|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19610
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تحرى الصدق
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الرد على النجف 4
بتاريخ : 21-10-2008 الساعة : 07:22 PM
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الرد على مسألة القراءت السبع:
فجوابه ما أسلفنا من إخباره صلى الله عليه وسلم ( أن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ، فاقرؤوا ما تيسر ) وهذا المعنى بلغ مبلغ التواتر في هذه الأمة؛ ووجه دلالته: أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، رحمة ورأفة بهم، إذ لو كلِّفوا بقراءته على لغة واحدة لشق الأمر عليهم، ولَدَخَلَهم من العنت ما جاء الشرع الحكيم لرفعه عنهم؛ ولأجل هذا سأل صلى الله عليه وسلم ربه التخفيف في ذلك فأجابه إليه .
ثم يقال أيضًا: إن الاختلاف - كما يقول أهل العلم - نوعان، اختلاف تغاير وتنوع، واختلاف تباين وتضاد؛ فأما اختلاف التضاد فلا يجوز في القرآن بحال، وهو غير موجود فيه عند التحقيق والتدقيق . وأما اختلاف التغاير والتنوع فهو جائز وواقع، واختلاف القراءات من هذا الباب. ففيه القراءة بالإمالة والتفخيم، والقراءة بالمد أو القصر، والقراءة بالهمز أو التسهيل، ونحو ذلك من القراءات الثابتة نقلاً متواترًا، لا شك في صحة ثبوتها. يقول ابن تيمية رحمه الله في هذا المعنى: " ولا نزاع بين المسلمين أن الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده، بل قد يكون معناها متفقاً أو متقارباً، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: إنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلمَّ، وتعال.." .
وبناء على ما تقرر آنفًا، نقول: إن القراءات القرآنية الثابتة، ولو تغايرت في المعنى واللفظ، فكلها حق باتفاق المسلمين، ويجب الإيمان بها كلها، والعمل على وفقها؛ أما الاختلاف الذي نفاه الله تعالى عن القرآن فهو اختلاف التضاد والتناقض، وشتان ما هما...والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
|
|
|
|
|