عجيب هذا القران - وعجيبة هي معانيه وحقائقه - فهو يفسر بعضه بعضا
ولا ياتيه الباطل من بين يديه اوخلفه -
كثيرة هي النعم التي انعم الله بها علينا - وهي لا تحصى ، لذالك لا يبلغ شكرها عبد ولا يستطيع مهما حاول ذالك ،
ومن اعظم النعم ، هي نعمة الولاية - بل هي اعظمها .
ونحن كل يوم نردد مرات عديدة " اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم .
وهؤلاء الذين انعم الله عليهم وندعوا الله ان يهدينا صراطهم وبهم نهتدي اليه هم يذكرهم القرآن ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا )
فالرسول الخاتم وال بيته المعصومين هم مصداق الذين انعم الله عليهم ، وندعوا الله ان يهدينا صراطهم ويهدينا اليه بهم فهم الصراط وهم الهادين اليه .
وبآل البيت والامامة كمل هذا الدين الاسلامي المحمدي الخاتمي وتمت النعمة ، واي نعمة ، هي اعظم نعمة ، لذالك كان القول ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )
لذالك ما هي مسؤليتنا اتجاه هذه النعمة ؟
هنا يأخذنا القرآن
الى سورة الضحى ويجاوب - " وآما بنعمة ربك فحدث "
نعمة ربك اعظمها عليك هي نعمة الامامة - واخر وبقية هذه النعمة هو الامام المهدي محمد ابن الحسن عج ، وانت مآمور بنص القران ان تحدث به فضلا عن طاعته ، فهل نحن استجبنا لهذا الامر واعطيناه حقه
بل هل يستطيع احد ما ان يدعي هذا ويكون قد شكر الله على هذه النعمة
حق شكرها لا كامل اتباعها وطاعتها والاقتداء بها
لذالك كلنا يوم القيامة سنقف عند عقبة الولاية ونسال عنها - وكلا بحسبه
لذالك كان القول حقا ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم )
فلينتبه المؤمن ويعتبر، وشكرا