فخ ودسيسة، بسبب عزل المسؤول عن مشاكل المواطن لكي لا يعرفها وبالتالي لا يحلها ليسقط في أعين الناس، لذا أدعو المسؤولين للتعايش مع المواطنين في مناطقهم دون تفريق بين الكردية والسنية والشيعية والعيش في الآمنة منها لفترة أسابيع أو شهر ليتفهموا المشاكل ، حيث لا يكفي السماع من مستشار المسؤول الذي هو أمر مطلوب وجوده، فالرؤية الميدانية شيء والسماع شيء آخر، لإننا نحتاج لوزراء ومسؤولين ميدانيين، وبالتالي سنفوت الفرصة على هؤلاء وما ذكرناه من أعمالهم لتحقيق مآربهم ومؤامراتهم .
ماذا سيستفيد شخص من تفجير مرقد لولي من أولياء الله الصالحين، لا يؤثر في العملية السياسية وليس إيرانيا ولا أمريكياً، فلماذا يفجر؟!!! وحتى تفجير مسجد فيه مواطنين آمنين مطمأنين... لماذا يجري؟!!! إنها عقيدة فاسدة في ذهن من يفعل ذلك وهي ستراتيجية محسوبة لمحاربة أتباع أهل الببت عليهم السلام.
يجب أن لا نستعجل في التقييمات، وعلى الأخوة في الإئتلاف أن يبينوا بوضوح وقوة ما يعانون منه، حتى تتوضح الأمور للناس الذين انتخبوهم، وليعلموا بأن صوتهم لم يذهب سدى، وإنما هو في محله لكن يحتاج إلى وقت فقط لتظهر نتائجه.
الشخص المسؤول النزيه والكفوء الجيد يجب أن يقترب من الناس وأن يخدمهم، وهي مسألة في غاية الأهمية لكي تبنى الثقة بين الشعب والمسؤولين وإذا أريد لها أن تتزعزع يجب أن نعمل شيئا للحفاظ عليهافأمامنا مشوار طويل يراد فيه تطبيق الدستور الدائم لبناء هذا البلد وإن شاء الله سيكون النصر حليفا للشعب العراقي لأن هناك زهرات من شباب العراق قد ضحوا بأنفسهم لكي يروا عراقا جميلا كما هو، وليبقى العراقي ذلك الشخص ذو السجايا المحبوبة ولتحفظ فيه كرامته ويمتلك ثرواته بنفسه، ونحتاج أن نفي هؤلاء حقهم وكذلك لنعوض من تركها زوجها أرملة من أجل العراق ومن تركوا يتامى وأن نرعاهم كأمهات وأخوات لنا ليس كدولة فقط بل كشعب أيضا، لأن هذه الأمور نرفع عنا الظلامة وتعجل لنا بالفرج، وكم من مكروه يدفعه الله عنا بمثل هذه الأفعال، بدعاء أرملة أو التظليل على رأس يتيم وليست هذه الأمور بسيطة بل قد تكون معظم مشاكلنا بسبب ابتعادنا عن الدين وإن عودتنا إليه قد ترتفع به هذه الظلامات إلى غير رجعة.
http://www.alnajafnews.net/najafnews...llnews&id=5879
يتبع ان شاء الله ...
|
|
|
|
|