|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
(( الإمامُ الحَسنُ :عليه السلام : يَستَشهِدُ مسموما ))
بتاريخ : 31-12-2011 الساعة : 09:43 PM
((الإمامُ الحَسنُ:عليه السلام : يَستَشهدُ مَسموما))
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
كان مِن آخر جرائم معاوية مع الامام الحسن :ع: أن دسّ له السم من خلال زوجة الامام :ع:
وهي (جعدة بنت الاشعث بن قيس الكندي ) وذلك في 7 :صفر
سنة : 50: للهجرة النبوية .
:كمال الدين وتمام النعمة:الصدوق:ص546.
وقال الحاكم النيسابوري في مُستدركه:
أنّ الحسن بن علي سُمًّ مِرارا .
وفي كل ذلك يَسلمُ حتى كانت المرة الأخيرة التي مات فيها ،
فإنه رمى كبده .
:المُستدرك :الحاكم النيسابوري:ج3: ص173.
وقال اليعقوبي :
ولما حضرته الوفاة( أي:الإمام الحسن:ع )
قال لأخيه الحسين : يا أخي إنّ هذه آخر ثلاث مرات سُقيتُ فيها السُّم
ولم أسقه مثل مرتي هذه
و أنا ميتٌ من يومي .
فإذا أنا مُتُّ فإدفني مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
فما أحد أولى بقربه مني ، الا أن تُمنَع من ذلك ،
فلا تسفك فيه محجمة دم ! .
:تأريخ اليعقوبي/اليعقوبي:ج2:ص225:
وقال ابن عبد البر :
دخل الحسين على الحسن ، فقال :
يا أخي إنّي سُقيتُ السَّم ثلاث مرات ، ولم اسق مثل هذه المرة .
إنّي لأضع كبدي .
فقال الحسين : من سقاك يا أخي ؟ .
قال:ع : ما سؤالك عن هذا ؟
أتريد أن تقاتلهم ؟
كِلَهمُ إلى الله :أي أوكل أمرهم إلى الله تعالى فهو المُنتقم:
:الإستيعاب: ابن عبد البر:ج1:ص390.
فلما مضى عليه السلام لسبيله غسّله الإمام الحسين عليه السلام وكفنه وحمله على سريره
ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلى الله عليه وآله
فتجمعوا له ولبسوا السلاح ،
فلما توجه به الحسين بن علي عليهما السلام إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا
أقبلوا إليهم في جمعهم ، ولحقتهم عائشة على بغل
وهي تقول : مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي مَن لا أحب .:وتقصد الحسن:ع:
وجعل مروان يقول : يا رب هيجا هي خير من دعة أيدفن عثمان في أقصى المدينة ، ويدفن الحسن مع النبي ؟ !
لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف .
وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية ،
فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له :
ارجع يا مروان من حيث جئت ،
فإنّا ما نُريدُ ( أن ندفن صاحبنا )
عند رسول الله صلى الله عليه وآله لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ،
ثم نرده إلى جدته فاطمة عليها السلام فندفنه عندها بوصيته بذلك
ولو كان وصّى بدفنه مع النبي صلى الله عليه وآله لعلمتُ أنّكَ أقصر باعا من ردّنا عن ذلك
(وهذه إشارة من ابن عباس إلى أنّ وصية الإمام الحسن:ع: بالدفن إلى جوار جده رسول الله محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
كانت مشروطة بعدم المنع من القوم بالدفن كما تقدّم أعلاه في كلام المؤرخ اليعقوبي)
لكنه عليه السلام:أي الإمام الحسن:ع:
كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره ، ودخل بيته بغير إذنه .
(وهذا القول من ابن عباس أيضاً صريحٌ بالدفن المشروط بعدم المنع من القوم)
ثم أقبل على عائشة فقال لها : وا سوأتاه
! يوما على بغل ويوما على جمل
تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقاتلين أولياء الله
ارجعي فقد كفيتِ الذي تخافين وبلغتِ ما تحبين ،
والله تعالى منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين
وقال الحسين عليه السلام :
والله لولا عهد الحسن إليَّ بحقن الدماء
وأن لا أهريق في أمره محجمة دم
لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها ، وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم ، وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا .
ومضوا بالحسن عليه السلام فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها وأسكنها جنات النعيم
:المفيد :الأرشاد:ج2:ص19.
وهكذا رحل الإمام الحسن :ع: الى ربه الاعلى صابرا محتسبا مظلوما
والمظلومية لاحقته حتى بعد وفاته :ع:
حيث كان قد أمرَ:ع: بأن يُدفن الى جوار
جده رسول الله:صلى الله عليه وآله وسلّم:
إلاّ أنّ بني امية برئاسة اللعين (مروان بن الحكم ) منعوا من ذلك
فإضطر اهل البيت :ع: لدفن الحسن :ع: في مقبرة البقيع
والتي لاحقتها في زماننا هذا تجاوزات احفاد بني امية الجدد .
فسلام على الحسن المسموم المظلوم في العالمين
وسيعلم الذين ظلموا محمداً و آلِ محمد أيّ مُنقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:تحقيق: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف::
|
|
|
|
|