|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 48947
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 54
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 09-03-2010 الساعة : 05:26 PM
الفصل : 110 النقطة الولى:
(من أتى قبر أبي عبد الله عليه السلام فقد وصل رسول الله صلى الله عليه واله ووصلنا)
وقفة:
ان الامام الصادق عليه السلام يبشرنا في هذه الرواية الاولى ببشارة عظيمة وهي ان الذي يحب ان يصل رسول الله صلى الله عليه واله ويصل جميع الائمة عليهم السلام فان هناك سبيلا مختصرا مباركا الا وهو زيارة الامام
الحسين عليه السلام ؛
فالزائر له روحي فداه بالحقيقة هو زائر لهؤلاء جميعا .
النقطة الثانية:
قوله عليه السلام:
(و لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه و أجابه فيه إما أن يعجله و إما أن يؤخره له .)
فليس للزائر العزيز ان يقول دعوت عند الامام الحسين عليه السلام ولكن لم يستجب لي فان الدعاء تحت قبة الامام عليه السلام مستجاب لا محالة ولكن هناك دعوات تحتاج الى زمن وصبر قليل او ان هناك دعوات يتاخر اجابتها ليتحقق افضل مما دعى له الزائر او ان هناك دعوات ان استجيبت فهي بضرر الداعي وهو لا يشعر فيستجاب دعائه لكن لما فيه خيره وصلاحه والى ما شاء الله من العلل والاسباب التي هي سبب في تاخير الاجابة واما اصل الاجابة فهي متحققت لا ريب فيها ان شاء الله
اما في الرواية الثانية:
((2- عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال : قلت: جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته و هو يقدر؟)).
وقفة:
هنا الحلبي يسال الامام عليه السلام عن التارك للزيارة ولكنه قيده بعبارته ((و هو يقدر))؛لذلك جاء الجواب بالعقوق((إنه قد عق رسول الله صلى الله عليه واله و عقنا و استخف بأمر هو له)).
لانه قادر فان كان قادرا فان اي شغل كان فلا يستحق ان يكون مانعا عن زيارة الامام
الحسين عليه السلام لان المانع ان كان الدنيا والتجارة فان الامام عليه السلام قال)) و من زاره كان الله له من وراء حوائجه و كفى ما أهمه من أمر دنياه و إنه ليجلب الرزق على العبد و يخلف عليه ما أنفق))
وان كان يخاف وقوعه في الذنب في طريقه وهويزورأو انه يستحي من امامه لكثرة ذنوبه فان الامام عليه السلام وعده ((و يغفر له ذنوب خمسين سنة و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة إلا و قد محيت من صحيفته))
وان كان يخاف الموت او القتل في طريقه وهو يزور فان الامام وعده روحي فداه ((فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته و فتحت له أبواب الجنة و يدخل و فتح له باب إلى الجنة يدخل عليه روحها حتى ينشر))
وان خاف ان رجع سالما ستكسد تجارته ويذهب عنه زبائنه فوعده الامام عليه السلام ((و إن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق)).
ثم تاتيه البشارة العظمى في الاخرة بقول الامام عليه السلام له :
(الرزق و يجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم و ذخر ذلك له فإذا حشر قيل له لك بكل درهم عشرة آلاف درهم و إن الله نظر لك و ذخرها لك عنده .)
الفصل : 111 اما الرواية : 3
(( عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام إن رجلا أتاه فقال له: يا ابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال: فقال : نعم و يصلى عنده و يصلى خلفه و لا يتقدم عليه))
وهذه من المعضلات مع بعض الزوار الكرام ودائما ننبههم عليه لانهم غافلون عن هذه الحقيقة المهمة وهي ان المصلي لا يجوز له حسب هذه الرواية وغيرها بان يتقدم في صلاته على قبر الامام عليه السلام كما ورد في بحار الانوار عن الاحتجاج وهذه هي الرواية .
بحارالأنوار : ج 80 ص 315
باب 5- المواضع التي نهي عن الصلاة ...
2-الإِحْتِجَاجُ، قَالَ كَتَبَ الْحِمْيَرِيُّ إِلَى الْقَائِمِ عجل الله تعالى فرجه الشريف يَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَزُورُ قُبُورَ الأَئِمَّةِ عليهم السلام هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الْقَبْرِ أَمْ لَا ؟؟وَ هَلْ يَجُوزُ لِمَنْ صَلَّى عِنْدَ بَعْضِ قُبُورِهِمْ عليهم السلام أَنْ يَقُومَ وَرَاءَ الْقَبْرِ وَ يَجْعَلَ الْقَبْرَ قِبْلَةً أَوْ يَقُومُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَوْ رِجْلَيْهِ؟؟ وَ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الْقَبْرَ وَ يُصَلِّيَ وَ يَجْعَلَ الْقَبْرَ خَلْفَهُ أَمْ لَا؟؟
فَأَجَابَ عليه السلام :
أَمَّا السُّجُودُ عَلَى الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ فِي نَافِلَةٍ وَ لَا فَرِيضَةٍ وَ لَا زِيَارَةٍ وَ الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَلُ أَنْ يَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ وَ
أَمَّا الصَّلاةُ فَإِنَّهَا خَلْفَهُ وَ يَجْعَلُ الْقَبْرَ أَمَامَهُ
وَ لا يَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لا عَنْ يَمِينِهِ وَ لا عَنْ يَسَارِهِ لأَنَّ الْإِمَامَ عليه السلام لَا يُتَقَدَّمُ وَ لا يُسَاوَى.(انتهى)
ثم ان هذه مسألة ذوقية في الادب والتربية الاجتماعية فمن يحب ان يتقدم على والده ويجعله خلفه ويقف امامه معرضا عنه هذا الفعل الشنيع لايستذوقه اي انسان مؤدب فكيف لو كان ابو الأُمة وامام من الائمة المفترض الطاعة :
بحارالأنوار 29 82
8- باب احتجاج سلمان و أبي بن كعب و
عَنْ مُحَمَّدٍ وَ يَحْيَى ابْنَي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ جَدِّهِمَا، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَمَّا خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ
قَامَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا مَرْضَاةَ اللَّهِ وَ أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي الْقُرْآنِ، وَ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ وَ أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي الْقُرْآنِ، تَنَاسَيْتُمْ أَمْ نَسِيتُمْ، أَمْ بَدَّلْتُمْ أَمْ غَيَّرْتُمْ، أَمْ خُذِلْتُمْ أَمْ عَجَزْتُمْ. أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَامَ فِينَا مَقَاماً أَقَامَ فِيهِ عَلِيّاً، فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ يَعْنِي عَلِيّاً وَ مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَهَذَا أَمِيرُهُ. أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، طَاعَتُكَ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ بَعْدِي كَطَاعَتِي فِي حَيَاتِي، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي. أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ أُوصِيكُمْ بِأَهْلِ بَيْتِي خَيْراً،
فَقَدِّمُوهُمْ وَ لا تَتَقَدَّمُوهُمْ
التحصين لابن طاوس : ص 634
25 - الباب فيما نذكره من اجتماع قريش
أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي و إمامكم و دليلكم و هاديكم و هو أخي علي بن أبي طالب و هو فيكم كمنزلتي فيكم فقلدوه دينكم و أطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علمني الله عز و جل من علمه و حكمته فسلوه و تعلموا منه و من أوصيائه بعده و لا تعلموهم و
لا تتقدموهم
كتاب سليم بن قيس : ص 646
الحديث الحادي عشر .....
أيها الناس إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بينتها لكم و بالزكاة و الصوم و الحج فبينتها لكم و فسرتها و أمركم بالولاية و إني أشهدكم أنها لهذا خاصة و وضع يده على علي بن أبي طالب ع ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن و لا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي و إمامكم بعدي و وليكم و هاديكم و هو أخي علي بن أبي طالب و هو فيكم بمنزلتي فيكم فقلدوه دينكم و أطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه و حكمته فسلوه و تعلموا منه و من أوصيائه بعده و لا تعلموهم و
لا تتقدموهم
قرّائي الاعزاء
ارجو تنبيه الاخوة والاخوات على هذا الحكم والادب في الزيارة لتكون زيارتنا زيارة عارف بحقهم ان شاء الله .
|
|
|
|
|