الموضوع: فدك
عرض مشاركة واحدة

آكسل
عضو برونزي
رقم العضوية : 27022
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 533
بمعدل : 0.09 يوميا

آكسل غير متصل

 عرض البوم صور آكسل

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : آكسل المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-01-2009 الساعة : 12:45 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آكسل [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد
اقرأ : أكاذيب السلفية الوهابيّة
اضغط: فدك 1
........
......
..
.
تابع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد الصادق الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين . وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مراجع الوهابية!
فدك2
.../... وبعد ما فتّتوا البخاري! نطوا ّعلى الكافي بمقصهم! وأرادوا أن يفعلوا به ما فعلوه بالبخاري! فقطعوا قطعة ظنوا أنها تفي بغرضهم من حديث الكافي! حيث قالوا بتعجّب من الإمام الخميني رحمة الله تعالى عليه.. ( والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان : صحيحة القداح : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر).
ثم ذكروا تعليقا للإمام رحمة الله تعالى عليه( هو توثيق وتضعيف الرواة ) لم أقف عليه !. ولكن ما يلفت الإنتباه هو تمثيليّة الإستغراب من راوٍ وثقه التاريخ وأهله, وضعه مؤلفيْ قصة فدك بين (.....) كما لاحظتم!! ليوهم القارئ أنه ضعيف!! قال: ( حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( من كبار الثقات المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ).
وهو يعلم أن من يحشو لهم تكفيهم الإشارة ! دون ذكر قدح بسيط من أئمة الجرح والتعديل للمحدث المعتمد الثبت / أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم...
فالقوسين (...) عندهم إمامي الجرح و التعديل !! ثم إن المنطق في قاعدتهم بالنسبة لغيرهم ضعيفة كما أن قاعدة غيرهم إليهم ضعيفة.
فقاعدتهم تكتال بالصاع والزمن ! وليس بالإيمان والإخلاص والسيرة الحسنة , فالذي ولد في زمن النبي صلى الله عليه وآله, يوضع في صاع اسمه ـ أسمى مراتب العدالة والتوثيق ـ ! ولو كان ذلك شعبة بن المغيرة وفعلته المأساوية تلك التي يستحي التاريخ ( الذي لا يستحي ) من ذكرها ! / في السنة 17 هـ / في عهد عمر الذي ترأس المحاكمة!!! وقال للمغيرة بن شعبة : أخزى الله مكانا رأوك فيه !! وأتأسف كثيرا للقارئ العزيز الذي يعرف القصه, لأني بذكر اسم المغيرة بن شعبة أكون قد ذكّرته بتلك الرواية التي تخدش الحياء !! وما تحمله من ألفاظ لا يليق ذكرها في مثل هذا المنتدى الطاهر! ( إلا إذا دُفعنا للفعل... سنفعل)... وللباحث الذي يريد الإطلاع على هذه الكارثة يرجع إلى: ( وفيات الأعيان ج 2 / 455 للقاضي ابن خلكان ) ( المستدرك ج / 3 ص 449 والتي بعدها )، ( الأغاني لأبي الفرج الإصبهاني ج 14 / 146 ),( فتوح البلدان للبلاذري ص 352 ),( تاريخ الطبري ج 4 - 3 ),( 207 ، الكامل لابن الأثير ج 2 / 378 و540 - 541),( البداية والنهاية لابن كثير ج 7 / 81 ) ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 / 161 ط 1 و ج 12 / 231 - 239 ط بتحقيق أبو الفضل ),( عمدة القاري ج 6 / 240 ),( سنن البيهقي ج 8 / 235 ) ( كنزالعمال : 5 / 423 ) ويكفي أن ابن تيمية اعترف بهذه الحادثة التي تسبب فيها صاحبه في ( منهاجه : 3 / 193 )!!.
على كل حال ليس هذا مجال بحثنا ولكن مرورا بهذه الخدعة ( خدعة القوسين ) أردت أن أبيّن ( نزاهة ) !؟ كاتب رواية ( فدك ).
أعود إلى المقص! قلت: والرواية كما نقل شطرا منها في تعليقه, صحيحة , وأن الشيعة والسنة متفقة على صحتها ( في هذا الشطر منها ) أما ما نقل منها ـ للاستدلال ـ فانظروا, قال: إذاً حديث( إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم ) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!.
بينما لو نقل الرواية كما هي لعرف القارئ أنها لا يصلح استخدامها إلا في ولاية الفقيه!.
فهاك الرواية كما جاءت بكاملها من الكافي الشريف: ( ويوجد ما يشبهها في صحيح الترمذي/ كتاب العلم عن رسول الله/ باب ما جاء في فضل العلم على العبادة / حديث رقم 2609 وكذلك سنن الدارمي في/ المقدمة/ باب فضل العلم والعالم/ حديث 347 )
الكافي: محمد بن الحسن وعلي بن محمد عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن جعفر بن محمد الاشعري عن عبد الله بن ميمون القداح وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة, وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به, وأنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر, وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر, وأن العلماء ورثة الأنبياء* ان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم * فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر). انتهى ( الكافي : ج 1 ص 34 رواية 1 )
فهذه الرواي التي قص منها الوهابي الجملة التي بين النجمتين(*)!. دقق فيها عزيزي القارئ وعلق بنفسك !؟.
إن مثل هذه الأفعال لا تصدر إلا من خائن للأمانة العلمية المقدسة ! يحذف المقصود ويحرف العبارة, وهذا اعتماد معروف لدى الوهابية في نقل النصوص والتعليق عليها بأسلوب بعيد عن المناهج العلمية! هو أقرب إلى التعصب الأعمى من الحقيقة ! .
فأينما وجد الكاتب كلمة ورث , يرث , إرثا يتبعه أو يسبقه نفي ـ لا ـ لم يورثوا ـ إلا و ظن انه اكتشف شيئا جديدا يُمتن به بحثه ! ويسارع بإلصاقه بقضة ليس لها علاقة بعيدة أو قريبة!!.
أعِد عزيزي القارئ, قراءة الحديث وركز, هل فيه ما يشير او يلمح إلى فدك؟. أو ينفي حق أصحاب الحقوق؟ أو ينسخ آ ية ( وآت ذا القربى حقه). حتى يأتي بما أتى ويقول: ( ويُهمل" أي الحديث " في قضية فدك؟!! . عجبا والله العظيم!.
إن الحديث" باختصار"هو يحث على طلب العلم ( وليس ترك الإرث ) و يعني كل المؤمنين,( إلا من أبى أن يسلك هذا الطريق ). وهذا المعنى: كل من اجتهد في طلب العلم , هداه الله إلى سبيله الذي هو الطريق إلى الجنة.. وقد قال سبحانه وتعالى( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )( العنكبوت 69 ) وتظلل له الملائكة بأجنحتها رضًا به , و ترحيبا ! لأنه سلك مسلكهم وهو طريق الحق والعلم والإيمان والتوحيد ويشهد على ذلك الله عز وجل( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) ويستغفر له من في السماء والأرض والبحر, ثم تفضيل العالم على العابد , وتشبيهه بالقمر المنير ليلة البدر! وأنه من ورثة الأنبياء " أي يرث ما اكتسبه في طريقه الذي سلك " وعرّف له أن الذي سَيَرثه في طريقه هو العلم والمعرفة وليس الدينار والدرهم! (ان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم) ( فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر!.
فلاحظ : " فمن أخذ منه" وهل من يورث " ما يقصده أصحاب قضية فدك " إرث مادي , يأخذ شيئ منه ويدع الباقي !؟ بل الوارث من حقه أن يأخذ حقه المشروع كاملا " أي كله". أما " فمن أخذ منه" أي فمن أخذ جزء من العلم . لأن العلم مهما بلغ الإنسان لا يستطيع أخذه كله ( كلإرث) قال أمير المؤمنين عليه السلام: ( كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع )( وما أوتيتم من العلمإلا قليلا )( وقل ربي زدني علما ) ...
إذا فالحديث يا هؤلاء يصلح إستخدامه في ولاية الفقيه, ولا يصلح ولا يصح في مرافعتكم . وبهذا قد تبخرت أفكار مراجعكم القائلون: ( إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم ) وقالوا: ( يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء )( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
وصلي اللهم على محمد وآل محمد
أقول, وليت هؤلاء استعملوا مقصاتهم في الحديث واكتفوا بضمان ( مقاعدهم من النار )! بل ذهبوا يفصلوا من القرآن أغطية يخفوا تحتها ما يستحيل إخفاءه ! ( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)
قالوا: إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام ( فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب ) على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى{ أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال
لقد قلت في صدر الموضوع أن الباحث يبحث عن كلمة ـ ورث ـ يرثني ويرث. اورثنا,الوارثون الذين يرثون , فيعطيها معنى واحدا ويدفع! . ويحرف الكلم عن مواضعه ولا يبالي!!. إن الآية التي ذكر ( فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب ) أوافقه أن من استدل بها على قطعة أرض هو فعلا كما قال: ( استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ) ولكن الأغرب في من يأتي بآية يجهل أو يتجاهل سياقها! لأن الآية لو عُمل بها, لما كان هناك فدك ولا نزاع ! وأخذ كل ذي حق حقه !.
وهلا سألوا هؤلاء السلفية الوهابية أنفسهم لماذا سأل زكرياء عليه السلام, الله عز وجل ليهب له من لدنه وليا يرثه ويرث من آل يعقوب؟.. فاقرأ ( كهيعص * ذكر رحمت ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفيا*قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا* وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا* يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا) ( مريم 6 ).
إن زكرياء عليه السلام أو ( الفقير النجار ) كما أرادته الوهابية! لما كبر سنه ( وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ) وكان يرى أن قومه سيرتدون على اعقابهم القهقري !.. وأنه كان من الخوف الشديد على دين الله في حاجة إلى من سيحافظ عليه بعده ( وإني خفت الموالي من ورائي ) فسأل الله أن يهبه من لدنه وليا يخلفه ( فهب لي من لدنك وليا ) يرثه النبوة والخلافة والقيادة للمحافظة على الدين وبقائه, ويضمن حقوق الناس المشروعة , ويدفع المظالم, ولا يكون هناك مثل( فدك) ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين )( آل عمران 39) ولا يمكن أن يكون غير من يقود المؤمنين بعده...
لاحظ: أن زكرياء عليه السلام سأل الله أن يورّث ـ الولي ـ من إرث آل يعقوب أيضا!وإرث آل يعقوب هو وصيّة والده إبراهيم عليهم السلام , ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( البقرة 132 )أما زكرياء كان مكفل أم سيدنا عيسى عليه السلام ! وقد ذكره الله في كتابه قال أن مريم عليها السلام (... كفّلها زكريا...) (آل عمران 37) وكان بينه وبين يعقوب عشرات الأمم والأقوام والقرون!! فيعقوب وإسماعيل , ولوط , ويوسف والاسباط , وأيوب, ويونس وموسى وهارون, و داود وسليمان, و, و, وصلواة الله عليهم أجمعين .. ولذا فيستحيل ان يكون الإرث مادي لبعد عهد هذا عن ذاك, وإنما هو وصيّة و( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )( الحج 78 ).
إذا فماذا لو احترمت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في/ من كنت مولاه فهذا عليّ وليّه /, هل ستكون ـ لفدك ـ قصّة؟؟.


قول الوهابية: و كذلك الحال في قوله تعالى ( وورث سليمان داود ) فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.

الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.
إن هذا لعَيْن التحرف لكتاب الله وتضليل لشباب المسلمين وإرضاء لأعداء الدين ! . فانظر كيف يحرف هذا كاتب القصة معاني القرآن عن الهدف الديني !
إذ يقول: وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد. .!!!
أعوذ بالله من هذا القول ! فما يقول لو سئل: ولماذا اصطفى الله سليمان من بين أبناء داوود عليهما السلام وذكره دونهم وحده.. أليس بسديد؟؟. إن لله في خلقه شؤون ( أم تقولون على الله ما لا تعلمون).
ثم يجعل علم( الوراثة ) الذي هو من العلوم الدينية المعقدة جدا التي لا يكاد يعرفها الكثير وهو منهم. وكما هو معلوم أن الإرث حكم وحد من حدود الله, زلكن هذا الزنديق! بعد أن جعل (الشرع ) صفة مدح للوارث والموروث ! يقول:( ... إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ) ! ( فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! )
إنما يريد بقوله: أن هذا العلم يكتسبه الإنسان هكذا من الطبيعة!! وتناسى القانون العظيم ووصية الله للعباد في ورثائهم ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلامه الثلث فإن كان له إخوة فلامه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما * ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهم السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصي بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم * تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم) ( النساء 13 ) . هل هذا كان من الله عز وجل عبثا ؟ والعياذ بالله ,أو أن هذا الكلام الذي ( لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)( ليس بسديد)؟؟.على حد قول صاحب( فدك ) !.
أما الكلمات الثلاثة التي تختارها الوهابية وتقصها من الآية الكريمة الطويلة ( وورث سليمان داود ) فإنها لا تعني إلا الملك والخلافة والقيادة.
فاقرأ الآية كاملة يتبيّن ذلك ( وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس عُلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين) ( النمل 17 ) توضيح الاية: وورث سليمان داود ـ الخلافة و الملك ـ وقال يا أيها الناس عُلمنا ـ أنا و أبي داوود ـ منطق الطير وأوتينا ـ أنا و أبي داوود ـ من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين .
فسليمان قد أوتي ما أوتي داوود وعُلم ما عُلم داوود عليهما السلام .. وما يؤكد ذلك, الآية التي قبلها قال تعالى: ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) ( النمل 16 ) فالواضح أن داوود وسليمان آتاهما الله العلم معا , فحمدا الله الذي فضلهما معا على كثير من عباده المؤمنين بما فيهم إخوته يا أصحاب قصة ( فدك ) !! أنتم من تقولون: ...( وورث سليمان داود ) فإنّ سليمان لم يرث من داود عليهما السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم ...
أقول: أما النبوة فلا تورث لأن ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير)( الحج 75 ) ( رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق) ( غافر 15 )وبعد ما بيّننا أن الحكمة والعلم أتاهما الله لسليمان مثل ما أتاهما لأبيه داوود عليهما السلام كما في الآيتين السالفتين!.
فما بقي إلا الملك والحكم والقيادة والخلافة ...الذي أتاه الله لداوود دون ابنه عليهما السلام ! وهو الذي سيرثه سليمان من داوود , قال تعالى ( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك)( البقرة 251 ) دون سليمان .. والملك هو الامرة والخلافة.. التي لو احترمت في أمة محمد صلواة الله عليه وآله, ما كان لفدك قضية ( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )( آل عمران 66 ).
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

يتبع


توقيع : آكسل
اللهم صل على محمد وآل محمد

آكسل الشهيد
من مواضيع : آكسل 0 السابقون الأولون ؟
0 علي عليه السلام كان أشد عداوة للنب قبل إسلامه
0 حوار سني مع وهابية منتدى {حراس العقيدة }!!..
0 "إعترافين "
0 أساس عقيدة الجماعة شعارات
التعديل الأخير تم بواسطة آكسل ; 19-01-2009 الساعة 12:47 AM.

رد مع اقتباس