[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم


وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)*وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)*لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ


( اضافة جديدة ومهمة )

اقول : وادي النمل واد بالشام على ما قيل ، و قيل في أرض الطائف ، و قيل: في أقصى اليمن

ويظهر من سياق الآيات اعلاه ان نبي الله سليمان تحرك هو وجنده من الطير والجن والانس ووصل الى محل/ مكان هو ( وَادِي النَّمْلِ )
ويظهر ايضا من سياق احداث الآيات ان سليمان تفقد الطير ووجد ان الهدهد غائبا عند محل واد النمل او قريب منه لانه بعد ذكر الاية السابقة المتعلقة بواد النمل جاء مباشرتا بعدها ( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ )

اذا كان هذا واضحا ، فهذا يحل المشكلة بسهولة اذا اخذنا بالاعتبار او الفرض ان واد النمل المعني كان في الطائف او اليمن وهنا تنتهي اشكالية بعد المسافة التي كانت بين محل مملكة النبي سليمان ع ( فلسطين / الشام ) ومملكةسبأ في اليمن . ولا يحتاج الهدهد زمان طويل حتى يصل اليها بل لعله بضع ساعات فقط

والله اعلم