|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-08-2008 الساعة : 09:14 PM
4- قَتْلُهُ الصحابي سعد بن أبي وقاص !
في فضائل الصحابة لابن حنبل:2/988: (دخل سعد بن مالك(أبي وقاص)على معاوية فقال: السلام عليك أيها الملك ! فقال معاوية: أو غير ذلك ؟ أنتم المؤمنون وأنا أميركم ! فقال سعد: نعم إن كنا أمرناك ! فقال معاوية: لا يبلغني أن أحداً زعم أن سعداً ليس من قريش إلا فعلت به وفعلت) ! (ورواه الأزدي في الجامع:10/390، وعبد الرزاق في المصنف:10/391 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق:17/324 ، وأحمد في فضائل الصحابة:2/988، واليعقوبي:2/217، وابن الأثيرفي الكامل:3/275)
وهذا من خبث معاوية فقد أعلن ما كان يقال سراً من الطعن في نسب سعد ، فهو يقول له إنك لَسْتَ من قريش ! فلو كنت قرشياً لقبلت بي أمير المؤمنين وخليفة !
ولذا قال الرواة بعد نقلهم كلام معاوية: (فقال محمد بن علي: لعمري إن سعداً لوسط من قريش أو من وسط قريش ، ثابت النسب). يردُّون بذلك على معاوية !
وفي نسب سعد وابنه عمر قاتل الحسين عليه السلام كلامٌ ، وهو خارج عن موضوعنا .
وفي أنساب الأشراف للبلاذري ص1111، والكامل لابن الأثير:3/275: (فضحك معاوية وقال: ما كان عليك يا أبا إسحاق رحمك الله لو قلت: يا أمير المؤمنين ! فقال: أتقولها جذلان ضاحكاً ، والله ما أحب أني وليتها بما وليتها به) !! انتهى .
يقول له سعد إنك دفعت ثمنها غالياً من دماء المسلمين ، وهذا ما لا أقبله لنفسي !
وفي تاريخ اليعقوبي:2/217: ( فغضب معاوية فقال: ألا قلت السلام عليك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذاك إن كنا أمرناك ، إنما أنت مُنْتَزٍ) .
يقصد سعد أنك قافزٌ غاصب للخلافة ! ورواية اليعقوبي أقرب الى منطق القصة ، والى حرص معاوية على أن يعترفوا له بإسم (أمير المؤمنين) .
وفي مقاتل الطالبيين ص48: (وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد ، فلم يكن شئ أثقل من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص ، فدسَّ إليهما سماً فماتا منه) .
ونحوه شرح النهج:16/49 ، وفي البدء والتاريخ:5/85: (وروى شعبة أن سعداً والحسن بن علي ماتا في يوم واحد قال: ويرون أن معاوية سمهم). (ونحوه في أنساب الأشراف للبلاذري:1/ 404) .
وفي الآحاد والمثاني للضحاك:1/169: (ومات سعد بن أبي وقاص(في قصره) بالعقيق وحمل فدفن بالمدينة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة).
وأعجب من الجميع رواية البيهقي في لباب الأنساب والألقاب والأعقاب ص40: (وأمروا والي المدينة سعيد بن العاص حتى سقاه السم مع سعد بن أبي وقاص
وجماعة من المهاجرين ، فمات الحسن رضي الله عنه مسموماً بعد يومين ، وسعد بن أبي وقاص في يومه). انتهى .
فهي تدل على أن أوامر معاوية بالقتل بالسم شملت عدداً من المهاجرين ، ولم تشمل الأنصار مع أن عدائهم للنظام الأموي أشد من المهاجرين القرشيين ، وذلك لأن الذين يطمعون بالخلافة ويقفون ضد بيعة يزيد هم من قريش ، أما الأنصار فقد انقطع أملهم بالخلافة بعد قتل سعد بن عبادة !
والبيهقي المذكور هو علي بن زيد البيهقي الشافعي متوفى سنة565 ، وهو من العلماء المشهور وله مصنفات عديدة أدبية وتاريخية وهندسية .( راجع: إيضاح المكنون:1/154، مجلة تراثناعدد58/128، والذريعة:18/277). وهو غير البيهقي المشهور صاحب السنن القريب منه ، وإسمه علي بن الحسين البيهقي الشافعي المتوفى483 .
|
|
|
|
|