وقصة النبي موسى :ع: هي الآخرى في طلبه اخيه لنصرته
فقال:ع:
{وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي }طه29
((هارون أخي))طه30
((أشدُد به أزري)) طه 31
((وأشركه في أمري))طه 32.
((كي نسبحك كثيرا )) ((ونذكرك كثيرا))طه33:34.
فجاءه :
الخطاب الإلهي بالقبول
{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }طه36
وهذه قصة النبي موسى :ع: فيها من المفادات اليقينية والتي لاتتخلف في تحققها أبدا
كتحقق طلبه :ع: في الوزارة بوزيرها هارون:ع:
فموسى النبي :ع:
يُؤسِّس ويؤصّل لحقيقة الإمامة والوزارة المتعنونة
بعنوان المعصوم إلهيا
وينص على اسم وصيه ووزيرة وهو أخوه (هارون):ع:
وهنا نقطة نظامية قرآنية تتطلب مزيداً من الوعي والفهم القويم في طرح موسى :ع:
لقضية التشريك بين مهمة النبوة والإمامة وجوديا
فهما مهمتان تحتاجان لبعضهما البعض في إنجاز الغرض الإلهي
وتحقيق المطلوب عقديا وتشريعيا للناس اجمعين
فلاحظوا قول موسى :ع:
((وأشركه في أمري))طه 32.
وأيِّ أمرٍ لموسى :ع: ؟
كان يبغيه غير تبليغات النبوة والرسالة الإلهية
فبنص القرآن الكريم تثبت شراكة الإمامة للنبوة في التنجيز للدين وتطبيقة
وسنة الله واحدة مطلقة في تحققاتها الحياتية
فلا تختص بجيل دون آخر
فالذي كان يجري من سنن إلهية مع الأنبياء من قبل وخاصة موضع الشاهد النبي موسى :ع:
جرى ويجري ولن يقف إلاَّ بإقامة دين الله على متن الواقع
هذا ما سيحققه الإمام المهدي:ع:
والقرآن الكريم عزز هذه الحقيقة الوجودية في نصوصه الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد
الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هوالسميع البصير ) .
متبــاركين اخواني واخوتي الكرام
واعاده الله على الامة الاسلاميه بفرج مولانه ارواحنا فداه
تسلم وكل عام وانتم بخير وتقبل الله الاعمال بأذنه تعالى