عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.50 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2014 الساعة : 11:30 PM



بسمه تعالى

السلام عليكم


انقل ادناه رواية مهمة وقعت عليها مؤخرا تفيد كشاهد / قرينة مهمة في صالح الطرح*


قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص1


اقـــــول : سند الرواية لم اقع على صحته وتدقيقه*
ولكن كما هو الحال في كثير من روايات علامات الظهور والمسامحة في السند ، سوف نبحث في مضمون المتن على فرض صحة السند


مقدما ، المتن عموما متعلقه بالعبد الصالح الخضر ع ، وظاهر ما في المتن لا يوجد ما يجعله مريب متناقض في نفسه او مع ربطه بغيره من الروايات*


يقول الامام ع : ( يمشي الخضر ع بين يديه )
اقـــول : يمشي الخضر بين يديه ، الضمير يعود ظاهرا على الامام المهدي ع ، وبين يديه تفيد كما نفهمها أمامه ( اي يسير أمام المهدي ع ) ، ويقصد بها من سياق فهم الحديث انه صاحب مركز قيادي كبير او صاحب الراية التي تتقدم امام المهدي ع .




يقول الامام ع : ( ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. )
اقول : الاقتفاء إما لظاهر المعنى وهو الاثر المطبوع على محل ما ، او المعنوي فيقصد به سيرته ( وهو الاقرب للفهم والله اعلم ) ، ولا غرابة بان يوصف الخضر ع بهذا لما نعلمه من كبير مقامه .
وقول الامام ع ( له ملك يسدده من حيث لا يراه ) ، هذا يدعم كبير مقامه ويوكد لعله خاص علمه فهو صاحب العلم اللدني وقد يكون الملك هو الواسطة .




يقول الامام ع : ( يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين )
اقول : يفتح الخضر ع المدينة الرومية ، فهذه يظهر منها احداث الملحمة الاخيرة في الفتح العالمي اذا صح التعبير ، وهنا المدينة الرومية واقعة في ما نسميه الدول الغربية الان ، وما يهمني من هذا المقطع هو ان تعداد جيش الامام الحجة ع والذي يقوده الخضر ع هو سبعين الف ( كتحديد او رمز لتقريب كبير العدد فيكون اكبر من ذالك ) .


هنــــــا وبعد هذا التفصيل الممكن وما ذكر بحق الخضر ع ودوره الظاهر الواضح في الرواية*
يمكننا الان بعد الربط بما ذكر بخصوص اليماني سابقا أن نستخرج شاهد جديد ومهم فارجوا الانتباه والتركيز*


علمنا مما سبق بان اليماني صاحب اهدى الرآيات ، واهدى الرايات تعني انه صاحب اهدى راية عسكرية تخرج عند وقت الظهور وتمهد له وتستمر الى ما شاء الله*
ويعلل الامام ع ما يفيد انها اهدى الرايات ، لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم*
وسواء كان هذا الحق والصراط المستقيم ، هو المقصد المعنوي او المقصد الذاتي لشخص الامام الحجة ع ، فان اهدى الرايات ستكون فهمنا لهدايتها إما لكبير مقامها او لخلوص دعوتها ( علما انّ الخلوص متحقق بالضرورة حتى في الفرض الاول )*


ويشدد الامام ع على اهمية راية اليماني فيقول ان من يلتوي عليها سيكون من اهل النار .*


ونحن نعلم بالعموم إنّ خروج راية اليماني سيكون وقت ظهور الامام ع ، وبحسب طرحنا وتدقيقنا الخاص سيكون خروجها مع خروج رايتي السفياني والخرسان كمتسابقات نحو الكوفة عند حادثة صيحة الظهور الجبرائيلية في رمضان .


واما الى متى وكم ستبقى راية اليماني واليماني ، فلا اعلم بالدقة ولكن نعلم انها ستواجه جيش السفياني في الكوفة ، ويهزم على يدها ويتراجع جيشه الى الشام وحتى يبعث الامام الحجة ع جيشا لاستاصال حركة السفياني ومن ثم استرجاع الشام وفتح القدس .


وهنا نستطيع القول ان اليماني محتمل كثيرا سيكون خلال هذه الفترة ، اي وبعبارة اخرى سيكون مزامن لظهور الامام الحجة ع وحتى قيامه وسيطرته على الشام ولعله حتى القدس .


اذا كان هذا مفهوما وواضحا لنا ، ففي المقابل ، رواية الخضر ع التي وضعناها سابقا وما تبينه من انه صاحب راية ودور عسكري كبير في جيش الامام الحجة ظهر لنا في احداث الفتح العالمي . وهذا الدور ليس صدفة وطارئ في وقته لمن يتامل ، بل لا بد على الاقل وقبل فترة ان يكون له دور على الاقل بعد خروج الامام وبدأ ثورته المباركة في العاشر من محرم من مكة المكرمة .


فهنا يظهر لي محتمل جديد وشاهد اخر يرجح ان يكون الخضر ع هو اليماني للاسباب التالية


1- اشتراك الخضر ع واليماني بانهما اصحاب رايات وقيادات عسكرية
2- التزامن القريب جدا في احداثهما وهي من وقت الظهور الى الخروج ومن ثم حتى فتح الشام وربما فتح القدس .


وحيث ان راية اليماني اتصفت على غيرها بانها اهدى الرايات وتحت اي فهم ومعنى يكون هذا الهدى وتحت اي فهم ومعنى سيكون تعليل انها اهدى الرايات من دعوتها للحق وصراط مستقيم ،*
فهنا لا شك ، بل يقينا نحن نعتقد بان راية الخضر ع وهي تقاتل بين يدي الامام الحجة ع هي راية هدى بل هي اهدى الرايات لسببين مهمين*
1- لانها على راس القيادة وحاملة اللواء بحضور الامام الحجة ع
2- ان مقام الخضر ع مما نعلمه منه يقينا هو كبير جدا ، ولا نعلم شخصية دون المعصوم ترقى اليه .


فهنا نستطيع ان نستنتج محتمل جديد ومهم وهو ان اليماني الذي قيل فيه انه اهدى الرايات هو الخضر ع ، لانطباق الصفات والمواصفات عليه كثيرا .*


وعكسه سيكون صعب تصوره في الخارج بقدر المعلومات والفهم ، اذ من تكون هذه الشخصية الكبيرة المقام والمزامنة للخضر ع وقت خروج الامام الحجة ع وتكون اكبر مقاما او اهدى من راية الخضر ع
وسواء كان من الابدال او المخلصين الخلص ال 313 ، يبقى والمقارنة مع مقام الخضر ع كبير نسبيا .


علما انه لا يستبعد منطقا ان يكون الخضر ع رغم كبير مقامه له دور في حركة الظهور ويكون صاحب لواء الامام الحجة ع او كمن هو بمستوى وزير الحرب وقائد في الميدان . بل الرواية صرحت بذالك*


والله اعلم




------


سؤال قد يطرح جانبي او متعلق بالقضية والطرح
وهو ما فائدة مثل هذا البحث وما نريد الوصل اليه من غاية ، وسواء كان اليماني هو الخضر ع او غيره ، فان شخصيته تم التعامل معها بنوع تكتم ملحوظ ( من قلت التفاصيل ) ، مع التاكيد الكبير على اهمية دورها .




الجـــــــواب : الفكر البحثي في قضية هي اهم قضية في الوجود الانساني ، لا شك يجعل الباحثين يبحثون ويدققون في كل تفاصيلها ومتعلقاتها ليستخرجون كل قيمة وفهم ممكن لاحداث ذالك اليوم الكبير عند الله وفي حياة البشرية جمعاء عموما والمعاصرة خصوصا .
ولذالك عموم المطلب متوفر لغاية البحث المهم والنبيل ، وقد يستطيع الباحث ان يبين اهمية جهات الاستفادة ، او يقدم نتائج البحوث والتدقيق الى عموم من يريد الاستفادة والاستزادة والتدقيق لمختلف المصالح المتنوعة .


ولكن مع هذا ونحن في هذا العصر الان وحيث اننا نعيش فرضية عصر الظهور المبارك فان نتائج هذا الطرح في الجانب الايجابي منه سيكون منها ما يلي :


1- قطع الطريق على مدّعي شخصية اليماني في الساحة المشهودة ، الا ان يدعي الشخص انه الخضر ع مثلا وهذا يحتاج من صاحبه الدليل الذي يثبت به ذالك ولا نظن انهم قادرين عليه .


2- رفع معنويات المنتظرين ، بان اهدى الرايات الموعود ، هو شخصية قد تكون الخضر ع ، في الفترة الحرجة جدا بين الظهور الاصغر والاكبر ، وهنا لا يخفى على المتابع اهمية الجانب المعني لمقام ومنزلة القائد في الحركة العسكرية


3- الاطمئنان للراية وصاحب الراية لدرجة ترفع الشك عنها ، لان من هو في مقام الخضر ع سهل عليه اثبات مقامه واستجماع المناصرين حوله ، فاذا علمنا انها شخصية تاريخية قرآنية تعترف بها جميع الملل الاسلامية ، فهذا سبب لاستجلاب الناس عموما مقدمة للايمان ومناصرة الامام الحجة ع لاحقا ( اي ان يكون الخضر ع راية ممهدة لراية الامام ع سبب في هداية الناس فضلا عن العمل عملها العسكري ضد خط الشيطان ) اليها الا من انحرف كثيرا وحقت عليه كلمة العذاب .


ولعل لها منافع اخرى يستطيع غيرنا افتراضها .


------


سؤال اخر مفترض : اذا كان المعصوم ع / الروايات لم يبين ويحدد من هي شخصية اليماني بالذات ، فلماذا انتم تحاولون استكشاف وافتراض من هي .




الجــــــــواب : قسم من جواب السؤال ينطبق عليه نفس جواب السؤال السابق ، والقسم الاخر نقول فيه نعم الروايات لم تفصح عن هويته ونعتقد لحكمة ما ، هذه الحكمة لا نعلم ما هي بالدقة والتحديد ولكن في نفس الوقت هناك ما يلي :


1- لا يوجد مانع روائي عن البحث عنها ، ولا يمكن اعتبار السكوت عنها لحكمة ما امر مانع بل هو اقتضاء مصلحة ، وهذا المصلحة المانعة عن التصريح الصريح طالما جارية ، فان كل استنتاج لشخصية اليماني هو في المحتملات لا اليقينيات . ولذالك لا يتقاطع مع الحكمة ويقرب الفهم والنظر لمن سوف ينتفع منها .


2- نعلم من فهم بعض روايات الظهور ، ان قسم منها يحوي رسالة واشارة تنبيه تحتاج تامل للوصول الى مرادها ، استوجب وضعها بهذا الشكل حتى لا ينتفع الاعداء منها كثيرا وفي نفس الوقت يمكن للباحثين والمدققين الوصول الى غاياتها بعد الفحص والتدقيق والتحليل والربط وما الى غيرها من وسائل التحقيق العلمي للروايات .


وعليه وعلى الاقل بحدود النقطتين اعلاه ، فلا مانع ان تكون روايات اليماني داخلة في حساباتها ويجري عليها هذا النوع من التحفظ ، فاذا كان كذالك فلا غرابة الان من البحث العلمي الدقيق فيها بحدود الرويات طبعا وقدر الامكان*
وهذا ما حاولنا عليه وهذه نتائج بحثنا .




هذا مقدار علمنا وفهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم

والسلام عليكم







توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس