|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 81637
|
الإنتساب : Sep 2014
|
المشاركات : 31
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 11-10-2014 الساعة : 03:54 AM
بسم الله الرحمن الرحیم
الی الأخ الطائي:
الأمرالثالث:
وحتى لو تترلنا عما تقدم - ولن نتترل - فلا يمكن حصر توثيق أو تضعيف الرجال فقط
بكتب الرجال كرجال النجاشي ورجال الطوسي في رجاله وفهرسته؛ لأنهم لم يذكروا كل
الرواة بل ربما لم يذكروا حتى عشر الرجال.
فكتاب رجال النجاشي موضوع لأصحاب الكتب والأصول من الرجال، أي لبيان حال
وأسماء المؤلفين فقط، ومع ذلك فالنجاشي نفسه اعترف في مقدمة كتابه انه حتى المؤلفين لم
يحط بجميعهم ولا بجميع الكتب المحتوية على ذلك، وهذا نص كلامه:
(أما بعد، فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف - أطال االله بقاءه وأدام توفيقه - من
تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف. وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف
على أخبارهم، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم، ولا لقي أحداً فيعرف منه، ولا
حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف.
وقد جمعت من ذلك ما استطعته، ولم أبلغ غايته، لعدم أكثر الكتب، وإنما ذكرت ذلك
عذراً إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره) ( ١) . ١- رجال النجاشي: ص٣
والملاحظ من كلام النجاشي أن الرجل غرضه الأساس من كتابه هو تعداد المؤلفين
وأحوالهم كتوثيق تاريخي، للرد على تعيير أبناء العامة وأمثالهم، وليس ليكون حجة في قبول
ولذلك نجده لم يذكر سوى (١٢٦٩) راوٍ من أصحاب المؤلفات تقريباً، وهو عدد قليل
جداً جداً نسبة إلی جمیع عدد الرجال والرواة.
وأما كتاب الفهرست للشيخ الطوسي فهو أيضاً موضوع لذكر المؤلفين من الرجال،
وأيضاً اعترف بأنه لم يحط بكل المؤلفين وهذا كلامه:
(أما بعد، فإني لما رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست
كتب أصحابنا وما صنفوه من التصانيف ورووه من الأصول، ولم أجد أحداً استوفى ذلك ولا
ذكر أكثره، بل كل منهم كان غرضه أن يذكر ما اختص بروايته وأحاطت به خزانته من
الكتب، ولم يتعرض أحد منهم باستيفاء جميعه إلا ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن
عبيد االله (رحمه االله)، فإنه عمل كتابين، أحدهما ذكر فيه المصنفات، والآخر ذكر فيه الأصول،
واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه، غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من
أصحابنا واخترم هو (رحمه االله)، وعمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين وغيرهما من
الكتب - على ما حكي بعضهم عنه ....... إلى قوله: فإذا سهل االله تعالى إتمام هذا الكتاب،
فإنه يطلع على أكثر ما عمل من التصانيف والأصول، ويعرف به قدر صالح من الرجال
وطرائقهم. ولم أضمن أني استوفي ذلك إلى آخره، فإن تصانيف أصحابنا وأصولهم لا تكاد
تضبط لانتشار أصحابنا في البلدان وأقاصي الأرض، غير أن عليّالجهد في ذلك، والاستقصاء
فيما أقدر عليه ويبلغه وسعي ووجدي ...) ( ١) . ١- الفهرست – الشيخ الطوسي: ص ٣١ – ٣٣.
وكتاب الفهرست لم يذكر فيه الشيخ الطوسي إلا (٩١٢) مؤلفاً أو مصنفاً تقريباً، وأكيد
أكثرهم إن لم نقل كلهم هم ما ذكرهم النجاشي في رجاله.
|
|
|
|
|