فعن الامام موسى الكاظم عليه السلام ، قال : ليس شيء أنكى لإبليس وجنوده من زيارة الاخوان في اللَّـه ، بعضهم لبعض (النكاية هي القتل والجرح) ثم قال : وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران اللَّـه .. ثم يذكران فضلنا أهل البيت .. فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد (هزل ونقص) حتى أن روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الألم فتحس ملائكة السماء ، وخزان الجنان ، فيلعنونه حتى لا يبقى ملك مُقرب إلا لعنه .. فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً .. الكافي ج٢ص١٨٨ يسبب التزاور ، وذكر اللَّـه وذكر فضل أهل البيت عليهم السلام ، ألام شديدة لإبليس وجنوده ، ويتحقق ذلك في مجالس البيوت وغيرها ..
يتوادون ويتباغضون على الدنيا
ورد عن النبي صلى اللَّـه عليه وآله انه قال لبعض اصحابه ذات يوم : يا عبد اللَّـه أحبب للّه ، وابغض للّه ، ووال في اللَّـه ، وعادِ في اللَّـه .. فإنه لن تنال ولاية اللَّـه إلا بذلك .. ولا يجد رجل طعم الايمان .. وإن كثرت صلاته وصيامه ..حتى يكون كذلك .. وقد صارت مواخاة الناس .. يومكم هذا .. أكثرها في الدنيا .. عليها يتوادون .. وعليها يتباغضون .. وذلك لا يغني عنهم من اللَّـه شيئاً .. فقال الرجل : يا رسول اللَّـه ، فكيف لي أن أعلم أني قد واليت في اللَّـه ، وعاديت في اللَّـه ؟ ومن ولي اللَّـه حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه ؟ فأشار له رسول اللَّـه (ص) الى علي عليه السلام ، فقال : أترى هذا ؟ قال بلى ، قال : ولي هذا ، ولي اللَّـه فواله .. وعدو هذا عدو اللّـه فعاده .. ووالِ ولي هذا .. ولو أنه قاتل أبيك وولدك .. وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك أو ولدك .. البحار ج٢٧ ص٥٥ وغيره ..
أعمالنا تعرض على رسول اللَّـه
فعن النبي صلى اللَّـه عليه وآله قال : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ، فأماحياتي ، فان اللَّـه هداكم من الضلالة ، وأنقذكم من شفا حفرة من النار .. وأما مماتيفان اعمالكم تعرض عليّ ، فما كان من حسن استزدت اللَّـه لكم .. وما كان منقبيح استغفرت اللَّـه لكم .. فقال له رجل من المنافقين : وكيف ذلك يا رسول اللَّـه، وقد رممت ؟ يعني صرت رميماً ، فقال له رسول اللَّـه : كلا إن اللَّـه حرم لحومنا على الارض ، فلا يطعم منها شيء .. البحار ج٢٧ص٢٩٩ هذا من العدل ..