|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11539
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 80
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الساعدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-05-2008 الساعة : 08:59 AM
الأخ الفاضل حيدر الساعدي
تقول أعزك الله:
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ياعلي
يعتبر البعض قائلها مشركا بالله
ويعترض البعض الآخر بان ( من استعان بغير الله ذل)عند التحقيق لا تثبت هذه الدعاوى أمام كلمة الفصل والقول الحق إلا بمقدار ان نكملالموضوع فصبرا جميلا
حيدر
|
نعم، لا شك أن دعاء أحدٍ غير الله شرك أكبر، وذلك أن الدعاء عبادة بل هو من أعظم العبادات، والعبادة لا يجوز صرفها لأحد إلا لله تعالى رب العالمين، فيكون صرفها لغير الله شرك.. قال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ويقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
وليس الاعتراض بمقولة "من استعان بغير الله ذلك" فالاستعانة شيء والدعاء شيء آخر. وإنما لا يحل لمسلم أن يدعو أحدًا غير الله مهما كانت منزلته، والآيات في هذا كثيرة جدا، منها على سبيل المثال: قوله تعالى {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلتَ فإنك إذن من الظالمين} [106 يونس]
وقوله تعالى {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو} [88 القصص]
وقوله تعالى {إن الذين تدعون من دون الله عبادٌ أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}
ثم
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ان من ينطق بهذه الكلمة يشهد بان الله هو الخالق ولا خالق سواه وانه سبحانه وتعالى
أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
ويشهد بان عليا هو عبد لله وخادم من خدمة محمد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
فلا مجال لان يصادر الآخرون عبوديتنا لله بافتراء الأقوال دون طرح الأدلة الناهضة
حيدر
|
أخي الكريم، كذلك المشركون الذين كانوا يدعون مع الله آلهة أخرى كانوا يؤمنون أن الله تعالى خالق الكون كله ولا خالق سواه، وكل ما عداه مخلوق، ويؤمنون بأن ما يدعونهم هم مخلوقون أيضا ولكنهم يتقربون إلى الله بهم، والآيات في هذا الصدد كثيرة، منها على سبيل المثال:
- {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} [61 العنكبوت]
- {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} [87 الزخرف]
وإنما كانوا يتوجهون إليهم بالدعاء لاعتقادهم في مكانتهم عند الله حيث ظنوا أنهم إن دعوهم شفعوا لهم عند الله ، وظنوا أن معاصيهم تحجبهم عن دعاء إلى الله فالتمسوا أناسا صالحين ليدعوهم، كما قال تعالى {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
فلم يكونوا يعتقدون قط أن آلهتهم التي يدعونها مع الله تخلق أو ترزق أو تدير الأمور، إنما اتخذوها وسطاء لهم عند الله كما يفعل كثير من المسلمين اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما أنهم كانوا يؤمنون بالرسل الكرام فيزعمون أنهم على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
من استعان بغير الله ذل
ثم مقولة من استعان بغير الله ذل ليس هي باية من آيات الله حتى نجعلها حجةعلى العكس تماما فقد جاء القران الكريم مخالفا لها كما في قوله تعالى على لسانالاسكندر عندما أراد ان يبني السد
) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا(الكهف (95)وايضا هي مخالفة للعقل الذي لا يمانع من الاستعانة بمخلوقاته سبحانه وتعالى
كما استعين بيدي على النهوض وبقلمي على الكتابة وبقدمي على المشيالى غير ذلك من ملايين الاستعانات التي نمارس بعضها يوميا0
حيدر
|
كما سبق أخي الفاضل، ليس الاستدلال بها إنما حسبنا كتاب ربنا فيه بيان كل شيء، فالاستعانة أيضا من العبادة لقوله تعالى {وإياك نستعين} لكنها غير الدعاء الذي هو محل المسألة، والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر حتى ولو كانت من حي، كأن تسعين برجل غائب وهو لا يمكنه معاونتك لأنه بعيد عنك، فاستعانتك به تكون شركا من هذا الباب، ومثله الاستعانة بالأموات حيث إنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، بخلاف الاستعانة بالحي فيما يقدر عليه كالأمثلة التي تفضلتَ بذكرها.
ولا نريد أن أغير الموضوع لأنه أصلا يدخل في باب الدعاء والاستغاثة وليس الاستعانة، وإن كان الأمر آخرا ينتهي إلى أنها أنواع من العبادات لا يجوز صرفها لغير رب الأرض والسماوات.
وأما ما ذكرته أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حي يرزق كما ذكر الله تعالى عن الشهداء فاعلم أخي الكريم هداني الله وإياك أن الحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيا، وكذلك الحياة الآخرة كل دار لها نظامها وقوانينها الخاصة بها، فلا نقيس حياة البرزخ على حياة الدنيا، ألا ترى أن القبر يكون جنات فسيحة للعبد الصالح ويأتيه من ريح الجنة ومع ذلك لو فتحنا القبر لم نجد فيه شيئا، وإذا كان الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله} فكيف بمن هو دونه ؟؟
همسة في أذن
واعلم أخي الكريم حفظك الله ورعاك أن المشركين كانوا يلجئون إلى الله في الشدائد على الرغم من شركهم كما أخبر الله عنهم {وإذا مسكم الضر في البرح ضلَّ من تدعون من دونه إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا} وكذلك قوله تعالى {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} [65 العنكبوت].
فانظر كيف كانوا يدعون الله وحده بإخلاص وقت الشدة، في الوقت الذي نجد فيها بعض المسلمين يلجئون إلى غير الله تعالى في وقت الشدة، فيقولون:
نادِ عليًّا مظهر العجائب *** تجده عونا لك في النوائب
ونسوا قول الملك جل وعلا {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} الله عز وجل ينادي ادعوني يا عبادي أستجب لكم، لا تدعوا أحدا سواي فالكل مخلوق !!
فإذا تدبرتَ القرآن علمتَ الفرق بين مشركي الجاهلية ومشركي زماننا، مشركو الجاهلية الأولى كانوا يدعون الله في الشدة ويلجئون إلى أوليائهم في الرخاء، أما مشركون زماننا يلجئون إلى أوليائهم في الشدة والرخاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|
|
|
|
|