عرض مشاركة واحدة

الرحيق المختوم
عضو برونزي
رقم العضوية : 77449
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 320
بمعدل : 0.07 يوميا

الرحيق المختوم غير متصل

 عرض البوم صور الرحيق المختوم

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : الرحيق المختوم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي حب الحسين وعلاقته بالفطرة 21
قديم بتاريخ : 23-02-2014 الساعة : 08:48 AM


لماذا نجد الصهاينة يبرمجون لإدارة العالم بينما لا نملك نحن برنامجا لإنقاذ العالم؟

اقرأوا بروتكولات زعماء صهيون لتروا كيف اجتمع نفر من اليهود قبل أكثر من مئة و ست عشرة سنة في جلسلة وأعدّو ا خطّة مئوية للهيمنة على العالم. ثمّ لاحظوا أوضاع العالم في هذا القرن الأخير حيث قد أنجزوا جميع الأهداف التي كانوا قد أقرّوها في هذه الوثيقة وحققوها في جميع العالم. فلماذا يأتي الصهاينة ويعدّوا خطة على مدار مئة سنة لإدارة العالم ونحن لا نعدّ أي برنامج لإنقاذ العالم؟
لقد أنجز الصهاينة أهدافهم القذرة هذه بقوّة المال والاقتصاد، بينما نحن نحظى بقدرة الفطرة والتسديد بالقدرة الإلهية. فلماذا لا يجب علينا مع ما نحمل من أفكار أسمى أن نقرّر للعالم؟ طبعا نحن لسنا مثلهم فلا نريد اكتساح العالم لنهبه، فإذا أردنا أن نبرمج للعالم ونتخذ قرارات بشأنه فإنما ذلك في مسار إيصال شعوب العالم إلى مصالحهم.

إن ظاهرة تقديس الديمقراطية في جامعاتنا متمخضة من مرض «افتقاد النظرة الشمولية»

لماذا لا نكون شموليّين في رؤانا؟ إنّ افتقاد النظرة الشمولية يمثل حالة مرضية في أوساطنا. وإثر هذه الحالة المرضيّة باتت الديمقراطيّة تُقَدّس في جامعاتنا. إذ لا يتحدّثون في جامعاتنا عن نتيجة الديمقراطيّة في هذا القرن الماضي، بل خاضوا في تفاصيل الديمقراطيّة وحسب.
تقول بروتكولات زعماء صهيون: «كيف يجب أن ندير العالم حتى يقع تحت سلطة الصهاينة». واليوم وبعد مضيّ مئة عام أصبحنا نشاهد نتيجة هذه البروتكولات في القوانين الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية وفي مختلف المجتمعات. يقول البعض أن هذه البروتكولات كاذبة ومزيّفة. فإذا هي كاذبة فلابدّ أن يكون هذا الإنسان الذي كتبها ونسبها زورا لزعماء صهيون قبل 108 سنة إنسانا رهيبا، فإننا ومنذ مئة عام نرى العالم جميعا يدار على أساس هذه الوثائق! لقد تمّ إعداد المناهج الدراسية في الجامعات وكذلك القوانين والأنظمة الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف البلدان على أساس هذه الوثائق، فكيف يمكن أن تكون وئائق مزوّرة ومفتراة على زعماء صهيون.

مخاطر وتداعيات افتقاد النظرة الشمولية تجاه إدارة العالم

إن النظرة الشموليّة مهارة لابد من اكتسابها وهي ضرب من أنواع الحياة كما هي قرار لابدّ أن نتخذه يوما لأنفسنا ونبدأ بحياة جديدة بنظرة شمولية إلى العالم. فإن لم نكن شموليّي النظرة في المواضيع المرتبطة بإدارة العالم، قد نصبح من مخالفي الثورة، حيث إننا وبهذه النظرة التجزيئية إلى العالم سوف لا ندرك مسار حركتنا ولا نرى إلا أمام رجلينا، فلا نعي المخاطر الكامنة أمامنا ولا نعرف طريق الخلاص منها بطبيعة الحال.
إن لم نكن شموليي النظرة لن نستوعب مواقف الإمام(ره) وقد نخرج بنتيجة أنّ حكم ارتداد سلمان رشدي قد أضرّ بنا! وإن لم نكن شموليي النظرة قد نقول إن التفاوض مع أمريكا يعطينا مهلة لنستردّ فيها أنفاسنا! بينما لو استطعنا أن نرى وراء ذلك قليلا، لأدركنا التداعيات المفجعة التي قد تؤول إليها هذه الممارسات. كما أننا إن لم نكن شوليي النظرة قد نشك في صوابيّة طريقنا.

يجب أن نجد دورنا البارز في أمر الظهور

نحن الذين نعدّ اللحظات لهفة لأمر الظهور، لابد أن نجد دورنا العالمي تجاه هذا الأمر. فإن إحدى قواعد الظهور المستوحاة من السنن الإلهية الحاكمة على حياة البشر هي «تبلور فراغ نظري في العالم على أعتاب الظهور» ونحن اليوم نشاهد علامات هذا الفراغ النظري والطرق المسدودة التي انتهت إليها حياة الشعوب الغربية. فلابدّ لنا وبنظرة شمولية أن نحدّد الدور المهمّ الذي بإمكاننا أن نؤديه في هذه الظروف.
في هذه الغضون، نجد بعض الناس ينكرون قرب تحقق الظهور من الأساس، ويقول بعض آخرون: بدلا من أن نهتمّ بقضية الحسين(ع) بهذا القدر وهي قضيّة متعلقة بزمن الماضي، حري بنا أن نكثر الحديث والعمل حول الإمام المهدي(عج)، ولعلهم لا يعرفون أن من يدّعي العمل والنشاط في سبيل الإمام المهدي(ع) ولا يعمل للحسين(ع) شيئا، فمدعاه باطل لا أساس له.

يتبع إن شاء الله...


من مواضيع : الرحيق المختوم 0 الأستاذ بناهيان: نحن نأمل أن تتحقق مقدمات الظهور بانهيار إسرائيل
0 الأستاذ بناهيان: الدنيا ساحة سباق والشهداء هم الفائزون
0 علائم المتقي في هذا الزمان
0 فطائر ومعجنات فكرية
0 استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام/الأستاذ بناهيان
رد مع اقتباس