يزعم السلفيون انهم هم أصحاب الأسانيد، وانهم لا يقبلون إلا ما صح سنده ونحن نطالبهم بإثبات صحة زعمهم هذا، فقد نسب شيخ إسلامهم ابن تيمية إلى ملايين الملايين من الشيعة الإمامية انهم ينتمون إلى رجل يسمى (ابن سبأ) وان هذا الرجل هو الذي أسس مذهبهم
ففي الوقت الذي يصر فيه الشيعة على انهم ينتمون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عن طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والعترة الطاهرة عليهم صلوات الله أجمعين، بحكم حديث الثقلين والسفينة والغدير... الخ ويستدلون على إنتمائهم الخالص والنقي لأهل البيت عليهم السلام بأن كل كتبهم العقائدية والفقهية والتفسيرية لا تخلو من ذكر روايات أهل البيت عليهم السلام، بل ان كل كتبهم التي كتبها علماء المذهب، في الحقيقة هي تعبير صافي وحقيقي عن فكر ومذهب آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، في حين خلت كل كتبهم دون استثناء سواءا القديمة أوالحديثة من ذكر أي رأي أو نظرية أو قول أو حتى رواية لابن سبأ
ولكن ابن تيمية يضرب بكل هذا عرض الجدار، وينسب الشيعة الإمامية إلى ابن سبأ هكذا بكل جرأة وصلافة، فيقول ابن تيمية: وكان عبد الله بن سبأ شيخ الرافضة لما أظهر الإسلام أراد أن يفسد الإسلام بمكره وخبثه كما فعل بولص بدين النصارى فأظهر النسك ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى سعى في فتنة عثمان وقتله ثم لما قدم على الكوفة أظهر الغلو في علي والنص عليه ليتمكن بذلك من أغراضه وبلغ ذلك عليا فطلب قتله فهرب منه إلى قرقيسيا وخبره معروف وقد ذكره غير واحد من العلماء. كتاب منهاج السنة الجزء 8 صفحة 479
ويقول ايضا: وقد ذكر أهل العلم أن مبدأ الرفض إنما كان من الزنديق: عبد الله بن سبأ؛ فإنه أظهر الإسلام وأبطن اليهودية وطلب أن يفسد الإسلام كما فعل بولص النصراني الذي كان يهوديا في إفساد دين النصارى. مجموع فتاوى ابن تيمية > الفقه > الجهاد
سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
ونحن نطالب اتباع ابن تيمية بأن يثبتوا العلاقة بين الشيعة وبين ابن سبأ.