عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.50 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2015 الساعة : 01:35 AM


بسمه تعالى

سماحة الشيخ الهاد ، تشرفنا وتكرمنا بحضور قلمكم العزيز على قلوبنا هنا
واستفدنا من درر علومكم ما بين توضيح وتنبيه

استاذنا وشيخنا الهاد ، قولكم الكريم التالي : ( المنى هو أن تكون الصلاة مقبولة، وقد حثّ الله تعالى على ذلك ، وكذا الانتظار ، فقد ندب إليه تعالى ليكون عبادة حقيقيّة ذا أثر موضوعي في بناء الواقع ..
لكن علم الله تعالى أنّ في جلّ عباده ضعفاً بل تقصيراً ، فلم يوجب سبحانه أن تكون الصلاة مقبولة وكذا بقيّة العبادات ..؛ بيان ذلك ..)


اقول : كان نفس قصدنا تقريبا لما قلنا اول الطرح : ( الصلاة ( الفقهية ) ، ليس هي الاصل الذي يوصل للغاية وتحققها ، بل هي سبب مهم ظاهري فيها ، اثبتته الشريعة المقدسة .)

بمعنى : هناك غاية من هذه العبادات كالصلاة مثلا ، هذه الغاية هي ثمرتها الحقيقية ( تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ، اثبتها القرن
ويراد لهم ( وإن لم يكن وجوبا ) الوصول اليها بالعمل من خلال جهاد النفس .
ولكن حيثما انه في علم الله علم ضعف كثيرا من عباده ، فشملتهم واسع رحمته وعنايته ، فكان الواجب كما تفضلتم ، وتبقى الغاية ثابته
فلا الواجب يسقط " المندوب " لانها حقية قرانية وغاية كمالية ضرورية ومطلوبة يحث عليها الدين وكلا بقدره .
ولا المندوب يتكل على الواجب لتحقيق غايته .

مولاي وشيخي الهاد ، نحن نخشى ان يكون الاتكال على الرحمة (قد يفهم منه البعض ) اضعاف العمل في تحصيل غايات العبادات التي هي ثمراتها . والانسان في طريق رجوعه هو سالك يتزود كمالات لآخرته ، والسالك غايته الرقي ، وهذا يبتدأ بالاقل ولا ينتهي الا قاب قوسين او ادنى .
فهذا الذي هو واجب في الصلاة هو البداية (وان برحمة الله مجبور مقبول ) ، والمندوب هو الغاية والنهاية ( كمال العمل )

ولقد سقنا الكلام في هذا المختصر ، ليس لبحث فقهي وان كان مهما ، بل دخلنا الباب من فهم ظاهر العبادة بمثال ومن ثم الربط مع غاياتها وتحصيل ثمارها ،من اجل التعمق في فهم الانتظار ودرجاته ، واهميته في حياة المنتظرين ، وخاصتا اهل الغيبة التامة ، لان له مما يفهم مدخلية في فرجهم . وتعجيل ظهور امامهم المنتظر .
فاذا كان كذالك ، فان العقل والنقل ، تتطلب السعي والجهاد في تفعيل الانتظار ( كعبادة ) والاتيان به باحسن صوره وكلا بطاقته . ( مندوبا لا واجبا كما تفضل الشيخ الهاد موضحا )

وعليه هذا الانتظار الذي له ظاهر وهو الانتظار الايجابي والاستعداد ليوم الظهور من خلال حسن تدين المؤمن المنتظر ، وهذا تطبيقه العملي الشرعي الواجب هو ظاهر العبادات من التكاليف والفرائض .

وغايته هو ان يجاهد للرقي بعبادته ، وبقدر سعته ، ما يمكن به قطف ثمرته .

وحيث انه ليس الجميع قادر على الوصول لنيل اشرف الثمرات ، فان الغاية ليس بالشرط تتطلب بالجميع الوصول الى نفس الدرجة ، وهم بالاصل مراتب مختلفة من الايمان والعلم والعمل .

فاذا استطاع التمحيص والغربلة والبلاء والابتلاء ان يفرز ثلة مؤمنة مجاهدة فعّلة انتظارها ، وسارة في طريق كمالها ، وقطفت من ثمارها ، وصلت بهم البشرية للغاية من خلال البعض وتحقق الغرض بما يكفي للفتح المبين ولعل خير مثال لهم هم الثلة الموصوفة في علامات الظهور بالمخلصين الخلّص ال 313 اصحاب الامام الحجة ع ، الذين بهم يفتح العالم بالحق ، ويضعهم علماء القضية المهدوية في خانة الشرائط .

فمثلما * : يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ*مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ*اللَّهِ*وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
فانه يصطفي من عباده انبياء ورسل ممن استطاع ان يرتقي الى اعلى الدرجات ويقطف ثمار العبادات . ولم يكن هذا بالاصل واجب على الجميع من عباداتهم بل مندوبا ،
فان هناك اصطفاء بعد التمحيص والغربلة لاختيار ثلة مؤمنة لها صفتها بعددها تضاف الى بقية اسرار وحكمة الظهور المبارك .
ونحن كمنتظرين كلا يسعى بحسبه وطاقته ومن خلفنا رحمة الله وحكمته ، ان قصرنا جبرتنا الرحمة وان سرنا وجهتنا الحكمة .
حتى نصل ونتصل بيوم الفصل .

رواية ، ناخذ منها اشارة :
حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث و سبعين و مائتين قال حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع و عشرين و مائتين عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه دخل عليه بعض أصحابه*
فقال : له جعلت فداك ..
إني و الله أحبك .. و أحب من يحبك يا سيدي ...
ما أكثر شيعتكم !!!*
فقال : له اذكرهم !!
فقال : كثير !!
فقال : تحصيهم فقال هم أكثرمن ذلك !!
فقال : أبو عبد الله عليه السلام : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة و بضعة عشر كان الذي تريدون
و لكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه و لا شحناؤه بدنه و لا يمدح بنا معلنا و لا يخاصم بنا قاليا و لا يجالس لنا عائبا و لا يحدث لنا ثالبا و لا يحب لنا مبغضا و لا يبغض لنا محبا فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون فقال فيهم التمييز و فيهم التمحيص و فيهم التبديل يأتي عليهم سنون تفنيهم و سيف يقتلهم و اختلاف يبددهم !!
إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب و لا يطمع طمع الغراب و لا يسأل الناس بكفه و إن مات جوعا قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة فقال اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم المنتقلة دارهم الذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و إن مرضوا لم يعادوا و إن خطبوا لم يزوجوا و إن ماتوا لم يشهدوا أولئك الذين في أموالهم يتواسون و في قبورهم يتزاورون و لا تختلف أهواؤهم و إن اختلفت بهم البلدان !!!

---- انتهى ----

الفاضلة الجزائرية ،
شكرا لكريم مروركم

ليس هناك مصدر / مصادر محددة اخذنا منها لهذا الطرح
بل هو ربط من معلومات وثقافات متنوعة لدينا في المضمون لغاية فهم اعمق لمفهوم الانتظار ،
فما وافق منه الحق فبه والا فلا .


توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس