|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
(( الجامعةُ الإسلامية ُ الكُبرى في عهد الإمام محمد الباقر/ع/)):التأسيس والمعطيات::
بتاريخ : 03-11-2011 الساعة : 03:30 PM
((الجامعة الإسلامية الكبرى في عهد الامام محمد الباقر (عليه السلام)))
=====================================
:التأسيس والمُعطيات:
(( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }إبراهيم25
================================================== ============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
شمّرالامام الباقر/ع /عن ساعدي الجد والاجتهاد لاءستكمال ما بدأه الامام السجاد /ع/ في عمله ومشروعه التغييري للأمة من خلال تبنيه
المنهج التعليمي المِعطاء وبث ثقافة المعرفة والحوار الهادف والانفتاح على الاخرين من اصحاب المدارس الاخرى ومحاولة استيعابهم
في مشروع اهل البيت الحق /ع /
ويُقال : لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين ( ع ) من العلوم ما ظهر منه(الباقر/ع/) من التفسير والكلام والفتيا والأحكام والحلال والحرام .
قال محمد بن مسلم ( احد أصحابه/ع/)
سألته عن ثلاثين الف حديث .
وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين
فمن الصحابة نحو جابر بن عبد الله الأنصاري
ومن التابعين نحو جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السختاني صاحب الصوفية
ومن الفقهاء نحو ابن المبارك ، والزهري ، والأوزاعي ، وأبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وزياد بن المنذر النهدي .
ومن المصنفين نحو : الطبري ، والبلاذي ، والسلامي ، والخطيب في تواريخهم .
وفي : الموطأ ، وشرف المصطفى ، والإبانة ، وحلية الأولياء ، وسنن أبي داود ، والألكاني ، ومسندي أبي حنيفة والمروزي ، وترغيب الأصفهاني ، وبسيط الواحدي وتفسير النقاش ، والزمخشري ، ومعرفة أصول الحديث ، ورسالة السمعاني
فيقولون(كلهم) قال محمد بن علي ، وربما قالوا : قال محمد الباقر .
ولذلك لقبه رسول الله بباقر العلم . وحديث جابر مشهور معروف رواه فقهاء المدينة والعراق كلهم .
وقد اخبرني جدي شهرآشوب والمنتهى ابن كيابكي الحسيني بطرق كثيرة عن سعيد بن المسيب ، وسليمان الأعمش ، وابان بن تغلب
ومحمد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ، وأبي خالد الكابلي
أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ينادي :
يا باقر العلم يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر
وكان يقول : والله ما أهجر ولكني سمعت رسول الله يقول :
انك ستدرك رجلا من أهل بيتي اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذاك الذي دعاني إلى ما أقول .
قال : فلقي يوما كتابا فيه الباقر ( ع ) فقال : يا غلام اقبل ، فأقبل ثم قال له : ادبر ، فأدبر ،
فقال : شمائل رسول الله والذي نفس جابر بيده ، يا غلام ما اسمك ؟
قال : اسمي محمد ، قال : ابن من ؟
قال : ابن علي بن الحسين
فقال : يا بني فدتك نفسي فإذاً أنت الباقر ؟
قال : نعم فأبلغني ما حملك رسول الله ، فأقبل إليه يقبل رأسه وقال :
بأبي أنت وأمي أبوك رسول الله يقرؤك السلام
قال : يا جابر على رسول الله ما قامت السماوات والأرض وعليك السلام يا جابر بما بلغت السلام
قال : فرجع الباقر إلى أبيه وهو ذعر فأخبره بالخبر فقال له : يا بني قد فعلها جابر ؟
قال : نعم ، قال : يا بني الزم بيتك . فكان جابر يأتيه طرفي النهار وأهل المدينة يلومونه
فكان الباقر يأتيه على وجه الكرامة لصحبته من رسول الله صلى الله عليه وآله
قال : فجلس يحدثهم عن أبيه عن رسول الله ، فلم يقبلوه ، فحدثهم عن جابر فصدقوه ، وكان جابر والله يأتيه ويتعلم منه .
/إنظر/مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج3/ص327.
وهكذا بدأت الانطلاقة العلمية والمعرفية لحركة الإمام الباقر /ع/ من داره في المدينة المنورة والى حلقاته في المسجد والى لقاءاته بالحجاج
في موسم الحج فكان /ع / يجيب عن اسئلتهم الدينية والعلمية والفلسفية بما يقنع السائلين طوعا.
وعن حقيقة كون الإمام محمد الباقر/ع/ مؤسّساً بحق لجامعة إسلامية إنسانية أخذ عنها العلم والمعرفة كل من دخلها أو سمع بها .
بشأن ذلك:
وإليكم بعض تصريحات رجالات المسلمين
/1/
قال عبد الله بن عطاء المكّي ((وهو من أصحاب الأئمة :علي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام ))
(عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الباقر ( عليه السلام ) و ( أخرى ) في أصحاب الصادق
(عليه السلام))
إنظر/معجم رجال الحديث/السيد الخوئي/قد/ج11/274.
قال:
ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
ولقد رأيت الحكم ابن عينية مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه
وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي عليهما السلام ، قال :
حدثني وصى الأوصياء وولى الأولياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام
إنظر/الأرشاد/المفيد/ج2/ص160.
/2/
قال :محمد بن طلحة الشافعي :
(وهو كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي ( 582 - 652 ه / 1186 - 1254 م )
وكان الشافعي هذا من الصدور الأكابر والرؤساء المعظمين ، ذا حشمة وجاه ، إماما في الفقه ، مفتيا ، بارعا في الحديث والأصول والخلاف ، مقدما في القضاء والخطابة ، متضلعا في الأدب والكتابة ، معروفا بالزهد في الدنيا والإعراض عنها )
إنظرترجمته في كتابه الشهير /مطالب السؤول في مناقب آل الرسول/محمد بن طلحة الشافعي/ص 7.
قال:
(محمد الباقر هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوّق درّه وراضعه صفا قلبه وزكا عمله وطُهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعَمُرَت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الأزدلاف وطهارة الإجتباء فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرف به)
إنظر/مطالب السؤول في مناقب آل الرسول/محمد بن طلحة الشافعي/ج2/ص50.
/3/
قال ابن العماد الحنبلي:
وهو فقيه ومؤرخ وأديب ولِدَ في القاهرة سنة/1032/للهجرة وتوفي سنة/1089 للهجرة.
صاحب كتاب شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب.
قال:
( أبو جعفر محمد الباقر/ع/ كان من فقهاء أهل المدينة ، وقيل له الباقر ، لأنه بقر العلم ، أي شقه وعرف أصله وتوسع فيه )
إنظر/الإمام الصادق والمذاهب الأربعة /أسد حيد/ج2/ص436.
وبحسب التتبع التأريخي لحركة العلم والمعرفة في وقت الإمام الباقر/ع/ وقت الإنفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى بسبب الفتوحات الإسلامية للبلاد المجاورة لدولة الإسلام أنذاك
نجد حدوث تنوع في العلوم والمعرفة والأدب والفكر
في أوساط الحياة الإسلامية
مما جعل الإمام الباقر/ع/ أيضا يُعدد ويُنوّع أساليب وأدوات طرحه الفكري والعلمي والمعرفي لخطاب الإسلام العزيز وهذا ما هو واضحٌ في حلقاته العلمية الشهيرة في التدريس لتلامذته وروّاد فكره
وكذا الأمر يتضح جليا في صورة مناظراته/ع/ العامة في مواسم الحج المعروفة تأريخيا.
وبقراءة فاحصة لكتب السيرة التي كتبت عن الإمام الباقر/ع/ سنجد الباقر/ع/ علماً في واقع الحضارة الإسلامية بل وحتى الإنسانية
فالكل إنتهل من معين علمه وفكره الأصيل والمعصوم.
وإليك شاهداً واحدا:
((وأما محمد بن علي عليهما السلام ، فلم يظهر من أحد - بعد آبائه عليهم السلام –
من علم الدين ، والآثار ، والسنة ، وعلم القرآن ، والسيرة ، وفنون العلم ، ما ظهر منه .
وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء الفقهاء ، وصار في الفضل علما يضرب به الأمثال))
إنظر/الخرائج والجرائح/قطب الدين الراوندي/ج2/ص892.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
|
|
|
|
|