قال الإمام الصادق (عليه السلام) :كان النبي (ص) في بيت أم سلمة .. فقال لها : لا يدخل عليّ أحد، فجاء الحسين (ع) وهو طفل فما ملكت معه شيئا حتى دخل على النبي ، فدخلت أم سلمة على أثره ، فإذا الحسين على صدره وإذا النبي يبكي وإذا في يده شيء يقلّّبه ، فقال النبي : يا أم سلمة !.. إن هذا جبرئيل يخبرني أن هذا مقتول ، وهذه التربة التي يُقتل عليها فضعيه عندكِ ، فإذا صارت دما فقد قُتل حبيبي .. فقالت أم سلمة : يا رسول الله !.. سل الله أن يدفع ذلك عنه ؟.. قال : قد فعلتُ .. فأوحى الله عز وجل إليّ : أن له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين ، وأن له شيعة يشفعون فيُشفَّعون ، وأن المهدي من ولده .. فطوبى لمن كان من أولياء الحسين وشيعته !.. هم والله الفائزون يوم القيامة... جواهر البحار.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم ، فإنّها سورة الحسين (ع) وارغبوا فيها رحمكم الله تعالى ، فقال له أبو اُسامة وكان حاضر المجلس : وكيف صارت هذه السّورة للحسين (ع) خاصّة ؟.. فقال : ألا تسمع إلى قوله تعالى : { يا أيّتها النّفس المطمئنّه } إنمّا يعني الحسين بن عليّ (ع) فهو ذو النّفس المطمئنّة الرّاضية المرضيّة ، وأصحابه من آل محمد (ص) هم الرّاضون عن الله تعالى يوم القيامة ، وهو راض عنهم.
قال الرضا (عليه السلام) :إن المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال فاستُحلت فيه دماؤنا ، وهتُكت فيه حرمتنا ، وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأُضرمت النيران في مضاربنا ، واُنتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم تُرع لرسول الله حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا بأرض كربٍ وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام.... جواهر البحار.