عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الربيعي
الربيعي
عضو جديد
رقم العضوية : 46724
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

الربيعي غير متصل

 عرض البوم صور الربيعي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الربيعي المنتدى : المنتدى العقائدي
Waz16 حكم التطبير للعلامة المنار
قديم بتاريخ : 19-07-2014 الساعة : 06:48 PM


حكم التطبير:

لولا شبهة الشنعة التي آمن بها بعض الفقهاء فهو لا يحتوي على أكثر من عمل عمله رسول الله عدة مرات بشهادة أحاديث الفريقين بل جوّز بعض أهل السنة الحجامة للمحرِم. والحجامة تكون في الكاهل والأخدعين (عرقان في جانبي العنق) والرأس وهي مندوبة حسب بعض الروايات وقيل فيها فوائد صحية. وقد قلنا أن الشنعة إنما هي لمنعنا مما فيه منفعة الأمة الإسلامية وضرر القوى الكافرة المهيمنة. ولهذا فمثل هذه الشنعة غير معتنى بها عقليا. ومن اعتنى بها وقال بأنها لازمة ملزمة فهو يوجه نصيحته لمقلديه حسب قواعد سلوك الفقهاء بتوجيه نصائحهم الثمينة بحسب ما يتوصل إليه بنظره الشريف .

وما تمسك به بعضهم للضرر فذلك مردود فهو من قبيل لا يجوز إجراء عمليات جراحية لأن بعضهم تضرر بها ؟ وهذا واضح البعد، ووجه الشبه هو النص على كون الحجامة علاجا و التطبير نفس الحجامة في حقيقتها فهو من باب العلاج أيضا . وقد أعتبر بعض فقهاء السنة مجرد التشريط بالموسى هو بديل للحجامة فقال فيما لا يفطر الصائم : ( فأمور منها الفصد ولو خرج دم، ومنها التشريط بالموسى بدل الحجامة للتداوي) الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري. الجزء الأول. كتاب الصيام. ما يوجب القضاء دون الكفارة وما لا يوجب شيئاً

ولا أريد هنا أن اشرح أحكام الضرر وحدودها . ونحن نطالب المشنعين من السلفيين وأمثالهم أن يأتونا بدليل فقهي على المنع أو عليهم أن ينتهوا من شتائمهم الحيوانية . ومن لا يستطيع أن يأتي بدليل حرمة فعليه أن يلزم بيته ويسكت.

وفي المقابل فهناك من حاول الاستدلال على استحباب التطبير بما فعلته مولاتنا زينب عليها السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسب رواية ضرب رأسها بالمحمل وشج جبينها. وهذا الفعل لا يستفاد منه أكثر من الإباحة وعذر من وقعت عليه مصيبة بهذا الحجم كما وقع للسيدة زينب عليها السلام بمصابها بريحانة رسول الله وثقل أهل الإسلام.
وأعتقد أن لا حاجة لهذا الاستدلال في حلية نفس الفعل لأن نفس الفعل وهو الحجامة والفصد مباح ومحبوب بذاته في الشريعة الإسلامية ولا خلاف في ذلك، ولكن يمكن أن يستفاد من الحديث صحة الربط بين التطبير وبين حب الحسين وإظهار الجزع عليه و هذه الحادثة كاشفة بنفسها عن واقعية إظهار الجزع على الحسين، وقد صدر ممن قال لها الإمام زين العابدين عليه السلام: يا عمة أنت عالمة غير معلمة. وهي صحابية جليلة وراوية عظيمة وفقيهة أهل البيت عليها وعليهم السلام.

وقد يتساءل بعضهم كيف يصوّر المتطبرون الربط بين التطبير وبين ولائهم للإسلام؟

هذا أمر بسيط يراه أبسط الناس، فإن نفس إظهار مظاهر الاستعداد للتضحية والفداء من لبس الكفن واستخراج الدم الذي يصور لنفس الفاعل فضلا عن الناظر بأنه حالة استعداد تام لبذل الغالي والرخيص من أجل مبادئ الإسلام التي ضحى من أجلها سبط رسول الله وريحانته بمهجته وعياله بالغالي والنفيس ولم يهن ولم ينكل لمبادئ الإسلام. إن هذا الربط ليس ربطا بعيد التصور وليس خيالا، ففي هذه الأزمان يعبّر في كثير من الأحيان بلبس الكفن وتوقيع وثيقة بالدم عن الاستعداد للتضحية أو التعبير عن الموت كما هو حال الكثير من المظاهرات الداعية للسلم ونبذ التسلح أو في حالة الحروب والتهييج الشعوب، وهذا يدل من ناحية ثانية على أن التطبير ليس هو الحالة الوحيدة للتعبير عن الفداء للإسلام فهناك آلاف الصور للتعبير، وحين لا نكون بحاجة إلى التطبير فهناك طرق أخرى للتعبير متعارف عليها بين الإنسانية.

وهذا في مجال التعبير عن الحالة ولعل التطبير يزيد فيه التعبير إلى درجة الممارسة لحالة الفداء والاستعداد للتضحية، والممارسة أقوى تعبيرا من الرمز كما هو معلوم، فنحن الآن لا نستطيع أن نخفي سرورنا بزوال الخوف من قلب الشعب الفلسطيني من الطغمة الصهيونية وتعبير هذا الشعب عن إرادة الرفض التعامل مع الدم والبارود والنار وإظهار روح التضحية مما يبشر بأن حق المسلمين سوف يسترجع على أيدي هؤلاء المتطبرين عمليا على يد القوات الغازية والمجاهدين بأنفسهم وأموالهم وما يعز على الإنسان. فألف تحية إكبار وإعزاز للشعب الفلسطيني. الذي يزيدنا بمنظر دمائه وحروقه إصرارا على النصر وعلى طلب الحق الشرعي المهدور بقرارات دولية جائرة أنشأت الكيان الغاصب.

توقيع : الربيعي
اللهم صلي على محمد وال محمد

موقعي الخاص: www.shiairaq.3oloum.com
من مواضيع : الربيعي 0 بسند سني حسن : ابو بكر يعترف انه هجم على دار الزهراء (ع) (((منقول)))
0 من خرافات ابن تيمية
0 ماذا يقول العلامة المنار حول مسألة التطبير
0 خطبة النبي عند وفاته
0 لماذا سميت نساء النبي بأمهات المؤمنين
رد مع اقتباس