[حسين الجبري]

عَزَفْتُ كُلَّ مَشَاعِرِيْ أَلْحَانَا... وَأَتَيْتُ أَسْعَى عَاشِقَاً وَلْهَانَا
تَنْسَابُ مِنْ فَرْطِ الْحَنِيْنِ عَوَاطِفِيْ... حِيْنَاً تَثُوْرُ وَتَصْطَلِيْ أَحْيَانَا
وَرَكِبْتُ تَأْرِيْخَ الْحَيَاةِ سَفِيْنَةً... أَسْرِيْ إِلَيْكَ وَأَقْطَعُ الْأَزْمَانَا
أَطْوِيْ مَسَافَاتِ الْدُّهُوْرِ تَسَارُعَاً... لَمْ أَنْوِ غَيْرَكَ لِلِّقَا عُنْوَانَا
وَتُهَيِّجُ الْأَشْوَاقُ دَمْعَ خَوَاطِرِيْ... فَيَسِيْلُ فِيْ خَدِّ الْهَوَى غِدْرَانَا
وَأَبُثُّ فِيْ الْدُّنْيَا مَآثِرَكَ الَّتِيْ... وَقَفَ الْوُجُوْدُ إِزَاءَهَا حَيْرَانَا
وَهَجَرْتُ قِرْطَاسَ الْشُّعُوْرِ لِصَمْتِهِ... وَعَلَوْتُ مِنْ سِحْرِ الْبَيَانِ لِسَانَا
إِنِّيْ لَشِعْرٌ قَدْ أَتَاكَ قَوَافِيَاً... وَمَضَى هَوَاكَ يُحَطِّمُ الْأَوْزَانَا
وَالْبَحْرُ جَفَّفَهُ لَهِيْبُ تَشَوُّقِيْ... فَأَتَاكَ يَهْفُوْ سَاحِلِيْ ضَمْآنَا
كَيْ يَسْتَقِيْ مِنْ فَيْضِ عِشْقِكَ وَالْوِلَا... وِدَّاً وَيَمْضِيْ رَاوِيَاً نَشْوَانَا
يُضْفِيْ عَلَى الْأَيَامِ مِنْ أَلَقِ الْهَوَى... أَمْوَاجَ عِشْقٍ تُلْهِبُ الْوِجْدَانَا
يَا أَنْتَ يَا أَمَلَاً أَطَلَّ عَلَى الْوَرَى... مَلَأَ الْحَيَاةَ لَآلِئَاً وَجُمَانَا
مِنْ حُسْنِهِ سِحْرَاً مَلَائِكَةُ الْسَّمَا... هَبَطَتْ وَتَنْشُرُ فِيْ الْفَضَا رَيْحَانَا
بُشْرَاكَ يَا وَحْيَ الْمَحَبَّةِ وَالْوَفَا... هَتَفَ الْوُجُوْدُ مَسَرَّةً فَرْحَانَا
أَتَى رَبِيْعُكَ وَالْحَيَاةُ تَبَاشَرَتْ... وَبَدَتْ تُغَازِلُ شَمْسُهَا الْأَغْصَانَا
وَرَنَتْ زُهُوْرُ الْحُبِّ تَنْشُرُ عِطْرَهَا... تَزْهُوْ مَدَى آفَاقِهَا أَلْوَانَا
وَأَرِيْجُهَا يَنْسَابُ شَوْقَاً فِيْ الْهَوَا... يَغْدُوْ عَلَى أَرْجَاءِهَا جَذْلَانَا
وَتَغَنَّتِ الْأَطْيَارُ تَعْزِفُ لَحْنَهَا... أُنْشُوْدَةً قَدْ أَطْرَبَتْ دُنْيَانَا
أَشْرَقْتَ يَا نُوْرَ الْإمَامَةِ سَاطِعَاً... وَمَضَى سَنَاكَ يُنَوِّرُ الْأَكْوَانَا
تُوْحِيْ إِلَى كُلِّ الْشُّمُوْسِ أَشِعَّةً... فَضِيَاءُهَا مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ كَانَا
وَالْشَّمْسُ مَا مَرَّ الْزَّمَانُ مُضِيْئَةٌ... وَعَلَى خُلُوْدِكَ كَانَتِ الْبُرْهَانَا
يَا أَوْحَدَاً مَا مِثْلَهُ عَرَفَ الْوَرَى... وَلِذَاكَ كَانَ عَلَى الْوَرَى سُلْطَانَا
أَنْتَ الْمُسَمَّى عِنْدَ رَبِّكَ بِالْرِّضَا... شَمْسَ الْشُّمُوْسِ وَضَامِنَاً رِضْوَانَا
تَسْرِيْ الْنُّفُوْسُ إِلَيْكَ أَنْتَ أَنِيْسُهَا... أَفْوَاجَ عِشْقٍ تَأْتِي أَوْ وِحْدَانَا
يَا رَوْضَ خُلْدٍ فَالْنُّفُوْسُ لَتَشْتَهِيْ... أَنْ تَنْتَشِيْ مِمَّا تَبُثُّ حَنَانَا
مَهْمَا بَعُدْتَ عَنِ الْعِرَاقِ فَإِنَّمَا... يَبْقَى عَبِيْرُكَ يَمْلَأُ الْأَوْطَانَا

حسين الجبري

[الناقد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الجبري [ مشاهدة المشاركة ]

يَا أَوْحَدَاً مَا مِثْلَهُ عَرَفَ الْوَرَى... وَلِذَاكَ كَانَ عَلَى الْوَرَى سُلْطَانَا أَنْتَ الْمُسَمَّى عِنْدَ رَبِّكَ بِالْرِّضَا... شَمْسَ الْشُّمُوْسِ وَضَامِنَاً رِضْوَانَا تَسْرِيْ الْنُّفُوْسُ إِلَيْكَ أَنْتَ أَنِيْسُهَا... أَفْوَاجَ عِشْقٍ تَأْتِي أَوْ وِحْدَانَا يَا رَوْضَ خُلْدٍ فَالْنُّفُوْسُ لَتَشْتَهِيْ... أَنْ تَنْتَشِيْ مِمَّا تَبُثُّ حَنَانَا مَهْمَا بَعُدْتَ عَنِ الْعِرَاقِ فَإِنَّمَا... يَبْقَى عَبِيْرُكَ يَمْلَأُ الْأَوْطَانَا حسين الجبري

الشاعر الجبري ..
قدير حرفك وهو يسافر دون حدود في مدح سلطان آل محمد عليهم السلام
آجرك الله بكل حرف ...
دعائي لك بكل خير

[الروح]

السلامُ على ضامن الأرواح بالقُرب ..؛
الجبري لأنتَ رائعٌ حين تنساب
كجدولٍ يروي مجدبات الأرواح فتنتعش بالولاء
وان كنتَ شحيح الهطول ..!
إلا أني انتظرُ زخاتكَ حتى في هجير الحرف ..؛

تقديري العميق

[في الروحْ تَسكنْ]

أجَهشُ بِوارفْ الصَمتْ ..
فَمنْ سَيشاركني العويلْ ..
أشَعرُ أنني بِحاجة لِكاتمْ صوتْ ..
يسدُ ضجيجْ ثغري ... !

آه من هواك يا إمام ..
فأي رحلة تلك وأي نور ..

دام ولائك أيها الألق .. !

[سديم الفجر]

السلام عليكم
بارك الله بكم لهذا القلم الولائي الرائع
ابدعت استاذنا
دعائي

[ابو ظاهر البركي !]

ايها الجبري...,

أبشر بشفاعة من عشق قلمك

يادعبل الآن
الذي لم تبكي كلماته
وابكتنا...,

اخذتنا الى حيث ترفرف ارواحنا


السلام عليك ياغريب الغربا
السلام عليك يابعيد المدا


تقبل مروري
سيدي الجبري

دعواتي

ابو ظاهر البركي

[حسين الجبري]

اعزائي واحبائي
انا كلي امتنان لكم
فمروركم ينزل كالغيث على حصرائي المجدبة
ليبعث فيها الاخضرار
تقبلوا فائق شكري وعميق اعتزازي