أديري طرفكِ الوضّاءُ يا زهرا قليلا .... بنظراتٍ من العطفِ لتُضفيني عليلا
كأني غارقٌ في غيهبِ الليل أُصلي .... أُناجي الله والدمعُ على الوجهِ سُيولا
فأرخى جفنُ آماقي من الحسراتِ حيناً .... وجفّت أدمعي فلم أجِد عنها سبيلا
وسافرتُ بروحي عالم الرؤيا كأني .... بسوحٍ فُرشت بالورد والناسُ ذُهولا
تساءلتُ لمن تلك المراسيمُ ستُجرى .... لعمري لم أرى مرقىً لها قطُ مثيلا
فقالوا موكبُ الزهراءِ والآمالُ تحدوا .... فخاطبتُ على استحياءَ والوجهُ خجولا
أغيثيني أيا زهراءُ يوم الحشرِ إني .... من الآثام مدٌّ جاوز العُمر الطويلا
أديري طرفكِ لتنظري عيناً تباكت .... عليكِ وجنيناً لكِ أردوهُ قتيلا
أديري طَرَفاً تشفعُ لي يوماً أُسجّى .... بقبري شاخصاً مُنتظراً حُلماً جميلا
أديري طرفكِ لعاشقٍ فيكِ تغنّى ... وكان الشعرُ في عليائكِ الحاني خليلا
فما أولهني يا فاطمُ الطهرَ حنيناً .... من الذّر نمى في خافقي حُباً أصيلا
وعهداً نورثُ الزهراءَ آمالاً وجُرحاً .... ليبقى الجسرُ مُمتداً فجيلاً بعد جيلا