|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-01-2011 الساعة : 04:36 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
من كلام الإمام الحسن عليه السلام الذي يوضح فيه حال الأمة ذلك الوقت
كما حلله الكاتب
//////////
و هناك أرقام تأريخية كثيرة تؤكد لنا ان الإمام عليه السلام كان مدركا لموقفه و عارفا ان معركته مع معاوية مستحيلة الانتصار مع وجود ظاهرة الشك في الجماهير
و الإمام عليه السلام ببياناته التاريخية يرسم لنا أبعاد سياسته بوضوح في معالجته الواعية أزمة الأمة مع أصحابه و في مقارعته لأعدائه في بيان سياسي مؤثر نلحظ فيه عمق المرارة و بليغ الرفض ليؤكد من خلال كل كلمة من كلماته الحق الذي اطمأن اليه
و نحن نعطي دور الإيضاح و البيان للإمام عليه السلام ليكلمنا عن كل شئ عن مجتمعه و موقفه من مشاكل زمانه و عن الحلول التي خرج بها لحسم المشكلة :
( عرفت أهل الكوفة و تلونهم و لا يصلح لي ما كان فاسدا
إنهم لا وفاء لهم و لا ذمة في قول ولا فعل
أنهم لمختلفون و يقولون ان قلوبهم معنا و ان سيوفهم لمشهورة علينا )
////////////
( غررتموني كما غررتم من كان من قبلي مع أي امام تقاتلون بعدي ؟
مع الكافر الظالم الذي لا يؤمن بالله ولا برسوله قط ؟! )
///////////////
( أما و الله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة ولا قلة و لكن نقاتلهم بالسلامة و الصبر نشيب السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع
و كنتم تتوجهون معنا و دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم الآن و دنياكم أمام دينكم و كنتم لنا و قد صرتم علينا )
لقد وصل الإمر في جمهور الإمام عليه السلام الى حد الخيانة و الإنحياز الى جانب معاوية طمعا
بما يغدقه عليهم من المال و الجاه و بما يهيؤه لهم من الإستقرار
حتى ان زعماء الكوفة كانوا يراسلون معاوية بتسليم الإمام عليه السلام مكتوفا إليه متى شاء ثم يأتون الى الإمام عليه السلام فيظهرون له الطاعة و الولاء
و يقولون له : ( أنت خليفة أبيك و نحن السامعون المطيعون لك فمرنا بأمرك )
فقال لهم الإمام عليه السلام :
( كذبتم و الله ما وفيتم والله لمن كان خيرا مني فكيف تفون لي ؟! و كيف أطمئن إليكم و لا أثق بكم ان كنتم صادقين فموعد ما بني و بينكم معسكر المدائن فوافوا الى هناك )
و خرج الإمام عليها لسلام الى المدائن فتخلف عنه أكثر الجيش .....
ان تاريخ الإمام الحسن عليه السلام و مواقفه الإيجابية تدين كل من يتهمه بالضعف و التنازل عن حقه راضيا أو أنه سلم الحكم الى معاوية دون ان يتصدى لتصفيته و محاربته
و نحن نؤكد موقف الإمام عليه السلام الإيجابي
و موقفه متحديا الإنحراف و استعداده لمحاربة معاوية عندما قال عليه السلام :
( بلغني ان معاوية بلغه ان كنا أزمعنا على المسير إليه . فتحرك لذلك
اخرجوا رحمكم الله الى معسكركم بالخيلة حتى ننظر و تنظرون و نرى و ترون )
و في مجال آخر يشير الإمام عليه السلام الى استحالة خوض معركة منتصرة في هذا الجو من الشك و قلة الأعوان المخلصين
( و الله اني ما سلمت الأمر إلا لأني لم أجد أنصارا و لو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي و نهاري حتى يحكم الله بيني و بينه )
إذن
بقي على الإمام عليه السلام كما ذكرنا ان يخوض معركة يائسة يستشهد فيها و يقتل فيها من يقتل
يقول الإمام عليه السلام :
( اني خشيت أن يجتث المسلمون عن وجه الأرض
فأردت أن يكون للدين ناع )
و في مجال آخر يقول :
( و ان معاوية نازعني حقا هو لي دونه
فنظرت لصلاح الأمة و قطع الفتنة
فرايت ان أسالم معاوية و أضع الحرب بيني و بينه
و قد رايت ان حقن الدماء خير من سفكها
و لم أر إلا صلاحكم و بقاءكم
و ان أدري لعله فتنة لكم و متاع الى حين )
فالمؤشرات الإجتماعية كلها تشير بأن أي معركة يخوضها الإمام لا تؤدي الى اي نتيجة على الإطلاق و لن تؤدي مفعولا على مسنوى أهداف الإمام عليه السلام
من التغيير الذي تتطلبه الرسالة و ممارسة حياتية لكل الأجيال و على مدى العصور .
و لا بد أن نتساءل عن اهداف هذه المعركة خصوصا و الأمة تعيش ظروف محنة الشك و قسوة المواجهة و استحالة النصر .
|
|
|
|
|