هذا هو القاسم
أبوه: الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانته، وسيّد شباب أهل الجنّة.. ابن أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب، وابن سيّدة نساءالعالمين من الأوّلين والآخِرين فاطمة الزهراء البتول، بضعة الهادي المصطفى الرسول، صلوات الله عليهم أجمعين.
وأُمّه: رَمْلَة؛ وقد ورد ذِكْر القاسم بن الحسن المجتبى عليه السّلام في: إقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس، والإرشاد للشيخ المفيد، وتاريخ الطبريّ، ومقاتل الطالبيّين للإصفهانيّ أبي الفَرَج، ومروج الذهب للمسعوديّ، ومقتل الحسين عليه السّلام للخوارزميّ.. وغيرها من مصادر المسلمين، ذاكرين أنّ القاسم هو أخو أبي بكر بن الحسن، المقتول قَبلَه، لأمّه وأبيه، والذي قتَلَه عبدُالله بن عُقبة الغَنَويّ.
مقتل القاسم
تناوَلَتْ كتبُ المقاتل قصّةَ شهادة القاسم بن الحسن عليهما السّلام بشيءٍ من التفاوت في: الإيجاز والتطويل، وأُسلوب الاستعراض والتصوير، ونواحي التعريف ومواضع الاهتمام، وتعيين القاتل، وقد أحبَبْنا ألاّ يفوتنا من ذلك شيء، فآثَرْنا إدراجَ ذلك كلِّه من مصادره الأصيلة، لأخذ صورةٍ متكاملة عن مصرع هذا الغلام الشهيد رضوانُ الله تعالى عليه.
• في (الإرشاد ص 239 ـ 240) كتب الشيخ المفيد:
قال حميد بن مسلم: فبينا كذلك (أي بعد شهادةِ مجموعةٍ مِن آل أبي طالب)، إذ خرج غلامٌ كأنّ وجهَه شِقّة قَمَر، في يده سيفٌ وعليه قميصٌ وإزار، ونَعلان قد انقطع شِسْعُ أحدهما. فقال لي عمر بن سعد بن نُفَيل الأزديّ: والله لأشُدّنَّ عليه. فقلت: سبحانَ الله! وما تُريد بذلك؟! دَعْه يَكْفيكَهُ هؤلاء القومُ الذين ما يُبقُون على أحدٍ منهم. فقال: واللهِ لأشدّنَّ عليه. فشدّ عليه، فما ولّى حتّى ضربَ رأسَه بالسيف ففَلَقه، ووقع الغلام لوجهه فقال: يا عمّاه.
فجلى الحسين كما يجلى الصقر، ثمّ شدّ شدّةَ ليثٍ أُغضِب، فضرب عمرَ بن سعد بن نُفيلٍ بالسيف، فاتّقاها بالساعد فقطعها مِن لُدُن المَرْفِق، فصاح عمر صيحةً سمعها أهل العسكر، ثمّ تنحّى عنه الحسين. وحملت خيلُ الكوفة لتستنقذَ عمرَ بن سعد، فتوطّأتْه بأرجلها حتّى مات.
وانجَلَت الغُبرة.. فرأيتُ الحسينَ قائماً على رأس الغلام وهو يفحص برِجلَيه، والحسين يقول: بُعداً لقومٍ قتلوك، ومَن خَصمُهم يومَ القيامة فيك جَدُّك. ثمّ قال: عَزّ واللهِ على عمّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبُك، أو يُجيبك فلا ينفعك، صوتٌ ـ واللهِ ـ كَثُر واتِرُه، وقلّ ناصِرُه!
ثمّ حمَلَه على صدره (والكلام ما يزال لحميد بن مسلم..) وكأنّي أنظر إلى رِجْلَيِ الغلام يخطّان الأرض، فجاء به حتّى ألقاه مع ابنه عليِّ بن الحسين والقتلى مِن أهل بيته، فسألتُ عنه فقيل لي: هو القاسم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
• وفي (اللهوف على قتلى الطفوف ص 50) كتب السيّد ابن طاووس:
قال الراوي: وخرج غلامٌ كأنّ وجهه شِقّة قمر، فجعل يقاتل، فضربه ابنُ فُضيل الأزْديّ على رأسه ففَلقَه، فوقع الغلام لوجهه وصاح: يا عمّاه. فجلى الحسين عليه السّلام كما يجلي الصقر، ثمّ شدّ شدّةَ ليثٍ أُغضِب، فضَرَب ابنَ فضيل بالسيف فاتّقاها بالساعد فأطَنَّه (أي قطعه) مِن لَدُن المَرفق، فصاح صيحةً سمعه أهلُ العسكر، وحمل أهلُ الكوفة ليستنقذوه، فوطئته الخيل حتّى هلك.
قال: وانجَلَت الغُبرة.. فرأيت الحسين قائماً على رأس الغلام وهو يفحص برِجلَيه، والحسين يقول: بُعداً لقومٍ قَتَلوك، ومَن خصمُهم يومَ القيامة جَدُّك وأبوك. ثمّ قال: عزّ ـ واللهِ ـ على عمّك أن تَدعُوَه فلا يُجيبك، أو يُجيبك فلا يَنفعُك صوتُه، هذا يومٌ ـ واللهِ ـ كَثُر واترُه، وقَلّ ناصره.
ثمّ حمل الغلامَ على صدره، حتّى ألقاه بين القتلى مِن أهل بيته.
قال: ولمّا رأى الحسينُ عليه السّلام مَصارِعَ فِتيانه وأحبّتهِ، عزم على لقاء القوم بمهجتهِ.
• وفي (بحار الأنوار 34:45 ـ 36) كتب الشيخ المجلسيّ:
قال أبوالفَرَج، ومحمّد بن أبي طالب، وغيرهما:
ثمّ خرج مِن بَعدِه (أي بعد شهادة عَون بن عبدالله بن جعفر) عبدُالله بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، وفي أكثر الروايات أنّه القاسم بن الحسن عليه السّلام، وهو غلامٌ صغير لم يبلغ الحُلُم، فلمّا نظر الحسينُ إليه وقد بَرَز اعتَنَقَه، وجعلا يبكيان حتّى غُشِيَ عليهما. ثمّ استأذن الحسينَ عليه السّلام في المبارزة، فأبى الحسينُ أن يأذَن له، فلم يَزَل الغلام يُقبِّل يدَيه ورِجلَيه حتّى أذِن له، فخرج ودموعه تسيل على خَدَّيه وهو يقول:
إن تُنكروني فأنا إبنُ الحسَنْ سبطُ النبيّ المصطفى والمُؤتمَنْ
هذا حسينٌ كـالأسيرِ المُـرتَهَنْ بينَ أُناسٍ لا سُقُوا صَوْبَ المُزَنْ
وكان وجهه كفِلْقَة القمر، فقاتل قتالاً شديداً، حتّى قَتَل على صِغَره خمسةً وثلاثين رجلاً. قال حميد: كنتُ في عسكر ابن سعد، فكنتُ أنظر إلى هذا الغلام عليه قميصٌ وإزارٌ ونعلان قد انقطع شِسْعُ أحدهما، ما أنسى أنّه كانت اليُسرى، فقال عمرو بن سعدٍ الأزْديّ: واللهِ لأشدّنَّ عليه! فقلت: سبحانَ الله! وما تُريد بذلك؟! واللهِ لو ضَرَبَني ما بَسَطتُ إليه يدي، يكفيه هؤلاءِ الذين تَراهُم قد احتَوَشُوه. قال: واللهِ لأفعَلَنَّ. فشدّ عليه، فما ولّى حتّى ضَرَب رأسه بالسيف، ووقع الغلامُ لوجهه ونادى: يا عمّاه.
قال: فجاء الحسين كالصَّقر المُنقَضّ، فتخلّل الصفوفَ وشَدّ شدّةَ اللّيثِ الحَرِب، فضَرَب عَمْراً قاتِلَه بالسيف، فاتّقاه بيده فأطَنَّها من المَرفِق، فصاح ثمّ تنحّى عنه، وحَملَتْ خيلُ أهل الكوفة ليَستَنقِذوا عَمراً من الحسين، فاستَقبلَتْه بصدورها، وجَرحَتْه بحوافرها، ووطِئَتْه حتّى مات.. فانجَلَتِ الغُبرة فإذا بالحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برِجْله، فقال الحسين:
يَعزُّ ـ واللهِ ـ على عمّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبك، أو يُجيبك فلا يُعينك، أو يُعينك فلا يُغني عنك، بُعداً لقومٍ قَتَلوك!
ثمّ احتَمَله.. فكأني أنظر إلى رِجْلَي الغلام يَخُطّانِ في الأرض، وقد وضع صدرَه على صدره، فقلت في نفسي (والكلام ما يزال لحميد بن مسلم): ما يصنع؟! فجاء حتّى ألقاه بين القتلى مِن أهل بيته، ثمّ قال: اَللّهمّ أحْصِهم عَدَدا، واقتُلْهم بَدَدا، ولا تُغادِرْ منهم أحدا، ولا تَغِفرْ لهم أبدا..
ثمّ خرج عبدُالله بن الحسن.
• ويبدو أنّ الذي ذكره الشيخ المجلسيّ كان إدغاماً بين روايتين، أمّا ما أورده أبو الفَرَج الإصفهانيّ في (مقاتل الطالبيّين ص 58) فهو بهذا النصّ:
عن أبي مِخْنَف، عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: خرج إلينا غلامٌ كأنّ وجهه شِقّة قمر، في يده سيف وعليه قميص وإزار ونعلان قد انقَطَع شِسْعُ أحدهما، ما أنسى أنّها اليُسرى، فقال عمرو بن سعيد بن نُفَيل الأزديّ: واللهِ لأشدّنَّ عليه، فقلتُ: سبحان الله! وما تريد إلى ذلك؟! يكفيك قَتْلَه هؤلاءِ الذين تراهم قد احتَوَشُوه مِن كلّ جانب. قال: واللهِ لأشدّنَ عليه! فما ولّى وجهه حتّى ضَرَب رأسَ الغلام بالسيف، فوقع الغلامُ لوجهه وصاح: يا عمّاه.
قال: فَوَاللهِ لَتَجلّى الحسين كما يتَجَلّى الصقر، ثمّ شَدّ شدّةَ الليث إذا غَضِب، فضَرَب عَمْراً بالسيف فاتّقاه بساعده، فأطَنَّها من لَدُن المرفق، ثمّ تنحّى عنه، وحَمَلت خيلُ عمر ابن سعد فاستَنقَذوه من الحسين، ولمّا حملت الخيلُ استَقبلَتْه بصدورها وجالت فتَوطّأَتَه، فلم يُرِمّ حتّى مات لعَنَه الله وأخزاه.
فلمّا تجلّت الغُبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برِجلَيه، وحسينٌ يقول: بُعداً لقومٍ قَتَلوك! خَصمُهم فيك يومَ القيامة رسولُ الله صلّى الله عليه وآله. ثمّ قال: عَزّ على عمِّك أن تَدعُوَه فلا يُجيبك، أو يجيبك ثمّ لا تَنفعُك إجابتُه، يومٌ كَثُر واتِرُه، وقَلّ ناصِرُه!
ثمّ احتَمَله على صدره، وكأنّي أنظر إلى رِجْلَي الغلام تَخُطّان في الأرض، حتّى ألقاه مع ابنه عليّ بن الحسين، فسألْتُ عن الغلام فقالوا: هو القاسم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
• والذي كان أبو الفَرَج ذَكَره في (مقاتل الطالبيّين) نسَبَه في سند روايته إلى أبي مِخْنَف، إلاّ أنّ أبا مخنف كتب مصرع القاسم عليه السّلام في كتابه (مقتل الحسين عليه السّلام ص 124 ـ 126) بهذه الصورة:
قال: فخرج من الخيمة غلامان، كأنّهما القَمَران، أحدهما أحمد والآخر القاسم ابنا الحسن بن عليّ، وهما يقولان: لبيّك لبيّك يا سيّدنا، ها نحن بين يديك، مُرْنا بأمرك صلوات الله عليك. فقال لهما: احمِلا فحامِيا عن حرم جدّكما، ما أبقى الدهرُ غيرَكما، بارك الله فيكما.
فبَرَز القاسمُ وله أربع عشرة سنة، وحمل على القوم.. ولم يَزَل يقاتل حتّى قتل سبعين فارساً، وكَمِن له معلونٌ فضربه على أُمّ رأسه، ففجرها منه وخَرّ صريعاً يخور بدمه، فانكَبَّ على وجهه وهو ينادي: يا عمّاه أدرِكْني. فوثب الحسين عليه السّلام ففرّقهم عنه، ووقف عليه وهو يضرب الأرض برِجلَيه حتّى قضى نَحْبَه، فنزل إليه الحسين عليه السّلام، وحمله على ظهر جواده وهو يقول:
اَللّهمّ إنّك تَعلَمُ أنّهم دَعَوْنا لِيَنصُرونا، فخَذَلونا وأعانوا علينا أعداءَنا، اللّهمّ احبِسْ عنهم قَطْرَ السماء، واحرمْهُم بركاتِك، اللّهمّ فَرِّقْهُم شُعَباً، واجعَلْهُم طَرائقَ قِدَداً، ولا تَرضَ عنهم أبداً. اللّهمّ إنْ كنتَ حَبَستَ عنّا النصرَ في دار الدنيا، فاجعَلْ ذلك لنا في الآخرة، وانتَقِمْ لنا من القوم الظالمين.
ثمّ نظر إلى القاسم وبكى عليه، وقال: يَعزّ ـ واللهِ ـ على عمّك أن تَدعُوَه فلا يُجيبك. ثمّ قال: هذا يومٌ قَلَّ ناصرُه، وكَثُر واترُه. ثمّ وضع القاسمَ مع مَن قُتِل مِن أهل بيته.
وبرَزَ مِن بعده أَخوه أحمد.
• وأخيراً مع السيّد عبدالرزّاق الموسويّ المقرّم، وهو ينقل لنا مصرع القاسم عليه السّلام على طريقته التحقيقيّة، فيكتب في (مقتل الحسين عليه السّلام 264 ـ 266):
وخرج أبو بكر بن الحسن بن أمير المؤمنين عليه السّلام، وهو عبدالله الأكبر وأمّه أمّ ولد يقال لها رَمْلَة، فقاتل حتّى قُتِل.
وخرج مِن بعده أخوه لأُمّه وأبيه القاسم، وهو غلامٌ لم يبلغ الحُلُم، فلمّا نظر إليه الحسين عليه السّلام اعتَنَقَه وبكى، ثمّ أذِن له، فبرز كأنّ وجهه شِقّة قمر، وبيده السيف، وعليه قميصٌ وإزار، وفي رِجلَيه نعلان، فمشى يضرب بسيفه، فانقطع شِسعُ نعله اليُسرى. وأنِفَ ابنُ النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يَحتَفيَ (أي يكون حافياً) في الميدان، فوقف يشدّ شِسعَ نعله، وهو لا يَزِنُ الحرب إلاّ بمِثْله (أي بمِثْل نعله)، غيرَ مكترثٍ بالجمع، ولا مُبالٍ بالأُلوف:
وبينا هو على هذا، إذْ شَدّ عليه عمر بن سعد بن نُفَيل الأزديّ، فقال له حميد بن مسلم: وما تريد مِن هذا الغلام؟! يكفيك هؤلاء الذين تراهمُ احتَوَشُوه! فقال: واللهِ لأشُدّنَّ عليه! فما ولّى حتّى ضَرَب رأسَه بالسيف، فوقع الغلامُ لوجهه، فقال: يا عمّاه. فأتاه الحسينُ كالليث الغَضبان، فضَرَب عَمْراً بالسيف فاتّقاه بالساعد فأطَنَّها من المَرفِق، فصاح صيحةً عظيمةً سمعها العسكر، فحملت خيلُ ابن سعدٍ لتَستَنقِذَه، فاستَقبَلَتْه بصدرها ووطئته بحوافرها فمات.
وانجَلَت الغُبرة.. وإذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برِجلَيه، والحسين يقول: بُعداً لقومٍ قَتَلوك، خَصمُهم يومَ القيامة جَدُّك. ثمّ قال: عَزَّ ـ واللهِ ـ على عمّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبك، أو يُجيبك ثمّ لا ينفعك. صوتٌ ـ واللهِ ـ كَثُر واترُه، وقلّ ناصرُه.
ثمّ احتَمَله، وكان صدرُه على صدر الحسين عليه السّلام ورِجْلاه يَخُطّانِ في الأرض، فألقاه مع عليّ الأكبر وقتلى حولَه مِن أهل بيته. ورفع طَرْفَه إلى السماء وقال: اللّهمّ أحْصِهِم عَدَداً، ولا تُغادِرْ منهم أحداً، ولا تَغفِرْ لهم أبداً. صبراً يا بَني عُمومتي، صبراً يا أهلَ بيتي، لا رأيتُم هَواناً بعد هذا اليوم أبداً.
وخيرُ ما قيل وأشرفه، سلام وليِّ اللهِ وحجّتهِ، الإمامِ المهديّ المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، حيث جاء في زيارته لشهداء كربلاء، يوم عاشوراء، قوله:
السلامُ علَى القاسمِ بنِ الحسنِ بنِ عليّ، المضروبِ هامتُه، المسلوبِ لامَتُه، حين نادى الحسينَ عمَّه، فجلّى عليه عمُّه كالصَّقر، وهو يَفحصُ برِجلَيه التُّراب، والحسينُ يقول: «بُعْداً لقومٍ قَتَلوك، ومَن خَصمُهم يومَ القيامة جَدُّك وأبوك».
ثمّ قال: عَزّ ـ واللهِ ـ على عمِّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبُك، أو أن يُجيبَك وأنت قتيلٌ جَديلٌ فلا يَنفعُك. هذا ـ واللهِ ـ يومٌ كَثُرَ واتِرُه، وقَلّ ناصِرُه».
جَعَلني اللهُ معكما يومَ جَمْعِكما، وبَوّأني مُبَوَّأَكما، ولعَنَ اللهُ قاتِلَك عُمرَ بنَ سعدِ [بنِ عُرْوةَ بنِ] نُفَيلِ الأزْديّ، وأصْلاهُ جَحيماً، وأعدَّ له عذاباً أليماً.