العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

مسلم وكفى
مــوقوف
رقم العضوية : 11539
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 80
بمعدل : 0.01 يوميا

مسلم وكفى غير متصل

 عرض البوم صور مسلم وكفى

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-05-2008 الساعة : 08:59 AM


الأخ الفاضل حيدر الساعدي

تقول أعزك الله:

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي [ مشاهدة المشاركة ]
ياعلي

يعتبر البعض قائلها مشركا بالله

ويعترض البعض الآخر بان ( من استعان بغير الله ذل)عند التحقيق لا تثبت هذه الدعاوى أمام كلمة الفصل والقول الحق إلا بمقدار ان نكملالموضوع فصبرا جميلا

حيدر

نعم، لا شك أن دعاء أحدٍ غير الله شرك أكبر، وذلك أن الدعاء عبادة بل هو من أعظم العبادات، والعبادة لا يجوز صرفها لأحد إلا لله تعالى رب العالمين، فيكون صرفها لغير الله شرك.. قال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ويقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}

وليس الاعتراض بمقولة "من استعان بغير الله ذلك" فالاستعانة شيء والدعاء شيء آخر. وإنما لا يحل لمسلم أن يدعو أحدًا غير الله مهما كانت منزلته، والآيات في هذا كثيرة جدا، منها على سبيل المثال: قوله تعالى {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلتَ فإنك إذن من الظالمين} [106 يونس]
وقوله تعالى {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو} [88 القصص]
وقوله تعالى {إن الذين تدعون من دون الله عبادٌ أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}

ثم

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي [ مشاهدة المشاركة ]

ان من ينطق بهذه الكلمة يشهد بان الله هو الخالق ولا خالق سواه وانه سبحانه وتعالى

أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

ويشهد بان عليا هو عبد لله وخادم من خدمة محمد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)

فلا مجال لان يصادر الآخرون عبوديتنا لله بافتراء الأقوال دون طرح الأدلة الناهضة


حيدر

أخي الكريم، كذلك المشركون الذين كانوا يدعون مع الله آلهة أخرى كانوا يؤمنون أن الله تعالى خالق الكون كله ولا خالق سواه، وكل ما عداه مخلوق، ويؤمنون بأن ما يدعونهم هم مخلوقون أيضا ولكنهم يتقربون إلى الله بهم، والآيات في هذا الصدد كثيرة، منها على سبيل المثال:
- {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} [61 العنكبوت]
- {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} [87 الزخرف]

وإنما كانوا يتوجهون إليهم بالدعاء لاعتقادهم في مكانتهم عند الله حيث ظنوا أنهم إن دعوهم شفعوا لهم عند الله ، وظنوا أن معاصيهم تحجبهم عن دعاء إلى الله فالتمسوا أناسا صالحين ليدعوهم، كما قال تعالى {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.

فلم يكونوا يعتقدون قط أن آلهتهم التي يدعونها مع الله تخلق أو ترزق أو تدير الأمور، إنما اتخذوها وسطاء لهم عند الله كما يفعل كثير من المسلمين اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما أنهم كانوا يؤمنون بالرسل الكرام فيزعمون أنهم على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الساعدي [ مشاهدة المشاركة ]


من استعان بغير الله ذل



ثم مقولة من استعان بغير الله ذل ليس هي باية من آيات الله حتى نجعلها حجةعلى العكس تماما فقد جاء القران الكريم مخالفا لها كما في قوله تعالى على لسانالاسكندر عندما أراد ان يبني السد



) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا(الكهف (95)وايضا هي مخالفة للعقل الذي لا يمانع من الاستعانة بمخلوقاته سبحانه وتعالى



كما استعين بيدي على النهوض وبقلمي على الكتابة وبقدمي على المشيالى غير ذلك من ملايين الاستعانات التي نمارس بعضها يوميا0


حيدر




كما سبق أخي الفاضل، ليس الاستدلال بها إنما حسبنا كتاب ربنا فيه بيان كل شيء، فالاستعانة أيضا من العبادة لقوله تعالى {وإياك نستعين} لكنها غير الدعاء الذي هو محل المسألة، والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر حتى ولو كانت من حي، كأن تسعين برجل غائب وهو لا يمكنه معاونتك لأنه بعيد عنك، فاستعانتك به تكون شركا من هذا الباب، ومثله الاستعانة بالأموات حيث إنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، بخلاف الاستعانة بالحي فيما يقدر عليه كالأمثلة التي تفضلتَ بذكرها.

ولا نريد أن أغير الموضوع لأنه أصلا يدخل في باب الدعاء والاستغاثة وليس الاستعانة، وإن كان الأمر آخرا ينتهي إلى أنها أنواع من العبادات لا يجوز صرفها لغير رب الأرض والسماوات.

وأما ما ذكرته أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حي يرزق كما ذكر الله تعالى عن الشهداء فاعلم أخي الكريم هداني الله وإياك أن الحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيا، وكذلك الحياة الآخرة كل دار لها نظامها وقوانينها الخاصة بها، فلا نقيس حياة البرزخ على حياة الدنيا، ألا ترى أن القبر يكون جنات فسيحة للعبد الصالح ويأتيه من ريح الجنة ومع ذلك لو فتحنا القبر لم نجد فيه شيئا، وإذا كان الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله} فكيف بمن هو دونه ؟؟

همسة في أذن

واعلم أخي الكريم حفظك الله ورعاك أن المشركين كانوا يلجئون إلى الله في الشدائد على الرغم من شركهم كما أخبر الله عنهم {وإذا مسكم الضر في البرح ضلَّ من تدعون من دونه إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا} وكذلك قوله تعالى {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} [65 العنكبوت].

فانظر كيف كانوا يدعون الله وحده بإخلاص وقت الشدة، في الوقت الذي نجد فيها بعض المسلمين يلجئون إلى غير الله تعالى في وقت الشدة، فيقولون:

نادِ عليًّا مظهر العجائب *** تجده عونا لك في النوائب

ونسوا قول الملك جل وعلا {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} الله عز وجل ينادي ادعوني يا عبادي أستجب لكم، لا تدعوا أحدا سواي فالكل مخلوق !!

فإذا تدبرتَ القرآن علمتَ الفرق بين مشركي الجاهلية ومشركي زماننا، مشركو الجاهلية الأولى كانوا يدعون الله في الشدة ويلجئون إلى أوليائهم في الرخاء، أما مشركون زماننا يلجئون إلى أوليائهم في الشدة والرخاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



من مواضيع : مسلم وكفى 0 مسلم جديد

حيدر الساعدي
عضو متواجد
رقم العضوية : 18928
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 134
بمعدل : 0.02 يوميا

حيدر الساعدي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر الساعدي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2008 الساعة : 01:05 AM


خوش
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم وكفى [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ الفاضل حيدر الساعدي

تقول أعزك الله:



نعم، لا شك أن دعاء أحدٍ غير الله شرك أكبر، وذلك أن الدعاء عبادة بل هو من أعظم العبادات، والعبادة لا يجوز صرفها لأحد إلا لله تعالى رب العالمين، فيكون صرفها لغير الله شرك.. قال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ويقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}

وليس الاعتراض بمقولة "من استعان بغير الله ذلك" فالاستعانة شيء والدعاء شيء آخر. وإنما لا يحل لمسلم أن يدعو أحدًا غير الله مهما كانت منزلته، والآيات في هذا كثيرة جدا، منها على سبيل المثال: قوله تعالى {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلتَ فإنك إذن من الظالمين} [106 يونس]
وقوله تعالى {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو} [88 القصص]
وقوله تعالى {إن الذين تدعون من دون الله عبادٌ أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}

اخي الفاضل مسلم وكفى في بادئ الامر اود ان اعبر لك عن مكنون حبي وسعادتي باستخدامك ما يليق بك من ادب في الحوار وبعد.

بصراحة اتكلم حيث انني اردت ان ارد على كل جملة ذكرت وكل كلمة طرحت الا ان مشورة الاخ حيدر الحسناوي اعزه الله تعالى علي بالاكتفاء ببعض الايات القرانية التي نقلها الي لئلا يتشتت الموضوع .


نطلب منك اخي الفاضل ان تبين لنا هذه الايات هل هي من باب الدعاء ام من باب الاستغاثة . وتفسر لنا الكلمات الملونة باللون الاحمر .

1: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64


2: {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ }يوسف97


3: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ }الزخرف49


4: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ }الأعراف134


5: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة35




ونود منك ايضا اخ ( مسلم وكفى ) تبين لنا الكلمات الوارده في الايات التي ذكرتموها ونكون لكم من الشاكرين
وجعلنا الكلمات المراده باللون الاحمر


1: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلتَ فإنك إذن من الظالمين} [106 يونس]


2: {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو} [88 القصص


3: {إن الذين تدعون من دون الله عبادٌ أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}

4: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.



نتمنا منكم اخي الكريم جوابنا على ما طرحنا ليتسنا لنا مواصلة النقاش

واشكر للاخ الاستاذ حيدر الحسناوي متابعته وارجو منه التواصل معنا.






حيدر

من مواضيع : حيدر الساعدي 0 جلال الطالباني وعيد الغدير
0 شجاب الجلاق عالبانيا
0 ايهما الكاذب ابو هريرة ام البخاري ام من .......؟
0 معاوية خال المؤمنين
0 صلاة جماعة موحدة بامامة الصفار في القطيف
التعديل الأخير تم بواسطة حيدر الساعدي ; 24-05-2008 الساعة 01:11 AM.


مسلم وكفى
مــوقوف
رقم العضوية : 11539
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 80
بمعدل : 0.01 يوميا

مسلم وكفى غير متصل

 عرض البوم صور مسلم وكفى

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-05-2008 الساعة : 08:37 PM


بداية أشكر الأخ حيدر الحسناوي على بادرته وأرجو من الله أن يوفقه لكل خير. لكني أحب أن أنبهه أن أكثر مواضيع الزملاء الشيعة هي كذلك منقولة، والنقل ليس عيبا ولكن على الناقل أن يفهم ما ينقله ويستوعبه بحيث يمكنه مناقشة ما فيه والرد على محاوره.

أخي حيدر الساعدي، يسعدني أنا أيضا أن أحاور شخصا مثلك يتحلى بالأدب والأخلاق الرفيعة والحيادية، وآمل بإذن الله أن نصل إلى شيء فيه خير لنا جميعا .. وعذرا على التأخير

قبل الحديث عن الآيات أود أن أوضح لك منهجي في التعامل مع آيات القرآن في باب الاعتقاد، فأنا لا أحب اللجوء كثيرا إلى كتب التفاسير في شرح الآيات، فالقرآن بحمد الله واضح في كلماته وعباراته لا سيما في مسائل العقيدة، تأتي الآيات في هذا الباب مفصلة تفصيلا لا مزيد عليه، وهذا بخلاف مسائل العبادات والمعاملات فهي تحتاج الرجوع إلى السنة لبيان التفاصيل، ولعلَّ الله عز وجلَّ أراد أن يجعل هذا الكتاب ميسرا للباحث عن الحق، كيف لا وهو يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر}.
وستجد بإذن الله أن الآيات لا تحتاج إلى كبير عناء في شرحها وتبيين المراد منها، وأن أفضل طريقة هي تفسير القرآن بالقرآن.


بالنسبة للآيات التي ذكرتها، فاعلم أخي الحبيب أن الآيات الأربعة الأولى التي تفضلتَ بذكرها تبين كيف يطلب الإنسان ممن هو أصلح منه أن يدعو الله له لمظنة الإجابة عنده، وهذا أمر لا غبار عليه، إذا عرفتَ رجلا ظاهره الصلاح يجوز لك أن تطلب منه أن يدعو الله لك بالمغفرة أو أي حاجة أخرى لأنه ربما يكون أقرب إلى الله فيجيب دعاءه.
ففي الآية الأولى يخبر الله تعالى عن المنافقين إعراضهم عن اتباع الرسول وأنهم كثيرا ما أجرموا في حق أنفسهم ولا يفكرون في التوبة والرجوع إلى الله فيدعوهم ربهم إلى أن يستغفروا الله ويطلبوا من الرسول e أن يستغفر لهم حتى يرضى الله عنهم لأنهم كانوا يُسرون الكفر به e ويعرضون عن تحكيمه في شئونهم، فذهابهم إلى النبي e مستغفرين دليل على صدقهم في توبتهم؛ لهذا قال بعدها {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.

ومثلها آية أولاد يعقوب فإنهم طلبوا من أبيهم أن يستغفر لهم أي يطلب من الله المغفرة لهم، لأنه جرمهم كان عظيما ويخشون ألا يغفره الله فطلبوا من أبيهم النبي يعقوب عليه السلام.

أما الآيتان الآخريان فالمنطق واحد لكن المثال يختلف إذِ الطالب هنا هم قوم فرعون الكفرة يطلبون من موسى أن يدعو الله لهم أن يكشف عنهم ما أصابهم من البلاء بسبب كفرهم وإعراضهم، وطبعا فعلهم هذا هو في الأصل ليس حجة لأنهم كفار ولا عبرة بأفعالهم، ولكن الفعل نفسه لا شيء فيه كما سبق في الآيتين الأوليين.

وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم لا يرون بأسا بهذا أن يطلب الأخ من أخيه أن يستغفر له حتى ولو كان الطالب فاضلا والمطلوب منه مفضولا، كما جاء في حديث مسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما التقى بأويس القرني طلب منه أن يستغفر له مع أن عمر أفضل من أويس، يقول عمر: «سمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ..»

ورغَّب النبي e في دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، فقال: «من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل آمين ولك بمثل». ولهذا يُستحب للمسلم أن يدعو لأخيه بظهر الغيب ليكون أقرب إلى الإجابة.

وهذا كان يُعرف عند في القرون الأولى بالتوسل، أي يطلب المسلم ممن يتوسم فيه الصلاح أن يدعو الله له، كما جاء في الحديث المشهور الذي توسل فيه عمر رضي الله عنه بالعباس عم النبي e حيث قال «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، ..» أي يطلبون منه دعاء الاستسقاء لنزول المطر فيصلي بهم.

لكن عند المتأخرين أصبح التوسل يعني سؤال الله تعالى بذوات الصالحين، كأن يقول الداعي "اللهم بحق نبيك أسألك أن تغفر لي" وما شابهه، وهذا التوسل منعه جمهور الأحناف والمالكية وأجازه بعض الشافعية والحنابلة، والصحيح أنه بدعة محدثة، لكنه لا يدخل في الشرك الذي هو محور حديثنا، لأن الداعي إنما يدعو الله وحده ويطلب من الله لا من غيره، بخلاف من يدعو أحدًا غير الله ابتداءً، مثل: يا عليُّ فرِّج همي.. يا حسين، اهدني واشفني وارزقني .. إلخ.

فليست هنا ثمت وسيلة، إنما الدعاء بين الداعي والمدعو مباشرة، ولا وجود لله تعالى هنا في هذا الدعاء. بل أصبح الداعي يدعو مخلوقا غير الله فصرف هذه العبادة العظيمة التي هي الدعاء إلى مخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا.

وأما آية الوسيلة {وابتغوا إليه الوسيلة} فالوسيلة معناها لغةً القربى، وجاء معناها في المعاجم "ما يُتقرب به إلى الغير" والمراد هنا في الآية التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والصدقة وبر الوالدين وصلة الرحم ..إلخ. فهذه كلها وسائل للتقرب إلى الله تعالى وهو أول ما ينصرف إليه الذهن، و جاء في الدعاء بعد الآذان "آتِ محمدًا الوسيلة" أي القرب من الله تعالى لأنها أعلى درجات الجنات.

ولهذا لا يمكن الاستدلال بالآية أصلا على التوسل البدعي عند المتأخرين فضلا عن الاستدلال بها على صرف الدعاء لغير الله تعالى وسائر أنواع العبادات التي لا يصح صرفها لغير الله.

والحق أن التوسل أصبح لفظا مطاطا يطلق في عصرنا هذا، فيُطلق على أمور كثيرة لا صلة لها بالتوسل، فالذي يدعو الأموات من دون الله ويستغيث بهم في الشدائد يسمي ما يفعله توسلا، والذي يذبح وينذر لغير الله يسميه توسلا، والذي يطوف بغير بيت الله يسميه توسلا .. إلخ.



أما بقية الآيات التي ذكرتُها أنا وتطلب مني إيضاح بعض الكلمات التي وردت بها، وهي تنحصر في كلمتين (من دون الله) و (إلها آخر)

أخي الكريم، كلمة (من دون الله) الدون معناها القلة والصغر والسفول، ودون الله أي من هم أصغر وأقل من الله الإله العظيم، أي إنهم تجاوزوا الإله الحق إلى غيره من معبوداتهم الذين هم أقل شأنا وأصغر منزلةً، وتجد هذه المعاني في كثير من آيات القرآن مثل {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أي ما هو أقل من ذلك.
وقوله تعالى {وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك} أي منا الذي نزلوا عن درجة الصلاح إلى الفساد.

وعن كلمة (إله آخر) في قوله تعالى {ولا تدع مع الله إلها آخر} فالإله الآخر هو من يتوجه إليه بُصرف العبادات إلى غير الله، فهو يعبد الله عز وجل ولكنه يشرك معه غيره بصرفه أنواعا من العبادات إلى غيره؛ لهذا قال في الآية {مع الله} أي إنه يعبد الله ويعبد معه إلها آخر.
والإله يُطلق على كل من معبود يُصرف إليه العبادة، حتى وإن لم يُسمِّه المعبود بهذا الاسم؛ إذ العبرة بالمعاني لا بالألفاظ، فالعرب كانوا يتخذون آلهة شتى يعبدونها مع الله لكنهم يقرون بوحدانية الله في الربوبية فلا يشاركه معه ربُّ آخر يخلق ويرزق مثله، ولأنهم أهل اللسان ويعرفون لغتهم العربية فكانوا يُطلقون على أوليائهم الصالحين آلهة لأنهم يتوجهون إليها بالدعاء والنذر والذبح والسجود والتعظيم وغيره.

ولا يوجد أحدٌ من المشركين أنكر وجود الله عز وجل، أو ادعى أن هنك إلهًا غيره خلق العالم، أو أن هناك آلهة أخرى تشارك الله في الخلق والتدبير، كلا بل كلهم مقرون على وحدانية ربوبية الله {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [يونس 31-32]

وفقك الله وأعانك وسدَّد خطاك ..


من مواضيع : مسلم وكفى 0 مسلم جديد

الصورة الرمزية حيدر الحسناوي
حيدر الحسناوي
عضو برونزي
رقم العضوية : 18236
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 879
بمعدل : 0.14 يوميا

حيدر الحسناوي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر الحسناوي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-05-2008 الساعة : 12:01 AM







باسمه تعالى

السلام عليكم اخي ( مسلم وكفى ) بسبب انشغال الاخ حيدر الساعدي ببعض الامور التي تعيقه من الرد في هذه الفترة تقرر ان يكون الرد منا ان سمحتم اخي ( مسلم وكفى ) لنا بذلك جزاكم الله خير




وقبل شروعي بالحديث لابد لنا ان نبين نقاط انسردت في طيات كلامكم ننبه عليها فقط وانكم لم تجيبونا على استفسارتنا ولكم ذلك فلا نبتغي منكم الجواب وكذلك لانحبب منكم تشتيت الموضوع




اقتباس :
قبل الحديث عن الآيات أود أن أوضح لك منهجي في التعامل مع آيات القرآن في باب الاعتقاد، فأنا لا أحب اللجوء كثيرا إلى كتب التفاسير في شرح الآيات،


اخي وفقكم الله انا اتحدث معك لاكونك شخص يحمل افكار فانا لاتهمني افكارك كيفما كانت انا اتحدث معك بصفتك تمثل مذهب من المذاهب وعليك ان تلتزم بما ورد في كتب مذهبك وبتفاسيرهم .. ان الزمتكم بها




اقتباس :
أما الآيتان الآخريان فالمنطق واحد لكن المثال يختلف إذِ الطالب هنا هم قوم فرعون الكفرة يطلبون من موسى أن يدعو الله لهم أن يكشف عنهم ما أصابهم من البلاء بسبب كفرهم وإعراضهم، وطبعا فعلهم هذا هو في الأصل ليس حجة لأنهم كفار ولا عبرة بأفعالهم،



هذه عبارتكم اود منك حفظها جيدا سوف احتاجها في محل للنقاش ان استمر فلا تنساها وتذكرها ولا اسمح لك ان تتناساها





اقتباس :
أخي الكريم، كلمة (من دون الله) الدون معناها القلة والصغر والسفول، ودون الله أي من هم أصغر وأقل من الله الإله العظيم، أي إنهم تجاوزوا الإله الحق إلى غيره من معبوداتهم الذين هم أقل شأنا وأصغر منزلةً، وتجد هذه المعاني في كثير من آيات القرآن مثل {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أي ما هو أقل من ذلك.

اقتباس :

وقوله تعالى {وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك} أي منا الذي نزلوا عن درجة الصلاح إلى الفساد



اخي هل تظن اننا جهال أماذا احترم المحاور ولا تسخف عقليته اطلع ماذا يذكر في القواميس بخصوص ( الدون ) بالايات القرانية

طالع تاج العروس :::

ويكون بمعنى غير ، قيل . ومنه قوله تعالى : ( ويعملون عملا دون ذلك ) ، أي دون الغوص ، يريد سوى الغوص من البناء ، نقله الفراء ؛ وكذا قوله تعالى :
( إلهين من دون الله ) ، أي غير الله . وقوله تعالى : ( ويغفر ما دون ذلك ) أي ما سوى ذلك....

وادعوك لمطالعت تفاسيركم في هذه الايات ...عموما لااود التوقف هنا كثيرا لكي لااسمح بشرذمة الموضوع






عودة الى الموضوع والموضوع هو الدعاء ::


اخي لو تحدثنا عن الدعاء الى صباح الغد لابل الى بعد عام من الان لم نصل معكم الى نتيجة لكون مربط الفرس يكمن في مسالة ثانية منها تنطلقون بتكفير ورمي الاخرين بالشرك وهي حجر الزاوية عندكم الا وهي مسالة العبادة فمفهوم العبادة عندكم مشوش وغير واضح وترمون كل انسان قام بالدعاء او التوسل والا ستغاثة بهذه العبارة انه يعبد غير الله اذا هو مشرك اذا يجب قتلة والسبب ان مفهوم العبادة عندكم غير واضح فاذا بينا مفهوم العبادة ورفعنا الشبه فيه تكون الامور التالية جلية ولاتحتاج الى كثير عناء


فنقول هنا اخي اعزكم الله ان للعبادة عدة معاني :::

1: ( العبادة خضوع وتذلل )
اي كل من خضع وتذلل لغير الله فهو يعبد ذلك الغير .....ولكن هذا التعريف لايعكس معنى العبادة بصورة دقيقة وذلك لما يلي :
اذا كانت العبادة هي الخضوع والتذلل فلا يمكن ان نعتبر اي انسان موحدا لله لان البشر بفطرتة يخضع لمن يتفوق علية معنويا او ما ديا .... فانت اخي العزيز الا تخضع وتتذلل الى استاذك مثلا اذا انت على وفق هذا التعريف تعبد استاذك ..
كذلك القران لايرتضي هذا التعريف لكون القران يامرنا ان نخضع ونتذلل لوالدينا {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24

فاذا كان الخضوع والتذلل عبادة فهذا يستلزم ان نكفر من يبر والدية ونجعل العاق موحد ( فتدبر يرحمكم الله )


2: العبادة نهاية الخضوع لمن تدرك عظمته ::

وهذا المعنى صاقط ايضا بالادلة القرانية
ان اخوة النبي يوسف ووالدية سجدوا الى يوسف وهو نهاية الخضوع لمن تدرك عظمته كما ذكر ذلك الله {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً }يوسف100..........( وهذان المعنيان ما تعتقده الوهابية في معنى العبودية )....


3: العبادة هي الخضوع والتذلل مع اعتقاد الوهية المخضوع له::

اي اذا خضعت يا اخي العزيز وفقكم الله لكل خير الى شيء باعتقاد ان الالوهية متمحوره فيه هذا شرك بعينه .. ومن اجل هذا المعنى الثالث للعبودية نقد القران المشركين بعدة ايات منها

{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً }مريم81

{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ }يس74

بالمناسبة هل يمكنك الحيص والبيص في مفهوم ( من دون الله ) هنا الا ان تقول ( من غير الله ) وعليه جميع اياتك التي استشهدت بها تندرج في هذا المفهوم ...فتمحص بالايات بعين العقل اخي ولا تحملك العصبية والتعصب الى نكران الحق فجميع ماذكرتموه من الايات هي بهذا المفهوم من العبادة اي ان اخضع واتذلل لمن اعتقد به الالوهية ..... اما اذا غضعت وتذللت لمن لااعتقد به الالوهية فلا اعد مشرك ولا يجب قتلي والا وجب قتل جميع الملائكة لانهم وقعوا في الشرك لسجودهم الى ادم {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }البقرة34 واصبح ابليس سيد الموحدين ... فتامل اخي اعزكم الله .......


الان وبعد ان عرفنا مفهوم العبودية وكيف نميز بين من يعبد الله ومن يعبد غير الله .... ناتي فنقول نحن الشيعة حينما ندعوا الرسول (صل الله عليه واله) او احد الائمة عليهم السلام او حينما نستشفع بهم او حينما نستغيث بهم لانتعتقد بانهم الهة مطلقا مطلقا مطلقا












من مواضيع : حيدر الحسناوي 0 العلـــــــــــــــــــــــــــم بالغيب
0 اسئلة وجوابها حول الامام المهدي
0 #### وظيفتنا في زمن الغيبة #########
0 دروس في التمهيد لظهور الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرج
0 القوانين المتبعة في القسم العقائدي للجميع / الرجاءالأطلاع
التعديل الأخير تم بواسطة حيدر الحسناوي ; 30-05-2008 الساعة 12:04 AM.


مسلم وكفى
مــوقوف
رقم العضوية : 11539
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 80
بمعدل : 0.01 يوميا

مسلم وكفى غير متصل

 عرض البوم صور مسلم وكفى

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-06-2008 الساعة : 07:13 AM


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
بداية أعتذر عن تغيبي عن المنتدى مدة ليست بالقصيرة، ويعلم الله تعالى كم كان انشغالي في هذه الفترة ولا داعي لشرح الأسباب والحمد لله على كل حال.

اقتباس :
تقرير حالة المناقش ::::

اقتباس :
انهزم ولم يشاهد من حين الرد عليه


في البداية ظننتك ستتهمني بهذا ولكني أحسنت الظن بك وقلت في نفسي إنه يختلف عن بقية الزملاء، فإذ بك تصدق ظني بدلا من أن تسأل عني وتطمئن عليَّ وأنا لم أسئ إليك بشيء. ولو قلت لك إنني لم أنظر إلى الرد إلا الليلة لم تصدقني على كل حال عفا الله عنك.

اقتباس :

باسمه تعالى


السلام عليكم اخي (مسلم وكفى ) بسبب انشغال الاخحيدر الساعديببعض الامورالتي تعيقه من الرد في هذه الفترة تقرر ان يكون الرد منا ان سمحتم اخي ( مسلم وكفى ) لنا بذلك جزاكم الله خير



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك ومرحبا في أي وقت، وأكرر اعتذاري عن تغيبي الفترة السابقة ..


اقتباس :
اخي وفقكم الله انا اتحدث معك لاكونك شخص يحمل افكار فانالاتهمني افكارك كيفما كانت انا اتحدث معك بصفتك تمثل مذهب من المذاهبوعليك ان تلتزم بما ورد في كتب مذهبك وبتفاسيرهم .. ان الزمتكم بها



يا أخي الكريم، ما قصدته هو أن القرآن هو المتفق عليه بيننا فلهذا لا ينبغي العدول عنه إلى غيره إلا عند الضرورة، وذلك حتى يكون الحوار مثمرًا.
ثم إني لا أمثل مذهب أهل السنة والجماعة فأنا أحقر من ذلك، وإنما نتناقش في النصوص المتفق على صحتها بين الفريقين لنعلم وجه الصواب فيها. وليس لك أن تلزمني بشيء إلا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأنت تعرف أن العصمة عندنا ليست إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما عداه بشرٌ يصيب ويخطئ فلا تأتني باجتهادٍ لأحدهم وتلزمني به وهو ليس ملزمًا .. اللهم إلا إن كان مجمعًا عليه لا يختلف عليه اثنان.

اقتباس :
هذه عبارتكم اود منك حفظها جيدا سوف احتاجها في محل للنقاشان استمر فلا تنساها وتذكرها ولا اسمح لك ان تتناساها




لن أنساها بإذن الله وسأحاول قدر استطاعتي أن أتذكرها.

اقتباس :

اخي هل تظن اننا جهال أماذا احترم المحاور ولا تسخف عقليتهاطلع ماذا يذكر في القواميس بخصوص ( الدون ) بالايات القرانية


طالع تاج العروس :::



ويكون بمعنى غير ، قيل . ومنه قوله تعالى : ( ويعملون عملادون ذلك ) ، أي دون الغوص ، يريد سوى الغوص من البناء ، نقله الفراء ؛وكذا قوله تعالى :
( إلهين من دون الله ) ، أي غيرالله . وقوله تعالى : ( ويغفر ما دون ذلك ) أي ما سوىذلك....


وادعوك لمطالعت تفاسيركم في هذهالايات ...عمومالااود التوقف هنا كثيرا لكي لااسمح بشرذمة الموضوع



أولا أعيذك من الجهل، ولكن كلنا في حاجة إلى العلم كل وقت وحين، وأنا لا أستخف بعقلك، ولم أخطئ في معناها فكلمة (دون) لها معانٍ عدة، أشهرها معنيان: 1) من القلة 2) بمعنى غير.
وأشهرها المعنى الذي ذكرتُه لك، يقول ابن منظور في لسان العرب: "دُونُ نقيضُ فوقَ وهو تقصير عن الغاية، ويكون ظرفًا والدُّونُ الحقير الخسيس، وقال:

إذا ما عَلا المرءُ رامَ العَلاء *** ويَقْنَع بالدُّونِ مَن كان دُونا

فالدون نقيض فوق أي تحت الذي هو تقصير عن الغاية، ومثَّل بقول الشاعر الذي قابل بينها وبين العلا، فالدون سفول وحقارة وخسة وقلة يقابله العلا والرفعة.
ثم نقل ابن منظور في كتابه ما قيل في معاني دون، إلى أن قال: "وقال الفراء: دُونَ تكون بمعنى على، وتكون بمعنى عَلَّ، وتكون بمعنى بَعْد، وتكون بمعنى عند، وتكون إغراء، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ودُونُ تكون خسيسًا".
ولو أنك راجعتَ الموضع الذي نقلتَ منه في تاج العروس لرأيت هذا الكلام أيضا..
وقوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} لا يصح إطلاقا أن تكون (دون) معناها (غير) لأنه هذا معناه أن الله يغفر أنواع الكفر الأخرى غير الشرك كالاستهزاء بآيات الله ورسوله، وقتل الأنبياء، وتحريف كتب الله، وإنكار البعث واليوم الآخر .. إذ إنها ليست شركا، وإنما المراد الذنوب التي هي دون الشرك أي أقل منه كالزنا والسرقة والخمر.


اقتباس :
اخي لو تحدثنا عن الدعاء الى صباح الغد لابل الى بعد عام منالان لم نصل معكم الى نتيجة لكون مربط الفرس يكمن في مسالة ثانية منهاتنطلقون بتكفير ورمي الاخرين بالشرك وهي حجر الزاوية عندكم الا وهيمسالةالعبادةفمفهومالعبادةعندكم مشوش وغير واضحوترمون كل انسان قام بالدعاء او التوسلوالا ستغاثة بهذه العبارة انه يعبد غير الله اذا هو مشرك اذا يجب قتلةوالسبب ان مفهوم العبادة عندكم غير واضح فاذا بينا مفهوم العبادةورفعنا الشبه فيه تكون الامور التالية جلية ولاتحتاج الى كثير عناء.



من خلال القرآن بإذن الله تعالى سنصل إلى معنى واضح جلي للعبادة، لكنَّ الذي ينبغي ألا تتسرع فيه أننا لا نكفِّر كل من صرف العبادة لغير الله تعالى فضلا عن عن إباحة دمه كما ذكرتَ، بل لابد من إقامة الحجة كاملة أولا لأنه غالبا ما يكون منشأ ذلك الجهل بالتوحيد الصحيح.
ولأنني أريد المحافظة على هدوء الحوار والإخوة بيننا فلا داعي لأذكر تكفير الشيعة لعامة المسلمين لأجل أشياء هيِّنة لا تصلح للتصور العقلي فضلا عن الإيمان بها والاعتقاد بصحتها.

اقتباس :

فنقول هنا اخي اعزكم الله ان للعبادة عدة معاني :::



1: ( العبادة خضوع وتذلل )
اي كل من خضع وتذلللغير الله فهو يعبد ذلك الغير .....ولكن هذا التعريف لايعكس معنىالعبادة بصورة دقيقة وذلك لما يلي :
اذا كانت العبادةهي الخضوع والتذلل فلا يمكن ان نعتبر اي انسان موحدا لله لان البشربفطرتة يخضع لمن يتفوق علية معنويا او ما ديا .... فانت اخي العزيز الاتخضع وتتذلل الى استاذك مثلا اذا انت على وفق هذا التعريف تعبد استاذك ..
كذلك القران لايرتضي هذا التعريف لكون القرانيامرنا ان نخضع ونتذلل لوالدينا {وَاخْفِضْ لَهُمَاجَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَارَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24



فاذا كان الخضوع والتذلل عبادة فهذا يستلزم ان نكفر من يبروالدية ونجعل العاق موحد ( فتدبر يرحمكم الله )





لم يقل أحدٌ من أهل السنة أو الشيعة أن مجرد الخضوع لمخلوق هو عبادةٌ له. نعم، العبادة في اللغة تعني الخضوع والتذلل أو غاية التذلل، لكنَّ العبادة في الشرع لها معنى زائد عن مجرد الخضوع والتذلل، وقد وصف الله تعالى عباده الصالحين بأنهم {أذلة على المؤمنين} فهل المؤمن يعبد أخاه المؤمن بذلك؟! ..


[quote]

: العبادة نهاية الخضوع لمن تدرك عظمته ::


وهذا المعنى صاقط ايضا بالادلة القرانية
ان اخوة النبي يوسف ووالدية سجدوا الى يوسفوهو نهاية الخضوع لمن تدرك عظمته كما ذكر ذلك الله {وَرَفَعَأَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً }يوسف100..........(وهذان المعنيان ما تعتقدهالوهابية في معنى العبودية )....
[/quote]

هذا المعنى قريب من سابقه، وإن كان يختلف عنه في بلوغه غاية الخضوع والذل.
نعم، حقيقة العبادة هي غاية الذل مع غاية الحب، فالخضوع والذل وحده ليس عبادة، بل لابد من مصاحبة الحب معه، لأن الخاضع قد يخضع لمن يخاف منه ولا يحمل له في قلبه ذرة من المحبة، كما يخضع كثير من الناس للحاكم الظالم وهم يكرهونه وينبذونه.
لكنَّ لا يُتصور من مؤمن بالله أن يخضع غاية الخضوع لغيره سبحانه حتى وإن لم يحبه، لأنه علمه بعظمة الله وقوته وقدرته على كل شيء لا تؤهله لبلوغ غاية الخضوع والذل لغيره.
ولهذا فإن من خضع لمخلوق غاية الخضوع والتذلل فإنه لم يُبق بذلك مكانة لله في قلبه من الخضوع له سبحانه والتذلل بين يديه. والمشرك الذي كان يعبد الأصنام لم يكن يخضع لآلهته غاية الخضوع، بل كان يلجأ إليها في الرخاء كما وضحت آنفا وكان يلجأ إلى الله ويخضع له خضوعا عظيما في الشدة والاضطرار حين تضيق به السبل فلا يجد مفزعا إلا ربه خالقه ومولاه، ويعبر القرآن عن هذا المعنى بقوله {دعوا الله مخلصين له الدين} فنسوا كل شيء وأخلصوا لله وحده بالخضوع والذل بين يديه.

أما سجود إخوة يوسف ووالديه لنبي الله يوسف عليه السلام، فقد كان سجود التحية لا سجود تعظيم وعبادة، وقد كان هذا مباحًا قبل الإسلام ولكنه نُسخ وتمحَّض السجود للعبادة في الإسلام، ومثله سجود الملائكة لآدم عليه السلام.
وحين قدِم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما سأله النبي عن ذلك قال: "أتيت الشام فوافيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ..".
وكيف يليق بيعقوب عليه السلام أن يخضع غاية الخضوع لمخلوق مثله، وكيف سيكون خضوع لله تعالى وقد صرف غايته لغيره، وإن كان بلغ الغاية في الخضوع لغير الله ويفعل الفعلة نفسها مع الله فما الفرق بين ما لله تعالى وما للمخلوق. إن الله تعالى أنكر على بعض المشركين أنهم يحبون أندادهم كحبهم لله وأخبر أن المؤمنين لا يساوون الله تعالى بأحدٍ من خلقه {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًّا لله} ويظهر المشركون يوم القيامة أسفا وحسرة وندما على أنهم ساووا الأنداد بالله رب العالمين {تالله إن كنا لفي ضلالٍ مبين إذ نسويكم برب العالمين}.

من مواضيع : مسلم وكفى 0 مسلم جديد

مسلم وكفى
مــوقوف
رقم العضوية : 11539
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 80
بمعدل : 0.01 يوميا

مسلم وكفى غير متصل

 عرض البوم صور مسلم وكفى

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-06-2008 الساعة : 07:18 AM


تكمــلة


اقتباس :
: العبادة هي الخضوع والتذلل مع اعتقاد الوهية المخضوعله::


اقتباس :





اياذا خضعت يا اخي العزيز وفقكم الله لكل خير الى شيء باعتقادان الالوهية متمحوره فيه هذا شرك بعينه .. ومن اجل هذا المعنى الثالثللعبودية نقد القران المشركين بعدة ايات منها







{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةًلِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً }مريم81







{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ }يس74






أخي الكريم حيدر، من أين أتيتَ بهذا المعنى، فاعتقاد الألوهية هو اعتقاد جواز صرف العبادة له، فالمشرك كان يعتقد أنه يجوز أن يدعو غير الله تعالى وأن يذبح وينذر لغيره وهذا وحده كافٍ في اعتقاد ألوهيته؛ لأنه يعرف أن الإله هو من يُصرف له العبادة طواعية وحبًّا.
فهم يخضعون لمعبوداتهم مع حبهم لها، ولعلمهم باللسان العربي ما كانوا يجدون غضاضة في إطلاق لفظ الإله عليهم. بخلاف من أتى بعدهم لبعدهم عن لغة العرب يتحرجون من إطلاق لفظ إله على من يصرفون إليه العبادة ظنًّا منهم أن الإله هو خالق الكون.

والعبادة بالمعنى الصحيح هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. وتُعرف من كلام الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث إن ما أمرَ الله تعالى به أمر وجوبٍ أو ندبٍ فهو عبادة، فالصلاة والصوم والصدقة عبادة لأن الله أمر بها، والدعاء عبادة لأن الله أمر به {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} والذبح عبادة {فصل لربك وانحر} والطواف ببيت الله عبادة {وليطوفوا بالبيت العتيق} والسجود عبادة {فاسجدوا لله واعبدوه}
فصرف أي نوع من هذه العبادات لغير الله تعالى شرك ظاهر لا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يمارسه.


وهذا بخلاف الأوامر التي للإباحة كقوله {وكلوا واشربوا} {فامشوا في مناكبها} {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.








اقتباس :
بالمناسبة هل يمكنك الحيص والبيص في مفهوم ( من دون الله ) هنا الا ان تقول ( من غير الله ) وعليه جميع اياتك التي استشهدت بها تندرج في هذا المفهوم ...فتمحص بالايات بعين العقل اخي ولا تحملك العصبية والتعصب الى نكران الحق فجميع ماذكرتموه من الايات هي بهذا المفهوم من العبادة اي ان اخضع واتذلل لمن اعتقد به الالوهية ..... اما اذا غضعت وتذللت لمن لااعتقد به الالوهية فلا اعد مشرك ولا يجب قتلي والا وجب قتل جميع الملائكة لانهم وقعوا في الشرك لسجودهم الى ادم {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }البقرة34 واصبح ابليس سيد الموحدين ... فتامل اخي اعزكم الله .......





كما قلتُ سابقا في معنى (من دون الله) أن من هم دون الله تعالى في المكانة، أو غير الله المعنى واحد، فالمشركون كانوا يعبدون آلهة مع الله، أي إنهم لا يعبدون آلهتهم فقط بل يعبدون الله ويعبدون معه آلهتهم، وأرجو منك أخي الفاضل أن تركز قليلا في النقطة التي تدعوني لتكرارها، فقد أخبر القرآن أن المشركين يعبدون من دون الله أولياء تقربا إلى الله ولرجاء الشفاعة عنده، أي إن الله في اعتقادهم هو المعبود الأعلى فاتخذوا غيره من المعبودات وسائط بينهم وبين الله.

ولا يمكن أن يقال إنهم كانوا يعبدون آلهتهم وحدها مع نكران ألوهية الله، كيف ذلك وهم ما عبدوها إلا تقربا إلى خالقهم، ولاعتقاد الصلاح فيهم وبأنهم قادرون على الشفاعة لهم عند الله، وهذه الثنائية عندهم ذكرت كثيرا جدا في القرآن، حين كانوا يتوجهون إلى الله تارة وإلى معبوداتهم تارة أخرى.
ويصور القرآن هذه الثنائية في عمل واحدٍ لهم لا يفصله زمن فيقول: {وجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}.
فانظر يرحمك الله كيف قسموا القرابين جزأين: جزء لله وجزء لشركائهم، فهل يقال بعد هذا إنهم يعبدون الأصنام ولا يعبدون الله؟!.

إذا عُرف هذا فقد تبيَّن أن (من دون الله) إذا كان معناها (غير الله) تعني أن المشركين عبدوا آلهة غير الله لا تستحق العبودية، فعبدوا الله تعالى وعبدوا غيره أيضا فأشركوا مع الله بذلك آلهة أخرى. بل إن هذا ذُكر أيضا في قوله تعالى {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} فهم اتخذوا أولياء غير الله يعبدونهم لتقربهم إلى الله، والمشرك ما سُميَ مشركا إلا لأنه أشرك مع الله غيره.

وتراني قد أسهبتُ لإيضاح هذه المسألة على الرغم من وضوحها وظهورها، فأرجو أن أكون وفيتها ما يبلغك المراد منها، والله الموفق.







اقتباس :
الان وبعد ان عرفنا مفهوم العبودية وكيف نميز بينمن يعبد الله ومن يعبد غير الله .... ناتي فنقول نحن الشيعة حينما ندعوا الرسول (صل الله عليه واله) او احد الائمة عليهم السلام او حينما نستشفع بهم او حينما نستغيث بهم لانتعتقد بانهم الهة مطلقا مطلقا مطلقا

اقتباس :


اقتباس :




أخي الكريم حيدر الحسناوي
بينتُ سالفا أن التعلق بالألفاظ أمر غير مجدٍ فالمهم هو المعنى، أرأيتَ لو أن شخصا شرب خمرا وسماه مشروبا روحيا هل سيغير ذلك من حقيقة الأمر شيئا؟

فعدم التسمية بالآلهة مع صرف جميع العبادات لغير الله تعالى لا يغير من الأمر شيئا. فإذا صرف الإنسان العبادة لمخلوق فقد اتخذه إلها سواء سماه بذلك أو لم يسمِّه.
بل إن كثيرا ممن لا يسمونه معبوداتهم آلهة يعتقدون فيها ما يعتقده الذين يسمون معبوداتهم آلهة أو أكثر من ذلك. فالشيعة الاثنى عشرية يعتقدون في أئمتهم عقائد لم يكن المشركون يعتقدونها في آلهتهم، فهم أسماء الله الحسنى، ولا يقبل الدعاء إلا بهم، وهم يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء، وأنهم الغوث لكل مكروب ومضطر عند الشدائد .. إلخ.
مجمل اعتقاد المشركين في آلهتهم هي أنهم ناس صالحون لهم عند المكانة والقربى ما يؤهلهم للشفاعة لهم عند الله، ولهذا جعلوهم وسائط بينهم وبين الله يدعونهم ويذبحون لهم ويسجدون لهم إلى غير ذلك من صنوف العبادات، فصاروا بذلك آلهة.

وفقك الله تعالى إلى ما فيه خير لك في دنياك وآخرتك ..
واعذرني إن تأخرت عليك في الرد بسبب انشغالي هذه الأيام والله المستعان.


من مواضيع : مسلم وكفى 0 مسلم جديد
التعديل الأخير تم بواسطة مسلم وكفى ; 25-06-2008 الساعة 07:21 AM.


حيدر الساعدي
عضو متواجد
رقم العضوية : 18928
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 134
بمعدل : 0.02 يوميا

حيدر الساعدي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر الساعدي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : حيدر الساعدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-06-2008 الساعة : 01:59 PM


السلام عليكم اشكر للاخ الشيخ حيدر الحسناوي اهتمامه بالرد واعتذر عن عدم تواصلي معكم بسبب بعض المشاغل ولكون الاخ الفاضل والاستاذ الشيخ حيدر الحسناوي افضل مني في كيفية رد الشبهات لكن بقيت في نفسي الرد على بعض ما طرح الاخ مسلم وكفى فاقول

اقتباس :
نعم، لا شك أن دعاء أحدٍ غير الله شرك أكبر، وذلك أن الدعاء عبادة بل هو من أعظم العبادات، والعبادة لا يجوز صرفها لأحد إلا لله تعالى رب العالمين، فيكون صرفها لغير الله شرك.. قال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ويقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}



لنفرض ان الدعاء عبادة وطبعا لا تجوز العبادة لغير الله فهو وحده سبحانه الموصوف بالمعبود ولا معبود سواه ولا يختلف هنا الحكم بالعبادة على الدعاء سواء اكان المدعو حيا او ميتا .

فلو كانت عبارة (يا علي) دعاء والدعاء عبادة ولا تصح العبادة لغير الله ولو كانت لغيره جل وعلا لكانت شركا لجاز ان نقول للنبي والعياذ بالله مشركا لكثرة مناداته ( يا علي ) ولا مسلم يقول به وعليه تكون عبارة يا علي ليست بدعاء سواء اكان حيا او ميتا اذ لا فرق بين الاثنين حيث ان العبارة واحدة لا تختلف باختلاف المنادى خصوصا اذا كان في اعتقادنا انه ( عليه السلام ) يسمع الكلام ويرد السلام

وهناك سؤال يطرح نفسه ويبرر ساحتنا من ان من يقول يا علي ليس مشركا على العكس هو في قمة التوحيد هو ان قائلها لم يقل يا معاوية مثلا او يا يزيد او أي من الذين نعتقد انهم في جهنم.
لماذا ننادي من هو قريب عن رب العالمين فقط ؟

الجواب هو لاعتقادنا بان الله جل شانه قد اعطا لمن اطاعه منزلة وكرامة ولم يعطها لمن عصاه وهذا يعني اننا بعبارتنا هذه نكن للمنادى تقديسا لا لانه هو هو بل لانه عبد لله جل شانه 0



اقتباس :

أخي الكريم، كذلك المشركون الذين كانوا يدعون مع الله آلهة أخرى كانوا يؤمنون أن الله تعالى خالق الكون كله ولا خالق سواه، وكل ما عداه مخلوق، ويؤمنون بأن ما يدعونهم هم مخلوقون أيضا ولكنهم يتقربون إلى الله بهم، والآيات في هذا الصدد كثيرة، منها على سبيل المثال:
- {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} [61 العنكبوت]
- {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} [87 الزخرف]

وإنما كانوا يتوجهون إليهم بالدعاء لاعتقادهم في مكانتهم عند الله حيث ظنوا أنهم إن دعوهم شفعوا لهم عند الله ، وظنوا أن معاصيهم تحجبهم عن دعاء إلى الله فالتمسوا أناسا صالحين ليدعوهم، كما قال تعالى {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
فلم يكونوا يعتقدون قط أن آلهتهم التي يدعونها مع الله تخلق أو ترزق أو تدير الأمور، إنما اتخذوها وسطاء لهم عند الله كما يفعل كثير من المسلمين اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم يا اخي هذا ما يسمى بخلط الاوراق اذ انك تعتقد بان ما عليه شيعة اهل البيت عليهم السلام كما عليه عبدة الاوثان والحال انهم غير ذلك , هؤلاء ارادوا ان يعبدوا الاوثان لتقربهم الى الله والله ينهاهم وهم لا يصغون .
وما عليه شيعة اهل البيت بعكس ذلك اذ انهم يتقربون الى الله بطاعة هؤلاء الذين امرهم الله بطاعتهم والتمسك بهم والتوسل بهم اليه وهذا ما ذهبت اليه رواياتهم من زيارة قبورهم ( عليهم السلام )


اقتباس :
كما أنهم كانوا يؤمنون بالرسل الكرام فيزعمون أنهم على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.

هنا يكمن السؤال : من الذي يزعم انه متبع لمحمد ( صلى الله عليه واله ) ؟ وهو غير ذلك .
ومن الذي اتبعه (صلى الله عليه واله) فعلا؟

وفي اجابة سريعة ان من اتبع من امره الله ورسوله باتباعه , بلا اشكال هو من اتبع محمدا ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومن ظن بان الرسول ليهجر كما ورد على لسان عمر في رزية الخميس , بلا شك انه لم يتبع الا هواه .

اقتباس :
كما سبق أخي الفاضل، ليس الاستدلال بها إنما حسبنا كتاب ربنا فيه بيان كل شيء، فالاستعانة أيضا من العبادة لقوله تعالى {وإياك نستعين} لكنها غير الدعاء الذي هو محل المسألة، والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر حتى ولو كانت من حي، كأن تسعين برجل غائب وهو لا يمكنه معاونتك لأنه بعيد عنك، فاستعانتك به تكون شركا من هذا الباب، ومثله الاستعانة بالأموات حيث إنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، بخلاف الاستعانة بالحي فيما يقدر عليه كالأمثلة التي تفضلتَ بذكرها.

[FONT='Times New Roman','serif']هنا مكمن الحل وهنا يتبين من يتبع محمدا ( صلى الله عليه واله ) ممن يتبع هواه اذ انك رددت كلام عمر في رزية الخميس ( حسبنا كتاب الله ) وهنا يتبين من يتبع الله ورسوله ومن يتبع هواه اذ انك كسلفك ( عمر ) حين امر الرسول ( صلى الله عليه واله ) بكتف ودواة ليكتب كتابا لن نظل بعده ابدا فاعترض عمر بقوله ان النبي ليهجر حسبنا كتاب الله ورددت العبارة انت متناسيا قوله صلى الله عليه واله وسلم ( حديث الثقلين) فبترككم لاهل البيت اختلطت عليكم الامور وحسبتم ما هو عبادة شرك وصدق رسول الله ( صلى الله عليه واله ) بقوله ( حديث السفيتة )


[FONT='Times New Roman','serif']ملاحظة لعدم وجود الوقت الكافي لنقل هذين الحديثين وتواترهما اكتفيت بالاشارة اليهما ولا اعتقد انهما غير واضحين للقارئ من اي مذهب كان
[/FONT]


اقتباس :
ولا نريد أن أغير الموضوع لأنه أصلا يدخل في باب الدعاء والاستغاثة وليس الاستعانة، وإن كان الأمر آخرا ينتهي إلى أنها أنواع من العبادات لا يجوز صرفها لغير رب الأرض والسماوات.




وهذا ما اختلف معك عليه اذ ان ما ذهبت اليه يخالف القران الكريم لكونك حكمت بالشرك على من يمارس عبادة لغير رب الارض والسماوات . وجعلت نفسك مكان ابليس حينما سؤلَ لماذا لم تسجد لادم ؟ اجاب بان السجود لا يصح الا لله متناسيا مثلك بان اطاعة امر الله فوق تصرفاتنا وان كانت تصرفاتنا دعاء او استغاثة او سجود ....الخ




اقتباس :
همسة في أذن



دعني اهمس في اذنك ثق ان اتباع الاهواء لا تجلب الا النار والله حين ارسل رسوله بالهدى ودين الحق لم يترك القران لامثالك يفسرونه كيفما ارادوا بل لابد من وجود قرين للقران لا يفترق عنه الى يوم الدين كما اشار ( صلى الله عليه واله ) في حديث الثقلين





حيدر



[/FONT]

من مواضيع : حيدر الساعدي 0 جلال الطالباني وعيد الغدير
0 شجاب الجلاق عالبانيا
0 ايهما الكاذب ابو هريرة ام البخاري ام من .......؟
0 معاوية خال المؤمنين
0 صلاة جماعة موحدة بامامة الصفار في القطيف
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:56 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية