اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين.
عن عبد الواحد بن زيد قال: كنت حاجا إلى بيت الله فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين عند الركن اليماني تقول إحداهما للاخرى: لا وحق المنتجب للوصية والقاسم بالسوية والعادل في القضية بعل فاطمة الزكية الرضية المرضية ما كان كذا. فقلت من هذا المنعوت ؟
فقالت: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام علم الاعلام وباب الاحكام قسيم الجنة والنار رباني الامة.
قلت: من أين تعرفينه ؟
قالت: كيف لا أعرفه وقد قتل أبي بين يديه بصفين ولقد دخل على أمي لما رجع فقال(عليه السلام) :
« يا أم الايتام كيف أصبحت ؟ »
قالت: بخير ثم أخرجتني وأختي هذه إليه وكان قد ركبتني من الجدري ما ذهب به بصري فلما نظر (عليه السلام) إلى تأوه وقال:
مـا إن تأوهـت من شئ رزئت به *** كـمـا تأوهت للاطفــال في الصـغر
قد مات والدهم من كــان يكفلهم *** في النائبات وفي الاسفار والحضر
ثم أمر يده المباركة على وجهي فانفتحت عيني لوقتي وساعتي فو الله إني لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة المظلمة ببركته (عليه السلام).