|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 48947
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 54
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الارض والسماء بكت الحسين عليه السلام
بتاريخ : 10-12-2011 الساعة : 12:01 PM
الارض والسماء بكت الحسين عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين :
فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرينَ (29)(الدخان)
كنت في النجف الاشرف فقال لي اخ مهندس مدني وهو كبير السن وكان غضبا ومتضجرا :
سمعت خطيبا على المنبر وهو يتكلم عن قضايا خارجة عن المعقول فما هذه الخرافات التي يشيعها الخطباء على المنبر ؟!
قلت له : وما هي اخبرني لاشاركك في غضبك وضجرك ان كنت محقا ؟
قال : سمعت الخطيب وهو يقول ان هذه الحمرة التي في الافق لم تكن في السماء قبل شهادة الامام الحسين عليه السلام وهذا ما يكذبه الواقع لان هذه القضايا الفلكية كانت موجودة منذ ان خلق الله السماوات والارض ؟
فقلت له : عزيزي المهندس اولا : لا تتهم الخطباء كلهم ؛ وانا منهم ولم اقل هذا القول يوما ما .
ثانيا : ان الحمرة التي حدثت في السماء هي واقع لاريب فيها لكن لا كما يقوله هذا الخطيب – هداه الله - وانما للحمرة بحث مفصل وهاك اسمعه :
ان الذي قال لم يكن في الشفق حمرة قبل قتل سيد الشهداء عليه السلام هو ابن سيرين وليس هو من رواتنا واللطيف ان ابن سيرين لم يلتزم الخبر ويصححه وانما قال :
((وعن ابن سيرين: أخبرونا أن الحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين رضي الله عنه؛
أي: أنها زادت زيادة ظاهرة، وإلا فإنها قد كانت قبل قتله. "))
فقلت له هذه هي رواية ابن سيرين وهل نحن مسؤولون عن قول قاله ابن سيرين ولم ترد حتى رواية واحدة عن اهل البيت عليهم اليسلام في ان حمرة الشفق لم تكن ثم كانت بل ان بحث الحمرة المشرقية وغروبها في بحث صلاة المغرب كانت قبل شهادة الامام الحسين عليه السلام .
وقد ورد في تفسير هذه الاية المبارك : فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرينَ (29)(الدخان).
في كتب القوم ولم يقل احد انها تتحدث عن حدوث الحمرة في الشفق وانها لم تكن ثم كانت :
بحارالأنوار 45 217 باب 40- ما ظهر بعد شهادته من بكاء السماء و
40- عن كتاب الطرائف: رُوِيَ فِي أَوَّلِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ قَالَ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام بَكَتِ السَّمَاءُ وَ بُكَاؤُهَا حُمْرَتُهَا .
وورد نفس هذا الكلام في :
**في تفسير الطبري, **وفي تفسير القرطبي, **في تفسير روح البيان **تفسير البغوي - **تفسير الثعلبي :**تفسير النكت والعيون :**تفسير ابن عبد السلام :
**تفسير المحرر الوجيز :**تفسير اللباب لابن عادل الحنبلي :**وفي مصنف أبي شيبة :**مجمع الزوائد :**معجم الطبراني الكبير :**في الدر المثور للسيوطي .
واما الذي ورد عنها في رواياتنا فهي على انواع:
* زيادة الحمرة في الافق ثم زالت .
* مطرت السماء دما .
* شروق الشمس وغروبها كعلقة الدم ثم زالت .
* تحول الماء تحت كل حجر ومدر الى دم .
قال الله سبحانه وتعالى :
فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرينَ (29)(الدخان)
من الاية المباركة نفهم ان للسماء والارض بكاء ولكنها لم تبكي على فرعون وآل فرعون حينما اهلكهم الله تعالى وهذا التفسير فطالعه :
تفسير نور الثقلين، ج4، ص: 628
27- قال حدثني أبى عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضل الهمداني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: مر عليه رجل عدو لله و لرسوله فقال: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ» ثم مر عليه الحسين بن على عليه السلام فقال: لكن هذا لتبكين عليه السماء و الأرض، و ما بكت السماء و الأرض الا على يحيى بن زكريا، و على الحسين بن على عليهما السلام.
30- في مجمع البيان و روى زرارة بن أعين عن أبى عبد الله عليه السلام أنه قال: بكت السماء على يحيى بن زكريا و على الحسين بن على عليهما السلام أربعين صباحا قلت: فما بكاءها؟ قال: كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء.
31- في كتاب المناقب لابن شهر آشوب- الباقر عليه السلام في قوله تعالى: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ» يعنى على بن أبي طالب عليه السلام و ذلك ان عليا عليه السلام خرج قبل الفجر متوكئا على عنزة و الحسين خلفه يتلوه حتى أتى حلقة رسول الله صلى الله عليه و آله [فرمى بالعنزة] ثم قال: ان الله تعالى ذكر أقواما فقال: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ» و الله ليقتلنه و لتبكين السماء عليه.
32- و قال الصادق عليه السلام: بكت السماء على الحسين عليه السلام أربعين يوما بالدم.
33- عن إسحاق الأحمر عن الحجة عليه السلام حديث طويل و في أواخره و ذبح يحيى عليه السلام كما ذبح الحسين و لم تبك السماء و الأرض الا عليهما.
وورد في كتاب :
كامل الزيارات: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ إِنَّ السَّمَاءَ لَمْ تَبْكِ مُنْذُ وُضِعَتْ إِلَّا عَلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قُلْتُ أَيُّ شَيْءٍ بُكَاؤُهَا قَالَ كَانَتْ إِذَا اسْتُقْبِلَتْ بِالثَّوْبِ وَقَعَ عَلَى الثَّوْبِ شِبْهُ أَثَرِ الْبَرَاغِيثِ مِنَ الدَّمِ
بحارالأنوار 14 167 باب 15- قصص زكريا و يحيى عليه السلام .....
عن تفسير القمي: عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مَرَّ عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ لَكِنْ هَذَا لَتَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ قَالَ وَ مَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا عَلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام
*قصص الأنبياء عليهم السلام: عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ ....وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُهُ : لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عليه السلام لَمْ يَكُنْ لَهُ سَمِيٌّ قَبْلَهُ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام لَمْ يَكُنْ لَهُ سَمِيٌّ قَبْلَهُ وَ بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِمَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً وَ كَذَلِكَ بَكَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِمَا وَ بُكَاؤُهَا أَنْ تَطْلُعَ حَمْرَاءَ وَ تَغِيبَ حَمْرَاءَ وَ قِيلَ أَيْ بَكَى أَهْلُ السَّمَاءِ وَ هُمُ الْمَلَائِكَةُ .
*كامل الزيارات: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَنَّهُ قَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ عَرَفْنَا أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ نَوَاحِيهَا عَشِيَّةَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ ؟؟ قَالَ مَا رَفَعْنَا حَجَراً وَ لَا مَدَراً وَ صَخْراً إِلَّا وَ رَأَيْنَا تَحْتَهَا دَماً يَغْلِي وَ احْمَرَّتِ الْحِيطَانُ كَالْعَلَقِ وَ مُطِرْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ دَماً عَبِيطاً وَ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ
أَتَرْجُو أُمَّةٌ قَتَلَتْ حُسَيْناً*** شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَوْمَ الْحِسَابِ
مَعَاذَ اللَّهِ لَا نِلْتُمْ يَقِيناً*** شَفَاعَةَ أَحْمَدَ وَ أَبِي تُرَابٍ
قَتَلْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا*** وَ خَيْرَ الشِّيبِ طُرّاً وَ الشَّبَابِ وَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ ثَلَاثاً ثُمَّ تَجَلَّتْ عَنْهَا وَ انْشَبَكَتِ النُّجُومُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أُرْجِفْنَا بِقَتْلِهِ فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْنَا كَثِيرُ شَيْءٍ حَتَّى نُعِيَ إِلَيْنَا الْحُسَيْنُ عليه السلام .
|
|
|
|
|