|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 32352
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 72
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-04-2009 الساعة : 03:28 PM
موقف الإمام علي و الإمام الحسن (عليه السلام) وحصار عثمان:
«قال: ثم دعا علي بابنه الحسن، فقال: انطلق يا ابني إلى عثمان، فقل له: يقول لك أبي: أفتحب أن أنصرك؟ فأقبل الحسن إلى عثمان برسالة أبيه، فقال عثمان: لا، ما أريد ذلك، لأني قد رأيت رسول الله..... إلى أن قال: فسكت الحسن، وانصرف إلى أبيه فأخبره بذلك» (1).
«ثم اقتحم الناس الدار على عثمان وهو صائم.. إلى أن قال: والتفت عثمان إلى الحسن بن علي، وهو جالس عنده، فقال: سألتك بالله يا ابن الأخ إلا ما خرجت؟ فإني أعلم ما في قلب أبيك من الشفقة عليك، فخرج الحسن رضي الله عنه، وخرج معه عبد الله بن عمر» (2).
«كان علي كلما اشتكى الناس إليه أمر عثمان أرسل ابنه الحسن إليه، فلما أكثر عليه قال: إن أباك يرى: أن أحداً لا يعلم ما يعلم؟ ونحن أعلم بما نفعل، فكف عنا. فلم يبعث علي ابنه في شيء بعد ذلك..» (3).
وقال ابن قتيبة: «ثم دخل عليه الحسن بن علي، فقال: مرني بما شئت، فإني طوع يديك. فقال له عثمان ارجع يا ابن أخي، اجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره»(4)
ويروي المؤرخون: أنه حينما حاصر الثائرون عثمان، بعث الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام بولديه: الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما، للدفاع عنه، كما وبعث طلحة والزبير بولديهما أيضاً.
ويقولون: إن الإمام الحسن (عليه السلام) قد جرح، وخضب بالدماء على باب عثمان، من جراء رمي الناس عثمان بالسهام، ثم تسوّر الثائرون الدار على عثمان، وقتلوه.
وجاء الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، كالواله الحزين، فلطم الحسن، وضرب صدر الحسين (عليهما السلام)، وشتم آخرين، منكراً عليهم أن يقتل عثمان، وهم على الباب (5).
ويلوح من كلام السيد المرتضى رحمه الله أيضاً في إرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) ولديه للدفاع عن عثمان، قال: «فإنما أنفذهما ليمنعا من انتهاك حريمه، وتعمد قتله، ومنع حرمه ونسائه من الطعام والشراب. ولم ينفذهما ليمنعا من مطالبته بالخلع».
____________
(1) الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 228.
(2) الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 231.
(3) تقدمت المصادر لذلك.
(4) الإمامة والسياسة ج 1 ص 39 وحياة الصحابة ج 2 ص 134 عن الرياض النضرة ج 2 ص 269.
(5) راجع: الصواعق المحرقة ص 115/116، ومروج الذهب ج 2 ص 344/345، والإمامة والسياسة ج 1 ص 44 و 43 وأنساب الأشراف ج 5 ص 70 و 69 و 74 و 80 و 93 و 95 والبدء والتاريخ ج 5 ص 206، وتاريخ مختصر الدول ص 105 وسيرة الأئمة الإثني عشر ج 1 ص 527 و 540 عن ابن كثير، وتاريخ الطبري ج 3 ص 418 و 419 ودلائل الصدق ج 3 قسم 1 ص 193 عن بعض من تقدم وعن ابن الأثير، وابن عبد البر، والفخري في الأداب السلطانية ص 98 وفيه: أن الحسن قاتل قتالاً شديداً، حتى كان يستكفه، وهو يقاتل عنه، ويبذل نفسه دونه والعقد الفريد ج 4 ص 290 و 291.
اللهم ارحم الأئمه عرفوا الحق وبينوه واتبعوه ولم يتخاذلوا
( المصادر من كتب الشيعه)
|
|
|
|
|