يروى أن جبرائيل (عليه السلام) نزل بياقوته حمراء بأمر من الله عز وجل لآدم (عليه السلام )وأمره أن يضعها في موضع في الأرض يكون بمقابل البيت المعمور في السماء والذي تطوف حوله الملائكة .. ففعل مايؤمر فوضع الياقوته الحمراء وبنى على مقدار إشعاعها جدران الكعبة المشرفة ..
موقع الياقوتة الحمراء اليوم هو موقع يعبر عنه بالرخامة الحمراء في جوف الكعبة ..وقد لايغيب عن أسماع الموالين هذا الاسم .. فهو المكان الذي وضعت به فاطمة بنت أسد سيد الأوصياء والأولياء أمير المؤمنين عليه السلام .. (آدم أبو البشرية الأول ) .. وتمر الأيام حتى يحكم بها أبو البشرية الثاني نوح (عليه السلام )ليُكلف بأمر من الجليل جلا وعلا بمهمة أخرى بعد أن نجاه الله عز وجل وأهله ببركة أهل بيت العصمة عليهم السلام من الغرق .فأستوت السفينة على الجودي في النجف الأشرف ..
و هناك أمره المولى عز وجل بأمر عندما حل بالنجف وهو أن يحفر قبر أميرالمؤمنين (عليه السلام) .. ففعل ..
وبعد استشهاده (عليه السلام )وعندما أراد أبناءه والخواص من أصحابه دفنه سرا كما أمرعليه السلام وذلك لكي لا ينبش قبره بنو أمية : يقول ابن الحنفية : والله لقد نظرت إلى السرير وإنه ليمر بالحيطان والنخل فتنحني له خشوعا .. فلما انتهوا إلى موضع قبره بظهر الغري ، استقبلتهم ريح و رسبت اقدامهم في الارض و غاصت وإذا مقدم السرير قد وضع ، فوضع الحسن (عليه السلام )مؤخره ثم قام الحسن (عليه السلام )وصلى عليه والجماعة خلفه ، فكبر سبعا كما أمره به أبوه (عليه السلام) ..
ثم زحزحنا سريره فبرز الحسن عليه السلام بالبردة التي نشف بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة وأمير المؤمنين (عليه السلام) ..
ثم أخذ المعول فضرب ضربة فانشق القبر عن ضريح، فإذا هو بساجة مكتوب عليها سطران بالسريانية :" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماذخره نوح النبي لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وصي محمد قبل الطوفان بسبع مائة عام "
فلما أرادوا نزوله سمعوا هاتفا يقول : أنزلوه إلى التربة الطاهرة ، فقد اشتاق الحبيب إلى الحبيب ، فدهش الناس عند ذلك وتحيروا في الامر ، والحد أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل طلوع الفجر .
فالسلام عليك يامولاي يا امير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا