[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، طبعا اذا صح القول هذا فهو مضلومية وتقصير في حق الامام الغائب والمنتضر، وحيث ان اولى الناس به وبالحديث والبحث في قضيته هم اهل الاسلام ، ثم اكثر الناس اولى بعد ذالك هم اتباع ال البيت المعتقدين به كما هم عليه الان لا كما يتصور باقي اهل الاسلام في المهدي ع ،
ولكن نقول هنا انصافا هل بحث في قضية الامام ما يكفي ونال الاهتمام الكافي من قبل الشيعة تحديدا ، نقول جوابا نعم ولو بالحد الادنى على الاقل بما يحيط بالقضية المهدوية ، ولكن خصوصية القضية المهدوية ان فيها مواضيع اساسية كالصيحة والسفياني واليماني والخرساني ، والنفس الزكية والخسف والعلامات الكونية من المذنب نجم الايات والكسوف والخسوف الغير طبيعيين في ظاهر عالم الفلك ، وغيرها من الامور الاخرى وهي نفسها منذ وقت خروجها اجري البحث فيها وعليها من قبل الباحثين منذ قديم الزمان وما زال البحث فيها لمحاولة فهمها اكثر وفك بعض الغموض للاخرى ، ولكن القضية المهدوية لعله فيها شقين ، واحدة منها هو نفس الامام الحجة بغض النضر عن ربطه بعلامات ظهوره بل بما يخص اماميته اي الامام الموجود الغائب وهذا لعله محل الضلم في حقه لاننا نغفل كثيرا عنه وكأننا بلا حجة لله على ارضه ، لا نذكره بقدر ومستوى اهميته في وجودنا ، واما الشق الثاني وهو الامام المهدي بلحاض علامات خروجه وهذه اشبعت بحوث وما زالت ، ولعل هذه السنين العشرة الاخيرة مثلا شهد المبحث والقضية المهدوية عطاء كثير بشكل متصاعد ، وحيث اننا نشعر الان باننا اقتربنا من ارهاصات الظهور فالبحث والنقاش اكثر ، ولكن احيانا ترونه في خصوص منتدى الامام الحجة مثلا على مستوى المنتديات واخرى يبحث ولا يعلم الباحث انه يناقش قضية مرتبطة بعلامات الظهور كما يجري في الحوارات السياسية العامة حيث الكثير من الاحداث السياسية الاقليمية والعالمية لها ربط وخيط يوصلها بعلامات الخروج اذا صح ضننا ولكن قد ينتبه المتحدث او قد يغفل لانه ينضر للحدث من زاوية محددة ما فقط ، ولعل المستقبل القريب وكلما تتضح الامور والعلامات اكثر سوف تجبر الناس على الاهتمام بالقضية المهدوية ، وكلا حسب اهتمامه ومقدار علاقته بالقضية المهدوية ، ولكن مع هذا كله نقول يبقى الامام الحجة على مستوى الاعلام الشيعي كالفضائيات مثلا قليل الاهتمام وحجم القضية والمرحلة وهذا يعتب به على اهل تلك الحرفة واداراتها وموجهيا ولو ان اصل الموضوع في هذا الطرح قديم نسبيا الا انه نأمل بعد هذه المدة قد نال ما يستحق ، والسلام عليكم .