|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82198
|
الإنتساب : Aug 2015
|
المشاركات : 1,039
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
ما معنى «إمامي».. ثلاثة إطلاقات للمفردة
بتاريخ : 22-10-2024 الساعة : 08:50 PM
يقول الفقيه السيد موسى الشبيري الزنجاني -حفظه الله: "لكلمة "إمامي" ثلاث إطلاقات واستعمالات: عام، خاص وأخص.
إحدى معاني "إمامي" هو أن يكون الشخص معتقدًا أن الإمامة كالنبوة منصب إلهي، ويجب أن يكون [الإمام] منصوبًا من الله، (في قبال رأي أهل السنة القائلون بأن الإمام يتم اختياره من الناس) وعلى هذا الأساس تكون تمام فرق الشيعة (التي ترى أميرالمؤمنين الخليفة بلا فصل كالزيدية والناووسية والفطحية، والإسماعيلية و..) إمامية بهذا المعنى العام.
المعنى الخاص للإمامي هو أن يكون الشخص معتقدًا بإمامة الشخص الذي يعد إمام زمانه وأن يعرفه ومن سبقه من الأئمة. أما معرفة من يأتي بعده من الأئمة فلم تكن واجبا عليه، ولم تكن هذه المسألة في عداد ضرورات الدين في ذلك الزمان.
بل ربما لم تكن معرفة هذا الأمر متيسرة؛ لأن مسألة الاعتقاد بآحاد أئمة الشيعة كانت تدريجية (لا دفعية) وكانت طريقة الشيعة بعد وفاة كل إمام التحقيق والبحث والسؤال عن هذا الأمر (كما فعل زرارة -مثلا- حين أرسل ابنه إلى الإمام ليحقق ويعرف الإمام اللاحق عنده) ومن باب المثال إمامة أمير المؤمنين -عليه السلاما في زمان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قبل غدير خم كان يعلمها الخواص كسلمان، وفي زمانه [=أميرالمؤمنين] كان يجب على الناس أن يعرفوه كإمام.
فما يرد في تنقيح المقال مثلا "إمامي مجهول" فالمراد منه الإمامي بالمعنى الخاص له.
وأما المعنى الأخص فهو الإثنى عشري، والفرق بين هذا المعنى وبين المعنى الخاص للإمامي هو أن مصداق الإمامي [الأخص] من الممكن ألا يكون في زمان ما (كزمان الإمام الصادق -عليه السلام-) كزرارة في زمانه لم يكن إماميا اثنى عشريا ولكنه كان إماميا بالمعنى الخاص. ..
وفي زمان الأئمة كانت عقائد أكثر الأصحاب بإمامة الأئمة -عليهم السلام- من النوع الثاني؛ لأن الأخبار الكثيرة في إمامة الاثني عشر إمام لم تكن متاحة للجميع، بل ربما كانت مخفية، كما نرى أن عصمة الإمام لم يكن يعتقد بها الكثير من الأصحاب، بل كانوا يعرفون الإمام كعالم تجب طاعته، لا أنه معصوم من الخطأ والذنب، فكان خواص الأصحاب يعتقدون بهذا الأمر [=العصمة].
الآن بعد جمع الأحاديث والإحاطة بها، فأمور كالعصمة أو الإمامة بمعنى الاعتقاد بالإثني عشر أو رفض القياس أضحت من الضرورات".
مترجم من دروس خارج خمس، ج2 ص 618-616، [مرکز فقهی امام محمد باقر علیه السلام وابسته به دفتر آیه الله العظمی شبیری زنجانی،
|
|
|
|
|