|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68110
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام الحسين (ع) عبرة لكل مؤمن
بتاريخ : 12-12-2013 الساعة : 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الحسين (عليه السلام):
ما خرجت أشراً ولا بطراً. إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)فما أفجع مصائب آل محمد وما أكثرها. فكل جراحات الدنيا قد ننساها مع عدو السنين إلا فواجع أهل البيت(ع) إذ لم يكن الزمان كفيلاً أن يمحو أثرها من أذهان البشرية، وبالخصوص معركة ألطف الدامية، معركة انتصار الدم على السيف، التي تبقى نقطة دم ثائرة في حياة الإنسانية، ووصمة عار تلاحق الظالمين في كل زمان ومكان. تلك الثورة التي ما زال صدى كلمات قائدها يدوي، منها(( إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني(( فتذوب أرواحنا ألماً، وتفيض مآقينا أدمعاً، لتلك النكبة التي لم يشهد الدهر أكبر منها في تاريخ الأنبياء والأوصياء . الحسين الذي خلده التأريخ وبقى الحسين هو النور والهدايا لكل مؤمن مستبصر رغم جور الطغاة والظالمين,
ولو تصفحنا التاريخ الإسلامي، لوجدنا أن الإنسانية ابتلت بطغاة متعسفين، أذاقوا الأمة الإسلامية الويلات وحاربوا الحق والدين والفضيلة إحياءً لمصالحهم الوضيعة. وفي مقدمتهم الطاغية يزيد بن معاوية، ذلك الظالم الذي اعتلى منبر الرسول الأعظم(ص) قسراً وغصباً، وتربع على عرش الخلافة ليعاقر الخمر ويلاعب القرود. فلم تؤهله صفاته الشاذة إلا لسياسة اسطبل لا لخلافة العالم الإسلامي، وفي مثل هذا الوضع المتأزم المحتقن، لم يكن للإمام الحسين(ع) إلا استخدام صلاحياته في طلب الإصلاح، فكانت الثورة العارمة، التي تاهتز لصداها عروش الظالمين إلى الأبد، فسلوك النظام في تلك الفاجعة وانتهاكه حرمة البيت العلوي، أعطى المبرر الواضح والسبب الرئيسي لقيام تلك الثورة، في حين أنها عكست السلوك الشاذ للحكام الأمويين في ذلك العهد.
فلولا تلك النهضة لما أوصل إلينا مذهب التشيع، وما كان للإسلام أن يستقيم إلا بمجهود المصطفى(ص) وحماية الوصي أمير المؤمنين(ع) وثورة الحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة فالسلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى العالمين.
|
|
|
|
|