|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 64060
|
الإنتساب : Jan 2011
|
المشاركات : 27
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي
بتاريخ : 05-02-2011 الساعة : 03:48 PM
قالَ النبيُ محمدٍ(صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم)
(فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي من آذاها فقد آذاني
ومن أذاني فقد آذى الله)
نريدُ أن نتكلم عن الزهراء عليها السلام كما يقول السيد الشهيد الصدر(أعلى اللهُ مقامهُ الشريف)عندما أراد أن يتكلم عنها بهذا اللسان القاصر المقصر..
النبيُ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم يقول في هذا الحديث فاطمة قلبي
وروحي التي بين جنبي فهناك عدة التفاتات لابد أن نلفت أذهانكم الشريفة
أليها...
هل أن النبي (ص)عندما قال فاطمة قلبي وروحي قالها وهو متأثر بأمورٍ
عاطفيةٍ وأسريةٍ أم لا؟؟
لمعرفة هذا الجواب نقدم مقدمتين:
المقدمة الأولى:أن النبي(ص)معصوم بنص القرآن الكريم فهو لايرتكب
الخطأ ولا يقول شططا ولا يتقول على الله ببعض الأقاويل ((لأنهُ لو تقول
علينا بعض الأقاويل *لأخذنا منهُ باليمينِ *ثم لقطعنا منهُ الوتين))
وكذلكَ قالَ عنهُ القرآن((وما ينطقُ عن الهوى*إن هو الآ وحي يوحى))
وقد أذهب عنهُ وأهل بيتهِ الرجس ((إنما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكمُ الرجسَ
أهلَ البيتِ وَيُطهركُم تطهيراً))
أذن المقدمة واضحة أثبتنا كون النبي(ص)معصوم وأثبتنا أن النبي(ص)
لايقول شططا وأثبتنا لا يتقول على الله بعض الأقاويل الكاذبة والعياذ بالله
وهذا لايصدر عن النبي(ص)
المقدمة الثانية:أذا أثبتنا كونهُ معصوم وهو الصحيح كما مر قبل لحظات فلازم هذا الكلام أنهُ(ص)لا يتأثر بالأمور العاطفية والأسرية أي أنهُ(ص)
لا يمدح فاطمة ألا لوجود مواصفات في فاطمة جعلتها تستحق المدح من
رسولِ اللهِ(ص)ولو كانت هذهِ المواصفات موجودة في غير فاطمة لمدحها
النبي (ص).
فتكون النتيجة أن قول النبي(ص)فاطمة قلبي وروحي حقيقة وليس مجاز
(هناك بعض الآباء عندما تسألهُ هل تحب أبنتك يقول أنها روحي)فهل هذا
الكلام نفس كلام النبي؟
والآن أثبت لك بأن قول النبي(ص)فاطمة قلبي وروحي حقيقة وليس
مجاز يقول السيد الشهيد الصدر(قدس)في خطبة الجمعة لآن قول النبي
صلى اللهُ عليه وآلهِ وسلم هذا حقيقة وليس مجاز..
لأن المجاز خلاف الأصل وخلاف الظاهر وإذا لم تجد هناك قرينة صارفة للمعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي تعين المعنى الحقيقي
أذن أذا كانت فاطمة (ع)هي قلب رسول الله (ص)الحقيقي وروحهُ الحقيقية فإذا أردنا أن نعرف فاطمة فلابد أن نعرف روح النبي (ص)
وقلب النبي(ص)ولا بد أن نعرف إن القلب المقصود هنا ليس القلب
الصنوبري الذي يضخ الدم ..لا.. لأن القرآن يقول((فإنها لا تعمى
الأبصارُ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
الذي يعمى القلب المعنوي وليس المادي.
فإذا كان القلب هو المعنوي فسوف تعرف قولهُ تعالى(قل من كانَ عدواً
لِجِبريلَ فإنهُ نزلهُ على قلبك))فمن خلالِ هذه الآية سوف تعرف عظمة
فاطمة الزهراء(ع) قال تعالى((وإنهُ لتنزيل ربِ العالمين *نزلَ بهِ الروح الأمين على قلبكَ))والنبي(ص)يقول فاطمة قلبي وأثبتنا أنها القلب الحقيقي
وليس المجازي..
بقي لدينا الشق الأخر وهي معرفة روح النبي(ص)بعد أن عرفنا قلب النبي(ص)
سوف أنقلُ لكَ مقطع من كلام السيد الشهيد الصدر في خطبة الجمعة في
كلامهِ عن الزهراء(ع)يقول(قدس)
وهذا أيضاً مما يستحيل لنا التوصل إلى حقيقته لكننا حين نقول كما هو
مُسَلم لدى المسلمين والمتشرعة أن النبيَ خير الخلق على الإطلاق
وهو فعلاً خير الخلق على الإطلاق فليسَ ذلك خير الخلق بجسدهِ ووجههِ
وعينهِ مثلاً أو أي شئ أخر.بالرغم من أهميتها وطهارتها..
وإنما خير الخلق بروحهِ العليا التي هي أعلى المخلوقات وأول المخلوقات
وأهمها وأقواها وأعلمها وأقربها إلى الله سبحانه وتعالى وهي (أي روح
النبي)
خير الخلق أجمعين بما فيهم الأنبياء والمعصومون والملائكة وكل شئ
أخر ...وعلى هذا الأساس من الإتحاد الحقيقي للروحِ والقلب بين فاطمة
ومحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــد (ص)
أن الزهراء عليها السلام كما يقول السيد الشهيد الصدر(قدس)
لا يقاس بها أحد فهي أم أحدى عشرةَ أماماً من الأئمة المعصومين
كلهم يتشرفون بها ويتبركون بها ويحمدون الله سبحانهُ وتعالى على نعمته
في أنها أمهم وجدتهم كما أنها من الناحية النظرية نافذة الأمر فيهم ويجب
عليهم أطاعتها كما يجب عليهم أطاعة أمير المؤمنين والرسول الأعظم(ص)فعليٌ وفاطمة كل منهم أمام الأئمة وولي الأولياء وأساس
شجرة المعصوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــن
والحمدُ للهِ ربِ العالمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــين
ونسألكم الدعاء والفاتحة إلى روح السيد الشهيد الصدر
ونجليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــه
|
|
|
|
|