|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 25-11-2015 الساعة : 12:40 AM
بسمه تعالــــى
الدليل الثاني
- دليل تحرك راية السفياني لاستهداف العراق والشيعة ، وتحرك الرايات الثلاثة في يوم واحد . ( ثلاث ادلة وثلاث روايات )
نضع الرواية التي سنأخذ منها القرينة كما يلي: من كتاب الاختصاص للمفيد نقتطع المقطع التالي : ويستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، ويستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب [أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لا يكون همّه إلا ألإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا ، فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين، ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة "قتلا " وصلبا " وسبيا "، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طيا " حثيثا " ومعهم نفر من أصحاب القائم عليه السلام... الخ .
اقول : اذن هدف السفياني " سيكون العراق " بعد قتله الاصهب وهنا يكون دخل دمشق العاصمة وهذا سيكون بعد حوالي شهرين تقريبا من خروجه الحتمي في رجب - وهذا يعني سنكون في شهر رمضان وفي تقديرنا في الثلث الاخير منه*
اما سبب استهداف السفياني العراق هنا - فنقول هو الارجح بسبب اعلان الظهور اي الصيحة الجبرائيلية في ليلة ال 23 شهر رمضان - فما ان تبغت المنطقة والعالم بحصولها ويسمعها الجميع فسيكون لعله في اليوم التالي بعد ليلة الصيحة هو الموعد لانطلاق راية السفياني لتكون هدفها العراق وكما ورد في الرواية ( وهنا سيظهر ما الفتنا اليه في الدليل الاول من انقطاع خيط نظام الخرز بالصيحة الجبرائيلية وتتابع الاحداث بشكل متوالي سريع على اثرها ) ولا يوجد دليل روائي ولا سبب منطقي ، واستراتيجي عسكري اقوى من هذا بتقديرنا
من هنا - نستطيع بوضوح اكثر نعلل بالدقة تفسير خروج الرايات الثلاثة للسفياني واليماني والخرساني في سنة واحدة وشهر واحد ويوم واحد وبدقة الى درجة اليوم الواحد ! رغم تباعدهم الجغرافي !
كما في الرواية التالية : عن الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه قال: «خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه...» (بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص232).*
وجواب سؤال متى سيكون تحركهم بهذه الدقة ، هو سيكون ظاهرا وواضحا بعد ضمّها للرواية الاولى اعلاه والتي تقول ( ان السفياني بعد قتله الاصهب " ثم لا يكون همّه الا الاقبال نحو العراق " ) مع فهم وضم دليل مثال / نظام الخرز وانقطاع خيطه بالصيحة المعلنة عن ظهور الامام ع ، فهنا ستتحرك وتنطلق جميع هذه الرايات نحو الكوفة لانها معلومة مسبقا اهميتها في احداث الظهور وقد انكشف وتحقق الظهور لهم جميعا ، ودخل الصراع بين الخطين في مرحلته ومعركته الاخيرة والحاسمة ، فتامل .
علماً - اننا نعلم ان السفياني هو حليف وواجهة ايضا لمشروع سياسي كبير يقف خلفه ( اليهود والذين كفروا / اشد الاعداء للذين آمنوا على طول خط الصراع بين الحق والباطل ) اي : الصهيو امريكية والغربية بالمصطلح الحديث ، والتي ياتي منها السفياني متنصرا كما ورد في الروايات ، ولكن الصيحة والظهور تجعل من وضيفة مشروع السفياني في الشام وقتها ان يتوجه ويكون هدفه الاهم هو الامام الحجة ع - وكيف لا وقد ظهر وانكشف الامر وهم يعلمون من اين سينطلق اولا خروجه / قيامه ( الحجاز ) ومن اين ياتيهم لاحقا ليقضي عليهم في معركة تحرير القدس ( ينطلق الامام من العراق )
ولذالك وفق الحسابات العسكري والاستراتيجية هنا ستكون القواعد المركزية لانطلاق الامام الحجة ع جغرافيا هي الحجاز والعراق ( وبالتحديد الكوفة / النجف الاشرف كمحافظة )
وهذا يعلل سبب ارساله جيش الخسف الى المدينة للقضاء على حركة وثورة الامام في اول انطلاقها .
وكذلك يعلل سبب ارسال جيشه للنجف لاحتلالها واسقاطها وجعلها تحت سيطرته قبل ان يصل اليها جيش الامام او جيش اليماني والخرساني
- وكذلك استهدافه للشيعة ، والتوجيه بتغييب الرجال كما في الرواية التالية : أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: ... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج*لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس*حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم. فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجال منكم عنه، فإن حنقه وشرهه إنما هي على*شيعتنا*، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى، قيل: فإلى أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها،*ولكن عليكم بمكة فانها مجمعكم*وإنما فتنته حمل أمرأة: تسعة أشهر ولا يجوزها إن شاء الله ".
اقول : انظر قول المعصوم ع واربطه بما سبق ، تجد ان في الشهرين الاولين بعد خروج السفياني الحتمي في رجب وقتاله وانتصاره على رايتي الابقع والاصهب ، لا يوجد خطر واقعي على شيعة واتباع ال البيت ع ! ومن ثم بعدها يستحدث هذا الخطر عليهم ، اي نحن كما اسلفنا في شهر رمضان وقد تحققت الصيحة واعلن الظهور ، وسيكون على اثرها السفياني همّه التوجه الى العراق وطبعا هذا يفسر بوضوح استهدافه الرجال خصوصا من اتباع وموالين ال البيت ع ، لان الامام الحجة ع واتباعه هم الهدف الاهم والخطر الاكبر عليه ومن ورائه .
وانظر ايضا قول المعصوم ع في توجيه شيعته في الذهب الى مكـّـــة ويعلل ذلك بـ " فأنّها مجمعكم " اي محل تجمعكم استعدادا ليوم الخروج / القيام القريب الاتي في شهر محرم بعد خروج الملعون السفياني ، وما يترتب عليه من استحقاقات على اتباع وانصار ال البيت ع . وهناك الكثير من الروايات التي تبين بوضوح تكليف المؤمنين من اتباع ال البيت ومناصرين الامام الحجة ع بالتوجه الى مكة ومنذ وقت خروج السفياني في رجب فما بعدها كما في الروايات ادناه للمثال وليس الحصر :
1- ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن سدير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (يا سدير الزم بيتك ، وكن حلساً من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ،*فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك )
2- ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن الفضل الكاتب قال : ( كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فأتاه كتاب أبي مسلم فقال عليه السلام : (ليس لكتابك جواب اخرج عنا) فجعلنا يسار بعضنا بعضا .فقال عليه السلام : (أي شي ء تسارون..؛ يا فضل إنّ الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد ، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله ...، إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان...) .قلت : فما العلامة فيما بيننا و بينك جعلت فداك؟ قال عليه السلام : لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني ، فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا ، وهو من المحتوم ) .
3- حدثنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثنا خلاد الصائغ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " السفياني لا بد منه، ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كان ذلك فإلينا .
4- حدثنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنى الحسن بن وهب(2)، قال: حدثني إسماعيل بن أبان، عن يونس بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إذا خرج السفيانى يبعث جيشا إلينا، وجيشا إليكم فإذا كان كذلك فأتونا على [كل] صعب وذلول ". ( اقول : لاحظ توكيد المعصوم ع على شيعته بالقدوم لنصرة امامهم وبكل وسيلة ، وباسرع ما يمكن قدر الامكانوذلك من قوله " فأتوناعلى كل صعب وضلول " وهذا يفهم منه استحقاق حدث الظهور سريعا وتاليا بعد خروج السفياني ومن ثم تحقق الخروج في شهر محرم )
5- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن إسماعيل بن مهران ، عن ابن البطائني ، ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر قال : إذا اختلفت بنو أمية ذهب ملكهم ، ثم يملك بنو العباس ، فلا يزالون في عنفوان من الملك ، وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم ، [ فإذا اختلفوا ] ذهب ملكهم ، واختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة ، ويلقى الناس جهد شديد ، مما يمر بهم من الخوف .فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء ، فإذا نادى فالنفر النفر ، ... الخ . ( اقول : توجيه المعصوم ع لشيعته بعد الصيحة بـ النفر النفر الى مكة لنصرة خروج وقيام الامام ع ، هو ظاهر منه التحرك والنفير العام والسريع ! ويؤكد قرب استحقاق حدث الظهور وليس بعده ب 15 شهرا ، بعد ضمها للروايات الاخرى ، فالحث يبدأ بوقت خروج السفياني ثم شعبان ، ثم رمضان وما بعده حيث يكون الحث والتشديد في اشدها )
(*
6- الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 264: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن بكر بن محمد ،عن سدير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ( يا سدير ألزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك ) ... انتهى ( اقول : ظاهر وواضح التوجيه لاتباع ال البيت ع فبمجرد حصول العلم بتحقق خروج السفياني يكون استحقاق التوجه لنصرة اامهم ، وهذا يوافق قرب الظهور ومن ثم القيام على عكس التراخي الزمني الطويل ( 15 شهرا ) بين خروج السفياني والصيحة كما يعتقده الشيخ اصغير ) .
اقول : بالمجمل ، ظاهر الروايات السته اعلاه هو التعجيل بالذهاب الى مكة لنصرة الامام الحجة ع المتوقع خروجه قريبا , وهذا يدل بنفسه فضلا عن ربطها بغيرها ، على ان شهر خروج وقيام القائم في محرم هو في السنة التالية المباشرة بعد خروج السفياني الملعون ،( اي علامة الصيحة لجبرائيلية في رمضان هي في نفس سنة خروج السفياني في رجب ) وإلا من المستبعد وفق فهم الروايات وتفاصيلها ان ينتظر المتوجه الى مكة ما يقارب السنة انتظارا ليوم خروج وقيام القائم ! ونعلم كيف حال اهل مكة وبغضهم وعدائهم للامام ع واتباعه ، اضافة الى معوقات كثيرة يرفضها العقل والمنطق في كيف واين يتجمع هؤلاء الذين وجههم الامام ع بالذهاب الى مكة وما يتطلبه موضوع اقامتهم الطويلة "حسب فهم الشيخ الصغير " من استعدادات حياتية كثيرة وامنية وغيرها من امور يمكن تصورها في حال بقائهم الطويل !*
بل لا قرينة على خلاف هذا الفهم الذي طرحناه ونعتقده وادلته ومنطقه ، فضلا - يمكن تحقيق وتحمل ذلك بشكل اسهل اذا كان التوجه الى مكة والبقاء فيها لفترة شهور لا تزيد على السته حتى يتحقق القيام للامام الحجة ع ، ولعل المنتظرين يمكن لهم الاستفادة من موسم الحج في تلك السنة بعد خروج السفياني من تحقيق الوصول الى مكة دون معوقات قانونية كما يجري في دخول كل دولة الان !!! فانتبه واحفظ لعلها تفيدك يوماً .
اذن وباختصار - هنا ومن محصلة فهم هذه الروايات ايضا استحصلنا دليل يبين ان علامة الصيحة والظهور ستكون مباشرتا بعد خروج السفياني الحتمي في رجب وبنفس السنة وعلى اثرها سيستهدف السفياني الرجال من شيعة وموالين الامام الحجة ع ويرسل جيشين الى المدينة و العراق / الكوفة . وهناك توجيه لشيعتهم ومناصريهم بالتوجه الى مكة وابتدائاً من تحقق علامة خروج السفياني المحتوم في رجب ، حيث سيكون الخروج والقيام للامام الحجة ع في شهر محرم القريب التالي . وهذا كله داخل في ادلة الاثبات محل البحث .
والله اعلم
الباحث الطائي
-------------------------------
(1) : وهذا ايضا يفسر ويبين حقيقة اخرى لعله لم يلتفت اليها الكثير ، او يعتقد خلافها .
وهي : ان توجه جيش السفياني ودخوله العراق (بعد قرقيسيا ) وارساله جيش الخسف الى المدينة وجيش اخر الى الكوفة ليس بَـعْــدَ ان يستكمل حربه داخل الشام ويتملكها في ال 6 شهور الاولى ! بل خلالها كما اثبتناه مما استظهرناه من جميع الادلة والقرائن السابقة ، اي سيكون الهدفين يسيران معا تملكه كور الشام وارسال جيشين خارج الحدود للمدينة الكوفة . وهنا سيكون سهم السفياني وتحرك رايته في اتجاه تصاعدي خلال ال 6 اشهر الاولى حتى يتم الخسف بجيشه في الحجاز ويتم دحر قواته في الكوفة على يدي رايتي اليماني والخرساني فهنا ياخذ سهمه بالنزول ولا يبقى في ملكه على الشام سوى ال 9 اشهر الاخيرة التي سيشهد في نهايتها نهاية ملكه ونهايته بقتله .
وعلى اساس هذا يجب ان يبنى ويتم الفهم والتفسير المنطقي للاحداث وتفاصيلها ، وليس العكس باستصواب فهم منطقي معين لا دليل روائي له ولا قرائن ومن ثم تطويع الفهم الروائي وادلته ليكون مفسرا لمنطق الباحث !
علما - ان المنطق وتفسير الحوادث وتفاصيلها يمكن فيه المرونة لاننا لسنا بصدد بحث " ممكن هذا او غير ممكن " ، ولكن بصدد تفسير نفس الممكن باي منطق عقلي وموضوعي يفسره اقرب الى ادلة وقرائن الروايات . وسنزيد تبيانا من خلال فهم دليل اخر متعلقه رواية امر السفياني من اوله الى آخره حمل ناقة / 15 شهرا ) والله اعلم .
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 25-11-2015 الساعة 12:45 AM.
|
|
|
|
|