عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية أبو حسين العاملي
أبو حسين العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 55939
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

أبو حسين العاملي غير متصل

 عرض البوم صور أبو حسين العاملي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : أبو حسين العاملي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي رد على سؤال
قديم بتاريخ : 27-06-2012 الساعة : 08:14 PM


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
أقول : يستلزم ذلك : الخلف ، والتشبيه ، والتركيب ، وخلوه من الأرض على التنزل .
توضيحه :
أما الأول : قد أسسنا أنه تعالى خالق للزمان والمكان فكيف يؤسر بهما ، أي إن كلا منهما فيهما جهة ضعف ، وهي المخلوقية والإمكان ، ألم نقل أنهما مخلوقان ؟! ، بل يلزم التبدل ، فتارة تفرضه تعالى : واجب الوجود ، وثانية : ممكنا ، لأن كل من كان في عالم الإمكان فهو ممكن ، ألا تقول مثلا : لكل من يعيش في البحر بحري ، فتأمل .
أما الثاني : قال تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، وهذا يعني أن كلّ شيء داخل في خِلقة غيره فهو بريء منه ، وكون الشيء في جهة معينة مشخصة محددة مأسورة بزمان ومكان هو من صفات غيره ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ونتيجة ذلك : كونه في السماء منفيا بالآية القرآنية .
وأما الثالث : أنه لو فرضنا أنه في السماء ، فهو مشار إليه ، وبالتالي لن يكون بسيطا ، إذ هو يحتاج إلى ما يقوِّم وجوده في شروط الزمان والمكان ، ما يفرض كونه مركبا ، وبالتالي يحتاج إلى تركيبه ، ليحفظ وجوده ، ومن يحتاج لحافظ لا يحفظ غيره ، ألا تتأمل في قوله تعالى : (وكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) يعني حافظا لعباده من الانهدام في عالم الفناء .
وأشار إلى ما قلناه سيد الموحدين عليه السلام : (من جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن قال فيمَ ؟ ، فقد ضمنه ، ومن قال علامَ ؟ ، فقد أخلى منه ) .
وأما الرابع : كما أشار أمير المؤمنين عليه السلام : (ومن قال علامَ ؟ ، فقد أخلى منه ) ، فمن جعله في السماء أفقده في الأرض ، وأحاجه للنزول إلى الأرض ، وبالتالي قهره لمساعدٍ يساعده في نزوله ، ثم نحيل الكلام إلى هذا المساعد ، فنقول : إما هو مخلوق أو خالق :
فإن قلت : إنه خالق مثل الله عزوجل .
قلت : فقد خرجت من إسلامك ، وعلى الدنيا السلام .
وإن قلت : مخلوق .
قلت : فما الحاجة إليه ، إذ الأثر الذي أحدثه المساعد وهو المساعدة يقدر عليها الرب ، لأنه قادر على خلق المساعد فكيف لا يقدر على خلق أثره ؟! ، تلك قسمة ضيزى .
هذا على عجالة ، أسأله جلت قدرته أن لا يحرمنا من ألطاف الحجة المنتظر عجل الله فرجه منبأ التوحيد والإشراق ، الامتداد لجده علي بن أبي طالب عليه السلام .


من مواضيع : أبو حسين العاملي 0 مدح الإمام (ع) نفسه - نظر إلى الشخصية الحقوقية
0 الأقوال في كيفية علم الأئمة (ع) بالغيب
0 الطوائف
0 كفانا داعشية في طرح المواضيع الثقافية
0 الحب ليس حراما
رد مع اقتباس