بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام): «يا علي، من اُصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب»[1]، وإلى هذا المعنى يشير ما جاء في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) من انه كان يقول:
«ما غاض دمعي عند نائبة***إلا جعـلتــك للبكا سببا
وإذا ذكرتك سامحتك به***مني الجفون ففاض وانسكبا
إني أجل ثرى حللت به***عن أن أرى بسواه مكتئباً[2]
وأنشأ أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً يقول:
الموت لا والداً يبقي ولا ولداً***هذا السبيل إلى أن لا ترى أحداً
هذا النبي ولم يخلد لاُمته***لو خلّد الله خلقاً قبله خُلدا
للموت فينا سهام غير خاطئة***من فاته اليوم سهم لم يفته غدا»[3]
وأنشأت الزهراء (عليها السلام) تقول:
«إذا مات يوماً ميّت قلّ ذكره***وذكر أبي طول الدُنى في تزيّد
تذكرت لما فرّق الموت بيننا***فعزّيت نفسي بالنبي محمد
فقلت لها: إن الممات سبيلنا***ومن لم يمت في يومه مات في غد»[4]
-----------------
[1] المناقب: ج1 ص238 فصل في وفاته (صلى الله عليه وآله).
[2] المناقب: ج1 ص241 فصل في وفاته (صلى الله عليه وآله).
[3] بحار الأنوار: ج22 ص523 ب2.
[4] راجع مستدرك سفينة البحار: ج5 ص470 الفصل 14 أشعار فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأنظر بيت الأحزان: ص167 وفيهما وفي غيرهما: وذكر أبي مذمات والله أزيد