| 
	 | 
		
				
				
				مشرف المنتدى الثقافي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 68149
  |  
| 
 
الإنتساب : Sep 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 6,686
 
 |  
| 
 
بمعدل : 1.30 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
أسراب الآسى 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 03-04-2013 الساعة : 09:46 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
أسرَاب الآسَى  
====== 
بقلمي جعفر المندلاوي 
27-3-2013  
 
كَـمْ بَكـَتْ عَيْنَـيَّ ؛ لكِنْ مِثلما === دَمَعَتْ فِيِـكِ فَلا يَوماً بَكَتْ 
وَبِقَلبيِ ألـفُ جُـرحٍ نـازِفٍ === وَحدَهُ جُرحِـكِ نيراناً سَـــرَتْ 
كَشِواظٍ وَسْـطَ أَحشائي ، فما === رَقَـأتْ ؛ لكنَّمَا إضْـطَرَمَتْ 
كَمْ فـؤادٍ أفجَـعَ الَموتُ، وَ لِي === كَسَــّرّتنِي طِخْيَةٍ لمّاَ دَهَـتْ 
في غّداةِ البَينِ أَرخَـى لَيلُهُ === وبِأسـرَابِ الآســى قدْ أَطْبَقَتْ 
فَسِهَامُ المَوتِ تَتْرَى رَشْقُهَا === لِنُحُورِ الخَلقِ حَتماً صُوِّبَتْ 
كَيفَ أردَاكِ الرَدىَ حتى إرتَدى == صُبحِيَ لَيلاً وشَمسي أَفَلَتْ 
يَــا أَكُفّـاً لِلمَنونِ هَـدّمَتْ === مِنّيَ الرُكْـنَ ؛ وأسْــوَاري كَبَـتْ 
قَدْ أَرَانيِ الدَهْرَ شَيْباً بَعدَما === هَدَّنِي الرُزْءَ وعُودي يَبَسَـتْ 
فَأنَا المَفجُوعُ فيِمَن رَحَلَتْ == كَمْ ضَرِيحـَاً في فؤادِي حَفَـرَتْ 
أيُّ حُزْنٍ في الحَشا مُستَوسِقٌ == وَلَظَىً بَينَ الجَوَى إِقْتَدَحَتْ 
سَرمَدِّيُّ الغَّـمِ مَفتُوحَ المَدى == أَخَذَتْ رُوحُ المُنَى لَمَا مَضَتْ 
نَذَرَتْ للِخَيرِ مِن أعْـوَامِها === لِلتُــقَى فِيها صَـحَائِفاً طَـوَتْ 
يَا مَلَاكَ الطُهْرِ يَا عَينَ النَقاءِ = يَا سَحابَ الصَبرِ بِالطِيبِ جَرَتْ 
تَرَكَتْ فِي النَبضِ آهَات النَوَى == وَكَمَوجِ البَحرِ، أسدَافاً عَلَتْ 
يَا (يَقيناً) إتّقَتْ حَتى اليَقينَ == رَبَّهَا ؛ فإستَبْشَرَتْ فِيمَنْ رَأَتْ 
سَيِّدَ الدِينِ وآلَ المُصطَفَى === حَضَرُوهَا تحتَضِر أو أوشَكَتْ 
فَبِهَذا نَصًّ قُرآنَ الآلَهِ === فِيِه جَاءَت (إعْمَلُوا )، فِإستَيقَنَتْ 
في الغَــرّيّ قَدْ ثَوَتها تُربَةٌ == أَغْدَقُ الرَحِمَاتِ واللُطفِ حَوَت  
كَيْفَ لا وَهيَ عَـرِينُ حَيْدَرٍ ==== وَبِــرَوْحٍ ثُــمَّ رَيـحَانٍ أتَــتْ 
فَتَغَشَاهَا مِنَ الطُـــورِ رِمـالٌ == هي مِسـكُ ،هي ضَوعٌ عَبَقَتْ 
والى الحَشْـرِ سَيـُبكِيكِ دَمِي == لَا دُمُوعٍ في المَآقي انسَـكَبَتْ 
نَبِئُونِي مَنْ يُجاريِ حُزنِي ذَا === غَيْرَهُم خَمَسَتَهُم فِيما خَلَتْ 
قَـدْ بَكَـوا لِلفَـقْـدِ مِــنْ آدَمِهـِم === وَبـِزَينِ العَابِـديـنَ إكتَمَـلَـتْ 
هُمُو مَعْصُومُونَ مِن بَارِئِهِم === وَجَرَت أَدمُعَهُم ، فَإشتَهَرَتْ 
آدَمٌ أَشـجَاهُ قَتْـلَ فَـرعِـهِ ===== وَمِـن الدَمعِ ، أخَـاديـدَ بَـدَتْ  
مِثلَ يَعـقُـوبَ الــذَي مِنْ بَثِّهِ === يشَــكُو للهِ ، وَعَيـنٍ ذّهَبَــتْ 
وَبِرِيحٍ مِنْ قَمِـيصٍ أَبصـَرَتْ === عَينُهُ ؛ مِن بَعدما قَدْ طُمِسَتْ 
وَهُنَاكَ لَوعَـةٌ مِنْ يُوسِـــفٍ ==== فـِي بَني وَالـدِهِ لَـمّا طَغـَـتْ 
غَيَّبـُوهُ فِي ظَـلامٍ دَامِـسٍ === وَإحْتَـوَتْهُ البِئْـرَ كَالقـَبْـرِ غَــدَتْ 
والى أُمَ أَبِيِهَا فَـاطِـــمٍ ===== لـِرَزَايَــاهــا المَـلائِـــكُ نَـعَـــتْ 
أغرَقَت مِن دَمعِهَا وَجَهَ الثَرَى === وَمِنَ الآوصـابِ لله شَـكَتْ 
وَهُنا السَجّادُ مِذْ يَومَ الحُسَينِ === وَاكِفُ الدَمْعِ كَوطفاءٍ هَمَتْ 
فَـغَـدَوا أُســـوَتُنا ، قُدوَتـُنـا == وَبِـهِم هَـامِـي المآقـي أيْنـَعَــتْ 
يَا آلَهي مُلهِـمَ الصَبـرِ أَغِـثْ === كــلُّ نفــسٍ بعـزيزٍ فُـجِعَـتْ  
فَإليكَ الرُجعَى ربُّ العَالَمِين ===== فَحَنَانَيكَ فـي يَومٍ أَزِفَـتْ
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |