فللّه زمنٌ أصبحت فيه لدُول الأنذال صولـــــة .. وأحتُقرَ الأشراف فصرنا طُعمة للغواشــم ..
وما لعنت أمّة إستطابت الذلّةَ مركبــــــا وقد .. رأت شرفهـــــــا المهتوك بثغــر باســـــم ..
فلا بغداد وجدت لهــم همّةَ ناصــر ولا القدسُ .. مـــن قبـــــل علمت لهــم عزّةُ صـــــــارم ..
صرنا شرُّ أهل الأرض من بعد ما إستكانوا لكلّ .. مهانة وأبتغوا صنائع الحرباء وطبعُ نّائم ..
قسّموا الأوطان فيما بينهم جيوبا وقلائع وكلّهم .. معصـــومٌ ومؤلّهٌ تحذوه منابر وعمائـــم ..
حدود الله تنتهـــي عند ذكرهـــــــم ولو همســـا .. فأصنــــع ما شئتَ دون ذكر أهل العظائم ..
هؤلاء يا أبتي ليسوا غير أنفال الرجال
ولابُدَّ لهم من الزوآل ...،
وهذا مصير كل عميل خائن
ومما لاشكَّ فيه ستشرقُ شمس الظهور معلنةً عن فجر الخلاص
لكل المعذبين على وجه البسيطة
أبتي الحبيب
دمت برعاية الله مُسدداً
لك من القلب خالص الإمتنان والتحية
إبنتك