|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 55939
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 250
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو حسين العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-06-2012 الساعة : 12:27 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين شكري الدائم والذي لا ينقضي لـ " القناس الأول " و" أمير القلوب " على ما ذكروه من الأدلة التي تثلج القلب وتنير الدرب فشكرا لكما .
وأما أختي "ضيفة الشرف " فسلامي إليك وتحياتي .. واسمحي لي على عجلة وكثرة أشغال أن أتطفل وأقول بضع كلمات :
أولا : أختاه هذه ليست فلسفة ، هذا استجابة لنداء القرآن الكريم في الليل والنهار ، وفي العديد من الآيات الكريمة : (... يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) .
ثانيا : كما أنه لكل بيت باب ، فإنه أيضا للقرآن الكريم بابه الخاص به ، وهو الرجوع في ما تشابه علينا أمره إلى المحكم .
والآية الكريمة : " أأمنتم من في السماء ... " من المتشابه ، ومحكمها : "ليس كمثله شيء ... " .
ثم أختي العزيزة من أين فهم هذا المسلم أن "مَن " المقصود بها الله عزوجل ، أليس لعل المقصود بها ملائكة الله عزوجل ، لأن الله عزوجل يستعمل عادة غيره لتنفيذ سطوته وسلطانه ، وما إلى ذلك من التوجيهات ؟! .
وبكلمة أخرى : القرآن نزل بلغة العرب ، وللعرب استعمالات وأساليب ، تدخل فيها أساليب البلاغة ، فإذا قرأ العربي آية لا بد له أن يتحاكم أولا بما ثبت عنده من المسلمات العقلية والروائية ، مع النظر إلى الآيات المحكمات ، ثم قراءة الآية مرة أخرى فإنه سيظهر له الوجه السليم لتفسير الآية ، لا أن يفسره برأيه - كما تريدين أن تنبهي عليه - ففي الحديث الشريف : (من فسر القرآن برأيه ، إن أصاب لم يوجر ، وإن أخطأ خر أبعد من السماء) ، و (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) .
ويلخص جميع ما قلته قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
وأخيرا أختاه ليس موضوعنا هذا ، وإنما موضوعنا أن هذا العقل يشير علينا بالتوحيد ، من أصغر دليل إلى أكبر دليل ، وعند التأمل بصفاء الذهن وحضور البال فإنه يحل أكبر مشكلات الملحدين والمشبهين ، بغض النظر من أين استقيت علمي سواء من الفلسفة أم من أدلة المتكلمين ، أم من غيرهما .
والحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين .
|
|
|
|
|